العنوان هو (الشعور بالعار) ولعل لهذا العنوان اسم او أسماء أخرى كالغيره والكرامه ونداء الشرف..وان استعرضنا ماضينا لوجدنا للشعور بالعار مكانا كبيرا واضحا وله اثر بتصرفات الرجال كأنتفاضة المعتصم لنداء امراة استنجدت به فأقام الدنيا ولم يقعدها الا بعد انصافها..وعربي قتل ملكا من أقاربه لأنه أهان أمه بأن طلب منها أن تاتيه بشربة ماء..وقصصنا كثيره..ونسمع اليوم عن أقوام ليسوا عربا ولا مسلمين يحملون تعاليم الغيرة والشرف و (الشعور بالعار) فهذا وزير بريطاني شعر بالعار لأنه تأخر عن موعد خمسة دقائق فقدم استقالته ووزير آخر اتهموه بالفساد وأحالوه للمحاكم فتمت تبرئته من التهمه..جمع الصحفيين وعرض عليهم وثيقة براءته لكنه لازال يشعر بالعار فانتحر أمام الصحفيين..ووزراء يستقيلون لأنهم لم يتمكنوا من منع جريمه أو تصادم قطارين او غرق سفينه..
يبدو ان الشعور بالعار معدوم عند ساستنا اليوم..فهؤلاء يعانقون من اغتصب أرض المسلمين ..وهؤلاء يعانقون من قتل أطفال العراق ..معممون وسياسيون ..يتسابقون لكسب رضا اليهود والأمريكان وأرض قلسطين وبيت المقدس يغتصبه العدو يتهمونه علنا بأنه سارق لكنه (لايشعر بالعار)
ومنهم من عليه أحكام بالفساد والسرقه ومنهم من يهتف الشعب يتهمهم بالخيانة وبيع الوطن..بل يتمادون بلا حياء يشترون أملاكا وعقارات وجزر وأصلا كانوا يستجدون الخبز..لكنهم لايشعرون بالعار..يظهرون على شاشات التلفاز بلا حياء..
الحلم انتهى
لامست أسماعهم لكنها ** لم تلامس نخوة المعتصم
وهل فيه من يعتقد بنخوة المعتصم من جديد
هو كان مؤمنا بحد السيف
السيف أصدق أنباءمن الكتب***في حدّه الحد بين الجد واللعب
فرغم تحذير المنجمين سمع لصوت صميره حين استنجدت به المرأة الزبطرية
وهل فيه اليوم من يسمع لصراخ الابرياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صدقت والله عزيزتي هديل الدليمي...من يسرق قوت الفقراء لاحياء يتبقى عنده ولا شرف..ومن يقتل الناس خدمة لأسياده خائن وليس في الدنيا منزلة دون منزلة الخونه...