من يتابع السياسه يعرف أن ستالين حكم الأتحاد السوفيتي بالحديد والنار والقتل بلا قيود..قتل آلافا من حزبه الشيوعي وملايينا من خصومه أو من يخالفونه الرأي..يقال أنه قتل عشرة آلاف شيوعي من خيار القاده وهم حزبه..جاء بعده خروشيف..وكان خروشيف يختلف عن ستالين كثيرا..وفي اجتماع موسع للحزب الشيوعي انتقد خروشيف سياسة وسلوك ستالين..وأطنب بأنتقاده ..وفي نهاية الأجتماع طلب من المجتمعين ابداء رأيهم كتابة وعلى قصاصات ورق بلا توقيع ولا أسم..راح خروشيف يقرأ الملاحظات ويجيب عليها..واحده من القصاصات كان كاتبها (وهو من قيادات الحزب) بسأل خروشيف..لمدة نصف ساعه وأنت تنتقد ستالين لكنك كنت في اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي فلماذا رضيت بسياسته..؟؟ولم تعترض عليه..قرأ خروشيف الورقه بصوت عال وطلب من كاتبها أن يكشف عن هويته وأسمه لكن الكاتب صمت ..ولم يعرفه أحد..طبعا من خوفه..هنا قال خروشيف مخاطبا هذا الشخص المجهول...كنت مثلك..يقصد كنت خائفا مثلك..
تعسا لبلد يسيطر عليه مجرم ويخاف أن يعترض عليه من يتحملون مسؤولية قيادة أمه..
سبحان الله كيف تمر الأزمنة والحقب والناس هم هم!
صدق الله العلي العظيم إذ قال في محكم التنزيل:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان إنها كان ظلوما جهولا.
يحكى أن سيدنا عمر بن الخطاب صعد الى المنبر ليخطب على المسلمين..صادف هذا بعد توزيع أقمشه على المسلمين..قال..ايها المسلمون اسمعوا وعوا..قام أحد الرعيه وقال..لانسمع ولا نعي..سأله عمر..ولماذا..؟؟ قال الرجل..حصتك من القماش ضعف ماحصل عليه كل مسلم..قام عبد الله بن عمر وكان بين الحضور وقال..والدي طويل القامه ولا تكفيه حصته من القماش فوهبته حصتي..قال الرجل ..الآن نسمع ونعي..
بهذا العدل (والديمقراطيه الحقيقيه)ساد المسلمون ونجحوا...