تداركــــــــــــني أبْـــرَقْـــتُ إلـــيـــهِ وَأبْــــــرَقَ لـــــــي * يــا طـيــبَ بـشــاراتِ الأمَـــلِ ألْـصَـقْـتُ بـــهِ فـكــري شـغـفًـا * فــــتـــــراءتْ آيــــــــــاتُ الـــمُـــقَــــلِ وَحَــفــيـــفُ الـــــــرُّوحِ تَـمَـلَّـكــنــي * بـــلــــقــــاءٍ فَـــــيَّــــــاضِ الـــــغَــــــزَلِ فــحــبــيــبـــي عَـــلَّـــمـــنـــي أثــــــــــــرًا * فَـطَــفــقْــتُ أُنـــاجــــي بـالــمُــثُــلِ أفــديـــهِ الــعــمْــرَ عـــلـــى ثـــقـــةٍ * أنْ يـحـجُــبَ مُـفـتــرقَ الـغــيَــلِ أنْ ينـصِـفَ شـوقـيَ يمنـحُـنـي * صِــلَـــةَ الآمـــــالِ بـــــلا أجَــــــلِ وَبِــحُــسْـــنِ الـــحِــــسِّ يُـجَـمِّــلُــنــي * مِـن بَعـضِ جَمـالٍ يبعـثُ لــي أســـرابًــــا مــــــــن مــعـــنـــى أدبٍ * أو يــســقــيــنـــي سِــــــــــــرَّ الأُوَلِ طــوبــاك فــــؤادي فــــي أُنُـــــسٍ * قد غضَّ الطَّرْفَ عـن الزَّلَـلِ لــو كــان تـصَـوَّفَ خـاطـرُنـا * وَمَــــضــــى غَــــنَّـــــاءً بــالــعَــمَـــلِ لــــــــــــــــــرأى الآلاءَ تُــــقَــــبِّـــــلُـــــهُ * من دونِ زُحافاتِ الجُمَلِ ! فــحــبــيــبـــي عـــلَّـــمـــنـــي أثــــــــــــرًا * أنْ كُــــنْ عَـــــوَّادًا كـالـحَـجَــلِ أعَميدَ القَوْمِ بكَ انتَهَضَـتْ * مَلَكـاتُ الحُـبِّ مــن الأهَــلِ نــــادَتْــــكَ وكــــانــــتْ مــؤمـــنـــةً * باللهِ تــــعــــال انــــظـــــرْ نُــــزُلـــــي فَـنـثــيــثُ الــغــيـــثِ يُــغــادرُهـــا * وَأنـيــنُ الــطَّــلِّ عــلــى الـطَـلَــلِ والــصَّــبْـــرُ يُــــحَــــرِّقُ وَجْــنَــتــهــا * قـــد طــــالَ وأوْهــــى بـالـظُّـلَـلِ هَـــلاّ فـــي الأفــــقِ مِــــدادُ يَــــدٍ * كـي يُنـعِـشَ أرمــاقَ المِـلَـلِ؟ ومـــتـــى نَــمــتــاحُ نَــمــيـــرَ نـــــــدىً * يُنجينا من مَنْحـى الحِـوَلِ؟ ســـاءَلْــــتُ وَإنّــــــــي مُــلــتَــمــسٌ * جاهًـا يشـدو بحمـى الـرُّسُـلِ فَــحَــبــيــبـــي عـــلَّـــمـــنـــي أثــــــــــــرًا * لــــولاهُ لــمــا ضــــاءتْ سُـبُــلــي أيــقَــنْـــتُ بــقــرْبِـــكَ مُـلـهــمَــنَــا * أدْمَـنْــتُ عَـبـيـرَكَ فــــي الـحُـلَــلِ عـانَـقْـتُ حـضــورَكَ لا وَلَــهًــا * فــالــرُّوحُ مُـنــاهــا فـــــي الـقُــبَــلِ بَــــــلْ مَـحـفــوفًــا بـــهـــوى نَـــظَـــرٍ * أغـــــنـــــى لُــقــيـــانـــا بــالــعَـــسَـــلِ وَالــيُـــمْـــنُ حَــــــــلاوةُ مُــفــتَــقـــرٍ * بــــغــــنـــــى إيــــــمـــــــانٍ مُـــبـــتَـــهــــلِ فَسَقى وَرَقى ، وَحَكا وَبَكا * يـعــنــو لـلـفَــجْــرِ بــــــلا كَـــلـــلِ تَــهْـــفـــو لــلــمــاضــي أدمُــــعُــــهُ * لــلــعــهــدِ الـــخـــالـــدِ لــلــشُّــعَـــلِ أعـــمــــيــــدَ الـــــقــــــوْمِ تــحــيَّــتـــنـــا * لــك يَحْمِـلُـهـا صَـفْــوُ الـرَّجُــلِ ضَــمَّـــنْـــتُ هــــواهــــا عَــبْــرتَــنــا * مَــــعَ غَـيْـرتِـنـا فـاحـمِــلْ حُـمُــلــي فــحــبــيــبـــي عـــلَّـــمـــنـــي أثــــــــــــرًا * فـيـه الإخــلاصُ مــنَ العَـمَـلِ حـــتـــى خـــاطـــرْتُ بـخـاطــرتــي * أبْرَقْـتُ إلـيـه ... فَـأبْـرَقَ لــي لقلوبـــــكم الفــــرح
تحليق ولي عودة بحول الله
حلقت معك في سماء الفرح..في زمن يندر فيه الفرح..
قصيدة حوَت الجمال في موضوعها وبحر رويّها وموسيقاها العذبة المتدفقة مفرداتها رصينة وجزلة ، وبناؤها مُحكم .. قصيدة ماتعة من قلم شاعر مبدع دمت رائعا مبدعا
نــــادَتْــــكَ وكــــانــــتْ مــؤمـــنـــةً * باللهِ تــــعــــال انــــظـــــرْ نُــــزُلـــــي فَـنـثــيــثُ الــغــيـــثِ يُــغــادرُهـــا * وَأنـيــنُ الــطَّــلِّ عــلــى الـطَـلَــلِ والــصَّــبْـــرُ يُــــحَــــرِّقُ وَجْــنَــتــهــا * قـــد طــــالَ وأوْهــــى بـالـظُّـلَـلِ الله الله وصف الشاعري العذب كيف لا وهو المبدع رياض شلال تحية أعجاب وتقدير أستاذنا الغالي
حرف عطر يبعث في الروح وشوشات حنين وانتشاء مع كل نبضة شريان شهقت بين حروفك وروت ذائقتي بخمرك الحلال ودي وعطر وردي
لامية ما أروعها حملتنا على أسراب الامل وحلّقنا بالفعل على أجنحة الخيال والروح جذلانة مبتسمة بورك قلمك
ما أروعك أخي الشاعر الغيداق وأنت تكتب للفرح ،أسعد الله قلبك وقلوب الطيبين قصيدة ماتعة ترفل بالتألق والسبك المتقن تثبّت مع التقدير وتحياتي الزكية
ما اجمللها وارقها واروعها وهي لون آخر من شاعريتك احسستها خفيفة المحمل مخملية الملمس رقيقة منسابة الى الدواخل بكل اريحية وهي مختلفة عن اخواتها الاكبر منها شبابية الموسيقى والروح دمت نقيا
تستوقفني قصائدك كثيرا وتصر عليَّ أن أعيد قراءتها وجبة الروح الشهية لا شبع منها كم أنت رائع الرسم بالحروف لبوحتك مميزة بكل جدارة لك الحب أيها الغالي