رفقا بي يا ألبير ...
رفقا بي ...
كيف لي أن أقرأ هذا النسيج الماسيّ !
كيف لي أن أكتفي بالمرور فأظلم ذائقتي وأظلم قصيدتك وقلمك !!
بداية :
حنـانيـــكِ إن أزمعــتِ هجـري تــرفَّقـي
ومَنِّــي خُفـــوقَ القلــــبِ أنَّــــا سنلتقــــي
هنا وجدت ما يستحق الوقوف والتوقف ، ومثلك يعي الفرق بين الوقوف والتوقف ...
مطلع القصيدة برّاق ...مدهش ، فيها علاقة مغناطيسية بين الفن الجميل والأنيق والذائقة
الوقّادة ...
وحتى مفردة ( حنانيك )
لها وقع سحري في النفس
فكيف إن تمّ توظيفها في بيت شعر وكيف إن كان هذا البيت هو مطلع القصيدة واستهلالها !!
لن أعلق ولن اكتب رأيي حتى لا يكون انفعالي ...اريد أن أقرأ وأستمتع ...نعم أستمتع ...
ولكن ...
أرى أنك من القلائل الذين يتحملون المسؤولية الإحيائية للشعر الجميل
إعادة مكانة القصيدة العربية إلى مكانتها ...وأنتم أهل لذلك ...
إن كان الباروردي زعيما لإحياء القصيدة العربية في زمانه
فمثلك يقع على عاتقه هذا ...
حناني لك وفائق الإعجاب والتقدير على قافيِّة لا يُجيدها إلا شاعر شاعر ،
ملك ناصية اللغة والشاعرية ، وفقكم الله وزادكم من فضله ، وهذا الشعاع من دون
إخوانه أعجبني كثيرا :
ما أعذب هذا
ثم
أيــا ليــــلُ إنَّ العشـــــــقَ داءٌ مبطَّــــنٌ
بـــآلافِ ألــــفٍ من صنـــوفِ التَّمــزُّقِ
ما أصدقك هنا.. لقد أثريت البلاغة وشرّفتها بنبض روحك
قدرة شعرية مؤكّدة
في خريدة فاخرة بصور خلاّبة أقنعت الأحداق برونقها
إنحناءة فخر
*********************
**
*
شهادة أعتز بها من أديبة وشاعرة بارعة وناقدة نافذة..
دمتم بخير وألق أختي الهديل
ممتن عبوركم النقي متواضعي ذا
وآمل أنني عند حسن الظن
احترامي والمودة