عقاربُ ساعاتكْ أقْصَيتني عن ساحتِكْ بعد اشتداد قامتكْ أبعدْتني عن دولتك بعد انتصاب رايتك طرَّدْتني عن ساحلٍ عند اقتراب غايتكْ أمهلتني بذل القوى تنْصَبَ في مفازتكْ خاطرتُ في ليل الردى ومُتُّ في سلامتكْ أحرقتُ عشّي أبتغيْ دفئاً لبرد غابتكْ أوعدتني أن نلتقي دقائقاً من ساعتكْ لكِنّما لم أَحْتسبْ عقارباً بباحتكْ تعَقْرَبَتْ دقائقٌ سبِحْنَ في خيانتكْ عرفتُ ما معنى الأذى حين انذبال هالتكْ عوَّدتني أنْ أستمعْ للزورِ من قيثارتكْ قيثارتي لن تهترئ جرَّدْتها من خانتكْ فالصفرُ قد تيَمَّنَتْ حالاتهُ عن حالتكْ حسين إبراهيم الشافعي سيهات مجزوء الرجز
ترنيمة عذبة شكرا لهذا الإنسكاب
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تصوير دقيق للمعاناة دمت بخير تحياتي
يا لها من معان توجعت في أعماقها حد اندلاع الأنِّ حرائق لا تستكين! سلمت أناملكم أيها القدير ولا عدمتم الألق محبتي والاحترام
من هذا الذي تجرأ و أخرجك من عالمه ساعة اشتدّ واعتدلت قامته و أنت بخلدك كلّ هذاالعطاء جراح عميقة حد المعاناة ما كنت تنتظرها وكأنّها طعنة في الظهر أقدّر هطول حرفك
اشودة على الرجز حلا لفظها واغتني معناها تحياتي
قصيدة ماتعة موجعة دعواتي لك برؤية زهور أمانيك قد تفتحت وفاح عبيرها في حدائق المحبة والإبداع كل التحايا