مراد العلاّم في أداة الاستفهام (13)

(13)

{ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (البقرة 75 )

الغرض:
(أفتطمعون) الهمزة للاستفهام خرج الى النهي أو الإستنكار لامحل له من الإعراب، والفاء عاطفة على مقدر بعد الهمزة " أتسمعون أخبارهم فتطمعون ".
اللغة:
(الطمع) تعلق النفس بإدراك أمر تعلقا قويا فهو أشد من الرجاء يقال: طمع يطمع طمعا وطماعية وطماعية. قال المتنبي:

إلام طماعية العاذل ** ولا رأي في الحبّ للعاقل

الإعراب
(أَفَتَطْمَعُونَ) الهمزة للاستفهام والمراد به النهي أو الاستنكار وقد تقدم بحث دخول الهمزة على حروف العطف والمعنى: لا تطمعوا في إقناع هؤلاء العتاة الجفاة القاسية قلوبهم (أَنْ يُؤْمِنُوا) أن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض (لَكُمْ) جار ومجرور متعلق بيؤمنوا على تضمين يؤمنوا معنى الانقياد (وَقَدْ) الواو حالية وقد حرف تحقيق (كانَ) فعل ماض ناقص (فَرِيقٌ) اسمها (مِنْهُمْ) جار ومجرور صفة لفريق (يَسْمَعُونَ)فعل مضارع مرفوع والواو فاعل وجملة يسمعون خبر كان (كَلامَ اللَّهِ) مفعول به (ثُمَّ) حرف عطف للتراخي (يُحَرِّفُونَهُ) عطف على يسمعون (مِنْ بَعْدِ) الجار والمجرور متعلقان بيحرفونه (ما) مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالاضافة (عَقَلُوهُ) فعل وفاعل ومفعول به (وَهُمْ) الواو حالية وهم مبتدأ (يَعْلَمُونَ) الجملة في موضع رفع خبرهم والجملة الاسمية في موضع نصب على الحال أي والحال أنهم عالمون بكفرهم وعنادهم وافترائهم.

ومستمر بخشوع قراءة هذه القلائد الغنية بالفائدة

المكللة بالأجر والثواب

حرسك الله عمدتنا الفاضل

جزيت خيرا عمدتنا الطيب
في ميزان حسناتك

جزاك الله خيراً عمدتنا الغالي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     ومستمر بخشوع قراءة هذه القلائد الغنية بالفائدة المكللة بالأجر والثواب حرسك الله عمدتنا الفاضل

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     جزيت خيرا عمدتنا الطيب في ميزان حسناتك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     جزاك الله خيراً عمدتنا الغالي

سلمتم وبارك الرحمن فيكم

ما شاء الله عليكم
عافاكم الله وزادكم من فضله
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     ما شاء الله عليكم عافاكم الله وزادكم من فضله محبتي

سلمت وغنمت استاذي.. شكرا لكم