بين الأستاذ وتلميذه
كان هنرى أرسكين المدعى العام فى اسكوتلنده فى أواخر القرن الثامن عشر يتلقى علومه على يد أستاذ خاص اشتهر بضعف ذاكرته . وكان أرسكين شديد الإعجاب بأستاذه العجوز . وفى أحد الأيام التقى التلميذ بأستاذه بعد أن تخرج وأصبح رئيساً للنيابة ، فسأله هذا الأخير: " لقد علمت بمزيد الأسف يا بنىّ أن أحد أفراد أسرتك قد أصيب بالحمى ، وأنه قضى نحبه ، تُرى هل كنت أنت أم شقيقك الذي مات بهذه الحمى ؟"
وذُهل أرسكين وهو يستمع إلى سؤال أستاذه الغريب ، فما كان منه إلا أن قال: " كنت أنا يا سيدى الذى أصيب بالحمى ومات !!"
ومد الأستاذ يده مصافحاً تلميذه ثم قال : " آسف جداً يا بنىّ ، أرجو أن تبلغ أسرتك خالص تعزيتى !" وانصرف الأستاذ العجوز !!