القارة المفقودة
=============
ما نقرؤه أو نشاهده أو نسمع به ليس كل ما حدث على ظهر هذه البسيطة . هنالك حضارت ابتلعتها الرمال كحضارة قوم عاد . وحضارات جُعلت عاليها سافلها كحضارة قوم لوط . وحضارات أُهلكت بالصيحة مثل حضارة ثمود . اليوم وأنا أتأمل في خارطة المحيط الهادى قرأت بأن قارةً كاملة كانت في وسط هذا المحيط تسمى بقارة (مُو) كانت مأهولة بما يزيد عن ستين مليون نسمة حدثت بها زلازل بركانية مفاجئة أدت لابتلاع المحيط الهادى العملاق لها بالكامل فصارت بين عشية وضحاها في قاع المحيط . والغريب أن حضارة مو كانت حضارة راقية بل أرقى حضارة في العالم آنذاك وكان غرقها فى حوالى الألفية العاشرة قبل الميلاد (حوالى سنة 9500 ق.م) . وتمكن القليل من سكانها الهرب منها قبيل غرقها وبعضهم توجهوا إلى مصر واستوطنوا بها قيل إنهم أصول الفراعنة . ما أثار اهتمامى بأن الباحثين أجمعوا على أن سكان قارة مو كانوا أهل دين وأخلاق سامية . وخاب ظن التطوريين الذين اعتقدوا بأن أهل قارة مو هم حلقة قديمة من تطور الإنسان فوجدوا أن حضارتهم العريقة ، أولى حضارات البشرية ، كانت قائمة على الدين . "وإن من أمةٍ إلا خلا فيها نذير" صدق الله العظيم
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 05-23-2018 في 01:29 AM.
قال تعالى:
(ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكّناهم في الأرض ما لم نمكّن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين)
نحن لا نرى إلا الظاهر والله أعلم بعباده
يجب أن نتوقع هكذا نهايات فهي ليست بعيده عنا وقدّ تفشّى الفساد
وعاد قوم لوط بشكل رسمي وقانوني معترف به
نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة
بوركت أخي القدير