تَـرانِيْمُ قَـلبيْ تَـجُوبُ الـمَدَى
وتَـرْسُـمُ لـلـعابِرينَ الـهُـدَى
فَـتُنْفَخُ فـي الغَيْمِ رُوْحُ الحياةِ
لِـتـهْطِلَ حُـبّـاً يَـغِـيْضُ الـعِدَا
إذا لـمْ نَـعِشْ كَـيْ نُـحِبَّ فإنَّا
سَـنـهْرَمُ بُـؤْساً ولـنْ نَـسْعَدَا
فـيا رَاحـةَ الـروحِ جِئْتُكِ سَعياً
ولـو جِـئْتُ حَـبْواً قَطعْتُ اليَدا
بِـكَـفَّيْ فُــؤادٌ تَـضمَّخَ شَـوقاً
ولـمْ يُـرْزَقِ الصبْرَ فاسْتُشْهِدا
فَـهُـلِّيْ عـلـيهِ الـترابَ , وإلاَّ
فَـقـلبيْ حَــرِيٌّ بِــأنْ يُـفْتَدى
رَأيْـتُكِ أقْـرَبَ لي من وَريدِيْ
أتَـأويلُ رُؤيـايَ هذا , سُدى !
وقـدْ يَـنْفدُ البحرُ يوماً , ولكنْ
غَـرامـكِ , هـيـهاتَ أنْ يَـنْفدَا
بـعَيْنَيكِ .. بَحرٌ , سَماءٌ وأرضٌ
نَـهـارٌ ولـيـلٌ , حـيـاةٌ ّ, رَدَى
أُحـبُّـكِ يا أنتِ يا .. لنْ أُسَمِّيْ
فقدْ يُوْقِظُ الكونَ رَجْعُ الصدى
فَـذِكْرُكِ فـي خافقيْ أُغْـنياتٌ
وعُـصْفورُ قـلبي بـهِ كَمْ شَدا
ولَوْ فَتَّشُوا في حَنايا ضُلوعيْ
لَما وجَدوا فِيـهِ غَيرَ الـ(ندى)
فـكوني كما أنتِ نِبْراسَ قلبٍ
كـنَـجْمةِ صُـبْـحٍ بِـهـا يُـهتدَى
قحطان المطحني