أردْتُ النصيحةَ من أصدقائي
فرُحْتُ لبستانِ وردي
سألتُ طيوري و وردَ البنفسجِ و الياسمينِ
و عشرَ أقاحٍ و عشرين نحله :
إذا بُتُّ أهواكَ أكثرَ
هل سوفَ يبقى ربيعيَ أخضر ؟
فقالوا بأنِّي بحبِّكَ أصبحْتُ أحلى
و قد صرتُ قطعةَ سُكَّر.
أذوبُ بفنجانِ شايِ الصباح
إذا ما ارتشفتَه.
و قد صرتُ لحنًا لنايٍ شجيًّا
إذا ما بليلٍ عزَفْتَه.
و عينَ زلالٍ إذا ما أتيتَ لتروى ؛ تَفَجَّر.
و مِسْكًا و عَنْبَرَ أغدو
و نورًا و شمسًا
و صُبحًا ضَحوكًا
بوجه الليالي تبختر.
و أصبحتُ بستانَ ورْدٍ
تفتَّحَ لمّا قصيدُكَ زارَ ربوعي فجادَ و أمْطر.
و قالوا:
أحبِّيه يا ربَّةَ الحُب أكثرَ أكثر.
سَمِعْتُ النصيحةَ،
جئْتُ أُحبُّكَ أكثرَ، أكثرَ
لكنْ وَجَدْتُ الهوى في فؤادِكَ
أكبرَ، أكبر.
و بستانَ وردٍ وجدتُ
و فُلٍّ و شيْحٍ و غاباتِ سُكَّر
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-16-2011 في 10:38 PM.
أ مريضةٌ يا عايده ؟
لمَ لمْ تقولي كيْ أقاسِمَكِ المواجعَ باكرًا ؟
أ نسيتِ ما كنّا عليه قد اتفقنا ذاتَ عََهْدٍ ؟
حصةٌ من كلِّ شيءٍ بيننا
نصفًأ بنصفٍ جرحُنا
نتقاسمُه ؛
حتى الجراحَ ؛ لمَ خُنتِني ؟
فأخذتِ وحدكِ حِصَّتَيْنِ
مِنَ الغروبِ، منَ الدموع.
و جعلتِ حُزنًا فوقَ حزني يستكينُ لدى الضلوع.
يا ألفَ ألفَ سلامةٍ
آلاف لا بأسٍ عليكِ صديقتي
يا كم دعوتُ اللهَ أنْ يُشفيكِ منْ مرضٍ
و كم صلَّيتُ ثم دعوتُ ربِّي في خشوع.
قومي إليَّ صديقتي
إني إليكِ بحاجةٍ
فالآنَ قد عادَ البعيد ؛
حُزني العتيد
ما كنْتُ أدري أنَّ حرفي أرْجَعَه.
قومي لأحكي قصَّتي و لتسمعي
بغيابك ازدادَ الجوى في خاطري ؛
و قد انتظرتُك باكرًا
لم تحضُري
فبقيتُ من توِّي أقولُ :
مَن التي اليومَ تسمعُ قِصَّتي
عن جُرح قلبي و النوى ،
عن نملةٍ أكلَ الجرادُ طعامَها،
أو عن فراشاتِ الحقولِ إذا تجوع ؟
إنْ جئتِني عندَ المساءِ
أقصُّ قِصَّةَ حارسٍ بحديقتي
ذبحَ الورودَ و عطرَها
بجريرةِ العَبَقِ المُتاحِ ليستريحَ ضميرُهُ .
أو إنَّني ؛ قد أنتهي من قصةٍ
تأتي بها جنِّيَتي لكِ كلَّ يومِ فارسٍ، أو سندبادَ،
و غُولةٍ خطبَتْ أميرًا فاستحالت نملةً،
أو قردةٍ قد سافرتْ لجزيرةٍ و أوتْ إلى عرّافةٍ
فتحيّرَتْ ماذا تقول بأمْرِها.
هيّا اضحكي
حتى نغادرَ حزنَنا
و نقاتلَ الزمنَ العنيدَ بشعرنا.
نشدو بهِ وقتَ الأفولِ لعابثينَ بجُرحِنا.
قومي إليَّ صديقتي ؛
فالآنَ قد آنَ الأوانُ
لنلتقي قبل الطلوع
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-16-2011 في 10:41 PM.