قال مقاتل ورواه المعتمر بن سليمان عن أبيه: ينادي مناد في العرصات {يا عبادي لا خوف عيلكم اليوم}، فيرفع أهل العرصة رءوسهم، فيقول المنادي:{الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين}فينكس أهل الأديان رءوسهم غير المسلمين.
وذكر المحاسبي في الرعاية: وقد روي في هذا الحديث أن المنادي ينادي يوم القيامة:{يا عبادي لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}فيرفع الخلائق رءوسهم، يقولون: نحن عباد الله.
ثم ينادي الثانية:{الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين}فينكس الكفار رءوسهم ويبقى الموحدون رافعي رءوسهم.
ثم ينادي الثالث:{الذين آمنوا وكانوا يتقون}(يونس : 63) فينكس أهل الكبائر رءوسهم، ويبقى أهل التقوى رافعي رءوسهم، قد أزال عنهم الخوف والحزن كما وعدهم؛ لأنه أكرم الأكرمين، لا يخذل وليه ولا يسلمه عند الهلكة.
وقرئ {يا عباد} .
(يا عِبادِ)يا أداة نداء ومنادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة وياء المتكلم في محل جر بالإضافة والجملة مقول القول (لا) نافية (خَوْفٌ) مبتدأ (عَلَيْكُمُ) خبر المبتدأ (الْيَوْمَ) ظرف زمان (وَلا) الواو حرف عطف ولا نافية (أَنْتُمْ) مبتدأ (تَحْزَنُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها