نَنْساكُمْ نترككم في العذاب كما تركتم عدة {لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} وهي الطاعة، أو نجعلكم بمنزلة الشيء المنسى غير المبالى به، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم ولم تخطروه ببال، كالشىء الذي يطرح نسيا منسيا.
فإن قلت: فما معنى إضافة اللقاء إلى اليوم؟ قلت: كمعنى إضافة المكر في قوله تعالى{بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} أى نسيتم لقاء الله في يومكم هذا ولقاء جزائه.
وقرئ: لا يخرجون، بفتح الياء {وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أى يرضوه
الإعراب
(وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) الواو عاطفة وقيل فعل ماض مبني للمجهول واليوم ظرف متعلق بننساكم وكما نعت لمصدر محذوف ونسيتم فعل وفاعل ولقاء يومكم مفعول به وقد توسع في الظرف فأضيف إليه ما هو واقع فيه على حدّ قوله مكر الليل، وهذا نعت ليومكم أو بدل منه
(وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ) الواو عاطفة ومأواكم خبر مقدّم والنار مبتدأ مؤخر ويجوز العكس والواو عاطفة وما نافية ولكم خبر مقدم ومن حرف جر زائد وناصرين مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر
(ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً) ذلكم مبتدأ والإشارة إلى العذاب العظيم الذي أعدّ لهم وبأنكم أن وما في حيزها في محل جر بالباء والجار والمجرور خبر ذلك وأن واسمها وجملة اتخذتم خبرها وآيات الله مفعول اتخذتم الأول وهزوا مفعول اتخذتم الثاني
(وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا) الواو حرف عطف وغرّتكم فعل ماض ومفعول به مقدم والحياة فاعل مؤخر والدنيا نعت للحياة
(فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) الفاء الفصيحة واليوم ظرف متعلق بيخرجون ولا نافية ويخرجون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل ومنها متعلقان بيخرجون ولا عطف على ما تقدم وهم مبتدأ وجملة يستعتبون خبر
سلسلة رائعة وافية الشرح والمعنى عن اليوم ومواضعه في الذكر الحكيم
بأسلوب شيق وشرح لغوي على منهج الأولين وطريقة تربوية ناجعة الأداء
تحية تليق أستاذ شاكر وجعلها الله في ميزان حسناتك
ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
سلسلة رائعة وافية الشرح والمعنى عن اليوم ومواضعه في الذكر الحكيم
بأسلوب شيق وشرح لغوي على منهج الأولين وطريقة تربوية ناجعة الأداء
تحية تليق أستاذ شاكر وجعلها الله في ميزان حسناتك
ودمت في رعاية الله وحفظه.