احفر عشرين مترا فى باطن الأرض ستجد هياكل عظمية لمخلوقات عاشت قبل آلاف السنين . ادرس هذه الهياكل العظمية ما شئت ستجدها لقرود مختلفة الأنواع وبشر وفيلة ونمور وثعالب وتماسيح وغنم وبقر وحصين..إلخ إلخ وسيحملها علماء الطبيعة فى صناديق ويلقون بها محاضرات عن تطور الحياة وكيف بدأت الحياة صدفةً فى بركةٍ دافئةٍ بخلية أميبا ثم تطورت حتى وصلت إلى القردة..ومن ثم إلى الإنسان العاقل . ولكنى أتساءل: وماذا كان الفيل قبل أن يتطور ويصير فيلا عاقلا؟ هل يعنى أنه فى حقبةٍ ما كان نصف فيل؟ أو كان "صورة مصغرة" لفيل؟ أو كان حيوانا آخر شبيه بالفيل؟ أو كان فيلا بدون بعض الأعضاء الداخلية فى بدنه؟..أم ماذا؟
إذا كان علماء الطبيعة يعوّلون على الزمن للإجابة على مثل هذه الأسئلة فعمر الأرض بعد وجود شروط الحياة فيها لا يتعدى آلاف السنين . ومن يقولون إن عمرها أربعة مليار سنة فذلك عمر صخور الأرض الذى قيس بالأشعة . ولا ننسى أن الأرض كانت قطعة من السماء . لا يهمنا ذلك . ما يهمنا هو عمرها بعد صلاحها للحياة . ولم يحدث من التطور للكائنات الحية إلا ما ذكر في القرآن الكريم "قال ربنا الذى أعطى كل شيئٍ خلقه ثم هدى" . أي تطور في الأشكال الخارجية حسبما تقتضيه البيئة كانتقال كائنٍ حى من بيئةٍ إلى بيئةٍ مختلفةٍ تماما في طبيعتها . "سبحان الذى خلق الأزواج كلها" صدق الله العظيم .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 11-01-2016 في 04:40 AM.
(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
؛
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
*
كيف يكون لهم عقول يبحثون بها وهم لايشعرون بأنفسهم وبدقة خلق الله لهم
هل تاهت عقولهم أم غُلقت القلوب بالأقفال ؟
؛
سر الختم
جعل الله كل حروفك وبحوثك وأفكارك النيّرة في موازين حسناتك
ولذلك قال سبحانه وتعالى:{ مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } [الكهف:51]
فيجب أن نحذر هؤلاء المضللين الذين يحاولون إضلالنا بقضايا ليست حقيقية، فالحق قد علم أزلا بأنه سيوجد قوم يقولون: إن السماء والأرض خلقتا بطريقة كذا، والإنسان خلق بأسلوب كذا، وعندما نسمع هؤلاء نقول: هؤلاء هم المضللون، وقد نبهنا الله أزلا إليهم.
إذن، فوجود المضللين هو عين الدليل على صدق الله، هؤلاء الذين قالوا: الأرض كانت جزءا من الشمس وانفصلت عنها، والإنسان أصله قرد، لأنه لو لم يوجد مضللون لقلنا: " أين يا رب ما قلت عنهم إنهم مضللون؟".