{اقْرَأْ} على إرادة القول.
وعن قتادة: يقرأ ذلك اليوم من لم يكن في الدنيا قارئا.
وبِنَفْسِكَ فاعل كفى.
وحَسِيباً تمييز وهو بمعنى حاسب كضريب القداح بمعنى ضاربها وصريم بمعنى صارم ذكرهما سيبويه.
وعلى متعلق به من قولك حسب عليه كذا.
ويجوز أن يكون بمعنى الكافي وضع موضع الشهيد فعدّى بعلى لأنّ الشاهد يكفى المدّعي ما أهمه.
فإن قلت: لم ذكر حسيبا؟ قلت: لأنه بمنزلة الشهيد والقاضي والأمير، لأنّ الغالب أنّ هذه الأمور يتولاها الرجال، فكأنه قيل: كفى بنفسك رجلا حسيبا.
ويجوز أن يتأوّل النفس بالشخص، كما يقال: ثلاثة أنفس.
وكان الحسن إذا قرأها قال: يا ابن آدم، أنصفك والله من جعلك حسيب نفسك.
لازيادة في القرآن ايتها الأميرة
(بنفسك) جار ومجرور في محل رفع فاعل
وأنت الكريمة
الكثيرون من الدارسين يقولون لا يصح أن يُقالَ إنّ في كتابِ الله حروفا زائدة
وقد سميت هذه الحروفُ حروفَ معانٍ تمييزاً لها عن حروف المباني التي تتركّب منها الكلمة، من حروف المعجم التسعة والعشرين، أما حرف المعنى فهو قسيمُ الاسم والفعل، وهو يتضمن معنى وظيفيا يحدده السياق والمقام، ولا يحصل في الذّهن كامل الدّلالة إلا بذكر ما ينضمّ إليه من الأفعال والأسماء والجمل .
و معنى الحرف الزائد أن أصل المعنى حاصلٌ من دونه أي دون توكيد، فبوجوده حصلت فائدة التوكيد، وقد يكون مراد بعض النحويين حين يطلقون لفظ (زائد) أن مرادهم بالزائد من جهة الإعراب لا من جهة المعنى، على أن استعمال لفظ (صلة) أو (توكيد) قد يعصمنا من رفع حجاب الهيبة ومخالفة أصول الأدب مع كتابٍ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
(اقْرَأْ كِتابَكَ) أمر فاعله مستتر وكتاب مفعول به والكاف مضاف إليه والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره يقال له اقرأ (كَفى) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر (بِنَفْسِكَ) الباء زائدة ونفسك فاعل مرفوع بالضمة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد والجملة مستأنفة (الْيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بكفى وكذلك الجار والمجرور (عَلَيْكَ) (حَسِيباً) تمييز
والله أعلم
جوزيت خيراً أيتها الليلى على هذا التفصيل الجميل
شكرا لك
وللفائدة أيضاً يأتي لفظ ( كفى ) هنا لازم، ويطرد فى هذه الحالة جر فاعله بالباء المزيدة لتوكيد الكفاية و ( حسيبا ) تمييز، وعليك متعلق به.
وتارة يأتى لفظ ( كفى ) متعديا، كما فى قوله - تعالى -: ( وَكَفَى الله المؤمنين القتال ).
جزاك الله خيرا
بالفعل قد يأتي الفعل [كفى] لازمًا، فيكتفي برفع فاعله
• ومتى أتى بعد كفى مصدرٌ مؤول، فإنه يكون في محل رفع فاعل، وتكون كفى متعدية.
• الباء مع الاسم الآتي بعد كفى تكون دائمًا حرْفَ جرٍّ زائدًا.
وهنا كفى كانت متعدية إلى مفعولين
وكفى :الواو عاطفة ،كفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر
الله :لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة ،والجملة معطوفة على جملة "رد" لا محل لها من الإعراب
المؤمنين :مفعول به منصوب بالياء
القتال :مفعول به ثان منصوب بالفتحة