آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-29-2018, 03:16 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الخبز المر

أمسك سعد بقرني الثور ثم ربطهما بالحبل بعد صراع مرير معه تلقى خلاله عديد النطحات كانت من ألطاف الله طفيفة على جسده النحيل , صعد بعدها داخل عربة الشاحنة ممسكا بطرف الحبل محاولا جر الثور إلى الداخل , بينما شرع صديقه الزاهي في دفعه من الخلف محاولا تجنب ركلاته المتتالية و ثلطه المتناثر من حول ذيله , حتى تمكنا بعد عناء من الانتصار على غطرسته و ربطه داخل عربة الشاحنة . غدا هو سوق المواشي باحدى المدن البعيدة و عليهما أن يكونا هناك قبيل الفجر , ستكون رحلة شاقة خاصة أن لهما أكثر من شاحنة و أكثر من سبعة بقرات و ثيران و نوق حتما سيستعينان بنفر من زملائهم تجار المواشي لشحن القطيع و الزجز به داخل العربات استعدادا للرحلة الليلة المعتادة التي ألفوهاعلى مدار الأعوام , إنها تجارة المواشيى التي توارثوها عبر السنين أب عن جد فألفوها و ألفتهم و أعطوها من الجهد فأعطتهم من خيرها , فإذا كان المتنبي قد عاش متنقلا بفرسه بين المدن يردد : الخيل و الليل و البيداء تعرفني فهم عاشوا و مازالوا يتنقلون بين الأسواق تصادقهم المواشي و المسافات الطويلة الليلية ,ليس إلى هذه السوق فقط بل أيضا لأسواق عدة بكافة أنحاء البلاد كما تقتضي تجارة المواشي الشاقة ... كانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا حين أقبل عبدالله معلما الجميع عن جاهزية القافلة للانطلاق , كانت بعض الهروات و الخناجر و السيوف في الشاحنة الأمامية التي تحمل فريق مواجهة قطاع الطرق , فهم على علم بما جرى الأسبوع الماضي لزميلهم صالح ,فقد تعرّض لعملية قرصنة حيث تمكن اللصوص من سلبه أكثر من خمسين ألف دينار و إحدى البقرات السمان . لذلك أعدّوا العدة لمواجهة العدّو الذي عادة ما يعطل سير الشاحنات عبر قطع الطرق الجبلية بالصخور في المناطق البعيدة النائية و يجبرونها على التوقف ثم يشرعون في عملية الإعتداء و السلب ... كانت أوراقهم النقدية المقدرة بميئات الملايين كغيرهم من تجار المواشي أو ( الجلابة ) كما يحلو للبعض تسميتهم موضوعة داخل تلك الأكياس التي عادة ما تكون مخصصة لتخزين الدقيق, فهم لا يعترفون لا بالبنوك و لا (بالفيزا كارت) و لا بأي نوع من أنواع (الشيكات) أو بطاقات السحب النقدي من الصرافات أو غيرها , فالنقود تتنقل معهم في الأكياس جنبا الى جنب مع الإبل و الأبقار ,و الدفع أو السداد عند الشراء أو البيع لا يكون إلاّ نقدا ( كاش ) مهما كانت المبالغ المالية كبيرة , لذلك نجدهم دائما محل تتبع و مراقبة من قبل المجرمين اللصوص وقطاع الطرق .. كان الفصل شتاء و كانت الليلة قارسة جدا,كان الشيخ أحمد بالعربة الخلفية لإحدى الشاحنات متكئا على إحدى أكياس التبن جنبا إلى جنب مع البقرة الرابضة أمامه تجتر و كأنها تحاكيه و تسأله عن مقصده في هذه الليلة الباردة حين وصلوا إلى المدينة بسلام و توقفت الشاحنات فجأة ليشرعوا في تنزيل بضاعتها من المواشي .. أخيرا ها قد دخل عبدالله إلى السوق و الدماء تنزف من ذراعه المربوطة بخرقة قماش يكسوها الدم , يقود الناقة التي عقرته قبل قليل أثناء عملية هبوطها من العربة , ها هو يمدحها و يعدد ايجابياتها لمن حوله من المتسوقين و المقبلين على الشراء رغم ما أحدثت له من ألم , يقول عنها : هذه ناقة مسالمة , مطيعة ,تلد كل سنة توأما , ألف ,ألف مبروك لمن سيشتريها مني, بينما دخل زميله الزاهي إلى السوق من الناحية الأخرى يجر رجله اليسرى جرا و يقود البقرة التي سددت له صكة قوية على ستوى الفخذ الأيسر و هو يقول عنها لمن حوله من الباعة و المقبلين للشراء : إنها وديعة , مسالمة , تعطي أكثر من عشرة لترات من الحليب كل صباح , هنيئا لمن ستكون من نصيبه .







