ندي النسايم
لسع لهيب الفحم جبينه المجعد، بينما كان يهِمُ بوضع أبريق الشاي فوقه، يالها من أمسية
خريفية ساحرة فيها الغيوم تنذر بمطر طالما انتظرته الأرض بعد صيف كان الأشد حراً خلال الأعوام المنصرمة.كان كلما هبط المساء تميل الحرارة لتنخفض ويلتحف الرفاق بطانيات المعسكر وعلى وقع حفيف الأشجار تحلو الضحكات، وتبدأ حفلة الشاي مع صوت ذكي ناصيف وهو يشدو ندي النسايم ياهوى ..نسم علينا شوي.. وسط الانشغال برشف الشاي وتبادل الابتسامات، داهم المعسكر جماعة من المخيم المجاور تريد اغتصاب مجلس الرفاق، والإطاحة بحفل الشاي، نهض أحد أفراد المجموعة قابضاً على جمر اللهب ليحرق به آثار هجماتهم الوحشية، جاعلاً من جلسة الشاي حفلة شواء بامتياز