أولو الألباب
=========== عندما تقرأ القرآن تصادفك آيات يحتاج فهمها منك تشغيلا للمخ ، تماما وكأنك تحل مسألة رياضية أو تحرك قطعة شطرنج . "..ما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين.." بديهى أن الضمير (هو) لا يعود لـ (إبراهيم) لأنه لا يُعقل أن يكون إبراهيم هو من سمانا المسلمين فهو عاش قبل مجئ الإسلام بعدة قرون ! "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان"..ليس من البحر والنهر معا فضمير المثنى عائدٌ إلى أحدهما .
"فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما" . الفتى هو الذى نسى الحوت وليس سيدنا موسى . ضمير المثنى عائد لواحد .
"أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له.." لا تُرجع الضمير فى [فاقذفيه] و[فليلقه] و[يأخذه] إلى التابوت . ففرعون ليس عدوا للتابوت . إنما هو عائدٌ إلى موسى .
"لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه . الضمائر كلها لله عز وجل وليست لرسوله فنحن لا نسبّح الرسول . {قل رّبي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا}
(فيهم) الضمير عائد إلى أهل الكهف . (منهم) لا يُعقل أن يعود إلى أهل الكهف طبعا فهو عائدٌ إلى اليهود وهم الذين سألوا الرسول .
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما"
[اقتتلوا] محمول على المعنى . و[بينهما] محمول على اللفظ .
"ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدى كيد الخائنين" المتكلم يوسف . لا يُعقل أن تكون امرأة العزيز لأن امرأة العزيز خانت زوجها بالغيب . ولا يُعقل أن يكون العزيز فليس هنالك من حرمةٍ ليوسف يخونه فيها العزيز . وإدخاله السجن كان ظلما وليس خيانة . فالمتكلم يوسف والضمير فى (أخنه) يعود إلى العزيز..طبعا .
ونلتقى فى آيات أخرى نفهمها بالبديهة والحسّ العام ، فالقرآن يصفنا بـ "أولى الألباب" .
بوركت أيها الكريم وهذه العودة المباركة الغنية بالطهر والروحانية
فائدة جمة غمرتنا بها
فشكرا بحجم ما يلي
******************************************
"الهاءات فى كتاب الله" يا هديل كتاب عجيب نفهم منه أسرار الضمائر فى القرآن الكريم ومؤلفه (ابن الأنبارى) أحد عباقرة المسلمين توفى سنة 328 هـ .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 03-10-2019 في 10:05 AM.