لتخلدي ..أيتها الكلمات العارية
إلى النوم ... فما عدت اهواك ِ
فلا تكترثي ... بكل رسائلي القديمة
فقد أيقنت أن آلامي تعود إلى عشرين
عاما ً ... يومها كان الطريق إلى
الحياة ممهدا ً ... يومها كان العثور
على الونيس .. حماقة ... كانت كل
أقطار السماء ... تنام بشرفتي ..
و كنت أنت ِ أيتها العبارات الجميلة
تسترقين السمع ...على أحلامي الصغيرة ...
وكنت أنا
أحاول أن أكون رفيقا ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أشعر بالبرد أيتها الكلمات ، ألا أجد لديك معطفا ً ... يشعرني بالدفء قليلا ً
فأنا منهك ٌ جدا ً ... لا أدري إلى أي ّ مكان ٍ سيحملني ألمي .... سأحاول
أن أجد عبر شطآن ذاكرتي ... ما يجعلني قادرا ً على الوصول إلى حلم ٍ
قد أتعبني كثيرا ... لا زلت أيتها الكلمات هنا ... في بوتقة النسيان ..
أعيش بين السطور ، و بين الأحرف الصماء ...أحاول أن أسترق الفرح ، لثوان ٍ معدودة .......
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أبي ...ماذا سأفعل ...يا أبي
إن كان حرفي ..عالما ً بأنيني
فالحب في زمن الذئاب ......
حماقة ٌ ...و أنا شديد الحمق
و الإعياء ِ ... و القلب يصرخ
و الحروف تبعيني .... كجارية ٍ
و ترسلني إلى جسدي الذي
يجتاحني .فأتوه في دربي
و أعرف أنني سأعود أرشف
دمعتي ... فما... أفعل يا أبي
و الحرف يقتات وريدي
ثم يلقيني إلى منفى الوليد ِ
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
يا .. حروف القلب ، ما عدت أدري ، كيف
ألقي كل أحلامي الغريقة من أمامي ...
أصبحت جزءا ً من حكايا سندباد
أصبحت روحا ً ملها الإحساس دوما ً
يا حروفي .. كل يوم ٍ ينتهي زمن ٌ
مضى في داخلي ... فهل هناك طريقة ٌ
للبحث عن حلم ٍ توارى في عيوني
يا ساكن الأحداق ... ما ذنبي أنا
إن كان قلبي لم يعد يهواني
لم أعد ألقى .... تضاريس
الحياة بوجنتي ... قد حاربتني أحرفي
قد قاتلتني ....... دمعتي ..
يا أحرفي المجنونة ...إبتعدي قليلا ً
قبل أن يأتي من يشاهدك هنا
بين أحضاني الخجولة ....
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أيتها الكلمات .....دعيني أتوسد روحك ..فلم يبقى لي مكان ٌ
آخر غير ك ...ها هي طرق السواقي فد أمالت بوجهها عن
وجنتيَّ ....... قد أصبح ألمي غائرا ً في صدري .. ..لقد
أصابني بالتوحد .......مع ذاتي لقد أصبحت مدركا ً لآهات
الحروف ...في الماضي لم أكن أُعيرها أي اهتمام ٍ يُذكر
كنت ألقيها على أرصفة الوحدة .....دون مأوى ..تتسول
قلما ً يعطيها بعض الدفء .... لم أكن أستطيع النظر إليها
فلقد كانت جزءا ً من جرح ٍ لم يندمل ..بعد ْ !! لا أدري
إن كنت يومها على صواب أم لا ... المهم أنني كنت
أعلم أنني كنت سبب آلامها الكثيرة .... فلتسامحيني فما
عدت قويا ً .........
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
لست أدري بعد اليوم ، ما ذنبي إن كنت صادقا ً
مع نفسي قبل أن أكون صادقا ً مع الآخرين
أيتها الحروف .. هل لي أن أتضرع إليك ِ
فما عدت قادرا ً على المسير ...
أصبحت عاجزا ً عن إدراك معنى الحب
الماكث في قلبي ...
لست أدري كيف يمكن أن تكون الأمنيات
محرمتا ً في عالمنا ... أو كيف تكون
طرق المحبة موصودة ً بأفكارنا البالية
نعم ... أنا أيتها الأحرف الصماء
سأسمع نبضك ... سأتلمس وجهك
فقد أعيتني ذاكرتي كثيرا ً ..
فكوني معي ... فأنت ِ ملاذي الوحيد
و أما الآخرون ، فما هم إلا أوراق ٌ
من كتاب ٍ قديم ... أستطيع قلبها مجددا ً .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
فلتباركيني ..يا حروف القلب
فقد أصبحت جثة ً هامدة ً
لا ..حياة فيها .. و لا روح
و لتسافري بعيدا ً عني
فقد تجدين صورتي
على إحدى الصحف اليومية
تنشر بكل سخرية ٍ نبأ موتي
و نبأ عزوفي ...عنك ِ
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
ها أنا أركض بعيداً عنك ... يا من تعشقين ألمي
ما زال الليل طويلاً .. وما زلت ُ أفتش عن لحظةٍ تجمعني بمن رحلوا
أما أنت ِ يا احرفي صماء .. فعودي إلى كتاب كليلة و دمنة .. و شاهدي
قصة حياتي بين تلك المخلوقات العجيبة .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...