أحيانا يتصور المرء أن الدين الإسلامي مرعبٌ ومخيف . وأنه يُفسد على الإنسان بهجته بالحياة . ولكن ، بيني وبين نفسي ، لم يمنعنا الله من أية بهجةٍ حميدة . نعم منعنا من متع - إن صح أن نسميها متعا - ولكنها تضرنا قبل أن تضر الآخرين .
أباح الله لنا التعلم والتبحر في كل العلوم . أباح لنا تعلم لغات الآخرين والنهل من آدابهم وثقافاتهم . أباح لنا السير في الأرض شرقا وغربا للسياحة واكتساب المعرفة . وأباح لنا التجارة بالجملة والقطاعي وكسب أموال طائلة لا حدود لها . ولم يمنعنا من التمتع بالجمال من أدبٍ وشعرٍ وغناءٍ ورسم ونحتٍ ومعمارٍ...إلخ . انظر إلى حياة المسلمين في الفردوس المفقود ، الأندلس ، لترى الشاهد على كل ذلك . وكما جاء في الحديث الشريف " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" . يعني في الإمكان أن يكون مصيرك إلى الجنة وأنت متنعمٌ ميتهجٌ في الحياة الدنيا . والله خالق هذا الكون العجيب غنيّ عن تعذيبنا طالما نحن نشكره على أنعمه المنهمرة ونؤمن به وبرسوله . فلنغير نظرتنا المتشائمة بأن الابتهاج والسرور بمتع الحياة الدنيا سيعقبه عذابٌ في الدار الآخرة . ولترتاح أنفسنا ويطمئن روعنا .
أعداء الله قاطبة.. علموا تماما، أن دين الإسلام هو الدين الأكمل والأنجح للارتقاء بالحياة الإنسانية
وصونها نحو السلامة المطلقة.. لهذا، كادوا له كل مكيدة.. وزرعوا فيه كل منافق خائن وضيع عميل
بغية تشويهه.. نجحوا مع الهمج الرعاع.. ولكن..يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون..ولو كره المشركون..
سلمتم أيها القدير
محبتي