مذ غبتِ عنّي رحت امسك خافقي
قلبـي الذي مزّقتِ كيفَ سـ يرتقُ
.
بكِ سوسنات الصبحِ فاحَ عبيرها
الشوقُ فينا والاماني تورقُ
.
يا شمسَ عمري جئت اطلب رفقةً
فَبكِ الصباح على الانامِ سيشرقُ
.
فدعي الغرامَ الى الغرامِ يقودنا
في رحلةٍ فيها القلوب تحلّقُ
.
أيكونُ لي في الأمسيات ودفئها
روحي الى ذاك الهوى تتشوّقُ
.
انا حالمٌ تلك الشّفاه غوايتي
ثغرا على ثغرِ الهيامِ سأطبقُ
.
يا جذوةَ الحبّ الجميل ترفّقي
القلبُ يخفقُ والمشاعرُ تورقُ
.
متصوّف انا في الغرام وسحره
انافي وريدي عشقها يتدفّقُ
.
انا ما رأيت بمثل حسنك مرّة
حسناء قد جاءت كشمس تشرقُ
.
عيناكِ والسحر العظيم ، ولهفتي
ما كنت اعرف في الهيامِ سأغرقُ
.
يا عطرَ ذاكرتي أتتكِ نوارسي
من خبز قربان الهوى تتذوّقُ
.
أنا للهوى قد كنت عبدا صالحا
من كل أصناف القصائد أنفقُ
.
انا صابرٌ في الوجهِ أصنعُ بسمةً
والقلبُ من هولِ النّوى يتمزّق
.
انا مذ رأيتك والقلوب تولّهت
ظمأي المعتّقُ من لماكِ سيسرقُ
.
وإذا مررت بجانبي يا حلوتي
سأُسابقُ العطرَ اللذيذَ وألحقُ
.
انا إن كتبت الشعر رحت مغرّدا
كلّ القصائد في عيونكِ تغرقُ
.
أنا لستُ أكثر من شعورٍ صادقٍ
قد جئتُ من شغفٍ لبابك أطرقُ
.
كم يا ترى نزف الفؤاد بفقدهـا
والروحُ من حسرات قلبٍ تشهقُ
.
يا أيّها الحضريّ كيف لعاشقٍ
من بعض احزان الغرام يوثّقُ
.
أم كيف يُسليه المدام و قلبه
في حب طاعنة الجمال سيغرقُ
.
.
.
علي التميمي
في سجال شعراءالرافدين
28 آيار 2016
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
ولو إنني لست بارعا في هذا المضمار ولكن أحببت أن أتعلم منك ما تراه مناسبا
والملاحظة بسيطة جدا علها سقطت سهوا منك وهي موضوع الهمزه لم تعر لها أي اهتمام في النص
وكذلك اشتملت كلمة تؤرق مرتين قبل سبعة أبيات من النص إلا كان هناك جناس .
ومعذرة لهذه الملاحظات التطاول على هذا النضيد الرائع
لك مني خالص التحايا
تقبل سلامي ودعواتي الصادقه من تلميذ بين يديكم
شعرت أنني أمام شاعر من سلالة عمر بن أبي ربيعة متغزلا رقراقا عذبا ورهيف الأحاسيس!
يا لها من غزلية فائقة الألق، بهية اللمحات، رشيقة الإيحاءات، دمثة الأسلوب!!
الشاعر الأمير التميمي الفاخر.. أسكرتني يا فذ.. وأخذتني معك في رحلة سماوية باذخة الإطراء
سلمت أناملكم أيها الغزير
وسلمتم للشعر القيم أبدا
خالص محبة