العقل مابين النفس والروح
بقلم عامر الحسيني
...
ردا على سائل يقول
((ماذا نقول لمن لم يحصل على الأشياء الجميلة وبنفس الوقت أصابته الأشياء السيئة ؟؟))
علينا الرجوع الى المبادئ لانها اصل حياتنا ..
فان وجدنا بها خطأ صححناه ..
ووضعنا كل امر بمحله ليكون كل شيء بمكانه
وبه تكون حياتنا بلا سوء ونحصل على سلامنا الداخلي
هذا مع النفس اما مع الغير فان وجدناهم على السوء ولا يقبلون التغيير
غيرناهم فمالنا بد من ذلك كي نعيش بسلام
...
نحيا بظرف قاس جدا حيث يحكم الجاهلون حكمهم وهذه اولى المصائب ..
فالجهل ان حكم ظلم ..اما عن الشر والسوء الذي يصيبنا فهو من صنع البشر ..
يعني افقيا فالرب لا يصنع الشر وليس من صفاته.
ظروفنا اصبحت من سيئ لاسوء لانها تبتدأ من الحكم على الناس
فالحاكم ليس بمكانه في الخارج يسوس الرعية حسب هواه
كما النفس تسوس الجسد حسب هواها لان العقل ليس بحاكم في دواخلنا
...
الرزق مفهومه اكبر من مفهوم الدولار او الدينار لان التنفس رزق ايضا ..
من منع رزقك شخص ما ..شكاك الى مديرك الذي امر بفصلك عن عملك دون ان يراعي ظرفك
ما تسبب بضيق عيشك ..والشاكي اما يكون حاسدا لك او مبغضا والامور كلها بالمسببات ..
اما كفالتك للغير فهذا من باب الرحمة بهم ربما فرضتها عليك التقاليد الاجتماعية والاعراف السائدة كي تصبح مسؤولا عنهم
انت مسؤول عن نفسك فقط امام الله جل وعلا
والله لا يكلف نفسا الاوسعها لانه حكيم والحكمة تقول ((التكليف بما لايطاق قبيح))
والله جميل لايحب القبيح
ما اصابكم واصابنا من ايدي الناس لا من يد الله الكريمة
الرب لا يظلم وحاشاه انما نحن من يظلم بعضنا بعضا
...
انا لا اعتقد بالجبر لانه ينسب الظلم لله جل وعلا ..
ولا بالتفويض الذي ينسب العجز له جل وعلا ..
نعم اؤمن بالاقدار وان كل شيء مقدرفيها
كما اؤمن بالرياضيات كل شيء محسوب فيها
...
ان الاعتقاد بحتمية الامور كارثة عقلية او فايروس مدمر يصيب الفكر بالشلل ..
وهذا ما اصاب امتنا من اجيال مضت وانقضت
واقدار الله جل وعلا لاتعد ولا تحصى لامر واحد
فمثلا ..الرقم واحد يأتي نتيجة معادلات رياضية لااول لها ولا اخر
كذلك حالنا في امر ما ..بالامكان تغير المعادلات الاجتماعية للوصول الى الانصاف
الانصاف هو النظر للامر بعين العقل الذي فقده الناس بسبب الاعتقاد الخاطئ بحتمية الامر
وانه مقدر من الله جل في علاه وانه لايمكن تغييره وتبديله (جهلا او ظلما )
والامر سيان لانه معادلة خاطئة ذات نتيجة سيئة
وهذه النتائج تراكمت على مر السنون لتكون تقاليد بالية قد اكل الدهر عليها وشرب
اصبحت اعتقادات لاناس يقتلون ويظلمون وينسبون افعالهم الى الله تعالى عما يصنعون ويفعلون علوا كبيرا
(وهم اخذوا جهائل من جهال)مجتمعاتنا تحتاج الى العقل الجمعي كما نحن بحاجة لعقل فردي
بالعقل نتحد وبالنفس نختلف
واختلافنا النفسي ان جاء بدون عقل قتلنا بعضنا بعضا
وقد قيل (اختلاف وجهات النظر لايفسد في الود قضية)
...
دعونا نحل مشاكلنا بالعقل
كي نريح ونستريح
مرحبا عامر الحسيني..
موضوع عميق يجب أن نتوقف عنده..النفس أمارة بالسوء والعقل هو الحكمه..لكن حتى العقل يتغير من شخص لآخر..فبأي أي عقل نستنير..؟؟
لدينا كتاب الله على أن نقرأه بلسان عربي مبين وليس كما يقراه الدجالون فيقولون أن المخفي شيء وما نقرأه شيء
كتاب الله لا يأتيه الباطل اخي الكريم
ظاهره موعظة وحكمة ومعناه لايدركه الا الله ومن ارتضاه من عباده
كلامي عن التقاليد التي حكمت علينا بالجمود الفكري ونسب الظلم لله سبحانه وتعالى
قوله تعالى في سورة العنكبوت الاية 10
(ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله)
وقوله تعالى (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ))سورة الروم الاية (41)
اتكلم عن هؤلاء ايها الاخ الكريم
وحياك الله
شكرا لروعة الحضور
وجمال المرور
اخي الحبيب أ. البير ذيبان
كانت محاورة مع احد المتسائلين
الذين ينسبون الظلم للباري عز وجل
فكان ماكان من ردي عليه
حياك قلبي