في حضرة الحسين
هــذا الحـــسيـــنُ فيا دمـــــوعُ تَوَقَــفِــيْ
لـنْ ينفـــعَ الجَـــــــرَيانُ إذْ لـــمْ نَقْتَـــفـيْ
أثــــرًا لـــهُ ومـآثـــــرًا ومبـــــــادئًــــــا
أضحتْ هُدى الأحــــرارِ والمُسْتـضعفِ
ما نَفْـــعُ دَمـــــــعٍ نَـازلٍ عَـنْ غَــايـــــةٍ
من أَعْيُـــنٍ جَــــارتْ ولَــمْ تَـتَعـطَّـــــفِ
مـا همّــها غيــرَ المــظاهـــــرِ تُجْـتـَــبى
ونَسَــــتْ مبـــادئَ ثــورةٍ لـم تُنـصَــــفِ
مَـنْ يُنــصِفُ المظلــــومَ غيــرُ أهلَّــــــةٍ
تجتـــاحُ ديجــــورًا بـدون تعــــســـــفِ
تُـذْكي بأرضِ البــــوحِ جـمرةَ صرخــةٍ
للحـــقِ قد هــــَدَرتْ وقال لــها أعصفي
هذا الحسيـــنُ أذا ســألـــتَ فلـــــنْ ترى
غيرَ الكــــرامـــةِ بالشـــهـــادةِ تحتــفـي
غيرَ الشمـــوسِ العـاليـــــــاتِ جبيـنـــهُ
والمَكْرُمَـــاتِ حَضَـرْنَ دونَ تكــــــلّـفِ
أما الكَرَامَــــــاتُ التي سَــــعُـــدتْ بـــهِ
قدْ عَمَتْ الدُنيـــــا وقلـــــبَ المُــــدْنَــفِ
هـوَ خَيـــرُ ما يسمــو بهِ تاجُ الـــــورى
طودُ الشـــهامـــةِ فارسُ البيــتِ الصفي
عُــذرًا أبا الشهـــداء جُـــــــرحي غـائـرٌ
مَنْ غيـرُ حُبـــِـكَ للبـلاسِـــــمِ يصطـفـي
أَجَّجْـــتُ كلَّ جــــــوارحي ونَـشــرْتُــها
في وجــهِ مَنْ أَزْجى الوُعـــــودَ ولمْ يفِ
يَــتَـسَتَّـــرُونَ بــِمـنْـبـــرٍ أو رايـــــــــــةٍ
جَـعـلـوا حقـــوقَ اللهِ قـيْـــــدَ تَـســــــوُّفِ
ونســوا الرســــالةَ والمبـــادئَ والتــقـى
ماتَ الضميـرُ فشــــاعَ دورُ المُجْـحِـــفِ
هَـرَعــــوا بِمَـا تُبـدي قِبــاحُ نُـفُـوسِــــهِمْ
مِنْ فـاســـــــدٍ لمُخــــــــادعٍ مُتَــــزَلِّـــفِ
بَـاتَــتْ سَــــفـيــنـتُـنا تـنـوءُ بِـحِـمْـــــلِهــا
والـبحــرُ قَــوَّضَهــا ومـا من مســعــــفِ
ربّاهُ نَسْـــألُكَ الهِــــدَايـــةَ والهُـــــــــــدى
ولنـــــورِ آلِ البـيــــتِ أنْ لا يـنـطـفــــي
ألـفُ الصــــلاةِ على النبـــــيِ وآلــــــــهِ
وبِحُبِـــهـمْ يا روحُ ذوبــــي ،رفــــرفــي
الكـــــــامل