  رد مع اقتباس
قديم 06-29-2018, 05:54 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الخبز المر

هي الحياة التي تطالبنا بالكثير من الصبر والتحمّل
ولكلّ مهنته ومعاناته من أجل لقمة الحلال
أسلوب رفيع يجذب القارئ بمتعة
أبدعت أخي الشاعر القدير مختار محمد الدرعي
كلّ البيلسان












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2018, 06:15 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الخبز المر

الحياة كفاح لمن يريد أن يستمر ويحافظ على نعمته

سرد جميل
وفقك الله
تحياتي













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 07-02-2018 في 12:27 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2018, 01:54 PM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الخبز المر

شكرا لكم الفكرة الجميلة الموحية
دمتم بخير
محبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2018, 10:16 PM   رقم المشاركة : 5
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الخبز المر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
هي الحياة التي تطالبنا بالكثير من الصبر والتحمّل
ولكلّ مهنته ومعاناته من أجل لقمة الحلال
أسلوب رفيع يجذب القارئ بمتعة
أبدعت أخي الشاعر القدير مختار محمد الدرعي
كلّ البيلسان

مرحبا أديبتنا هديل
شكرا للقراءة و المشاركة
يشرفني رأيك
مع الود و التقدير






  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2018, 10:18 PM   رقم المشاركة : 6
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الخبز المر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الحياة كفاح لمن يريد أن يستمر ويحافظ على نغمته

سرد جميل
وفقك الله
تحياتي

مرحبا أديبتنا عواطف
شرف لي أن تكوني هنا
كل الود و التقدير






  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2018, 10:19 PM   رقم المشاركة : 7
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الخبز المر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   شكرا لكم الفكرة الجميلة الموحية
دمتم بخير
محبتي

مرحبا أديبنا البير
شكرا للحضور و المشاركة
تقبل تحيتي و تقديري






  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2018, 11:22 AM   رقم المشاركة : 8
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى أمين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى أمين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الخبز المر

سرد ممتع وتصوير بارع ودقيق
أحسست و كأنني بالفعل رفقة هذه الباعة ورافقتهم بالفعل في رحلتهم حتى وصلنا إلى السوق حيث أحسنت القفلة والتي بقدر ما كنت ترسم الالم كان الامر مضحكا وهم يتفننون في وصف تجارتهم رغم ما لقيهم منها
راق لي تشبيه معرفتهم لتجارتهم بما فيها الطريق وصعوبة المسلك بتشبيهك للمتنبي ألف الصحراء والبيداء و ألفته
بالفعل كان الخبز مرا ولكنه لذيذ لانهم لن يختاروا تجارة أخرى فهذه هي حياتهم رغم قساوتها فهم يتلذذون بذلك
كل التقدير












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-18-2018, 11:03 AM   رقم المشاركة : 9
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: الخبز المر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى أمين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
سرد ممتع وتصوير بارع ودقيق
أحسست و كأنني بالفعل رفقة هذه الباعة ورافقتهم بالفعل في رحلتهم حتى وصلنا إلى السوق حيث أحسنت القفلة والتي بقدر ما كنت ترسم الالم كان الامر مضحكا وهم يتفننون في وصف تجارتهم رغم ما لقيهم منها
راق لي تشبيه معرفتهم لتجارتهم بما فيها الطريق وصعوبة المسلك بتشبيهك للمتنبي ألف الصحراء والبيداء و ألفته
بالفعل كان الخبز مرا ولكنه لذيذ لانهم لن يختاروا تجارة أخرى فهذه هي حياتهم رغم قساوتها فهم يتلذذون بذلك
كل التقدير

كان العنوان مقتبسا من مثل شعبي تونسي
( الخبزة مرة)
كانت قراءتك رائعة أستاذة ليلى
شكرا لحضورك
كل الود و التقدير






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرذاذ المر الوليد دويكات شعر التفعيلة 30 10-14-2019 08:18 AM
نشيد إلى الخبز عبدالسلام مصباح الأدب العالمي 4 06-16-2016 03:11 AM
برائحة الخبز عمر غراب . الشعر العمودي 10 10-20-2015 08:11 PM
المر عبدالرحيم الزهيري النصوص المفتوحة 6 03-20-2015 06:22 PM


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::