يَكونُ الفتى طامعًا في المُحال.....إذا رام عمْرًا بدون انقضاء
لقد وُجد المرءُ لا للخلود............و لكنْ ليذْهبَ نحو الفناء
و ليس له مَلْجَأٌ في الوجود......يَقيه و يَحْميه منْ ذا القضاء
تساوى لدى الموْت كلُّ العباد.....فأهْلُ الخصاص كأهل الثراء
سيُبْعَث يوْمَ الحِساب الجَميعُ......و يُكشَف ما كانَ قيْد الخفاء
و بعد الحساب فإمَّا حياةُ............النعيم و إمَّا حياة الشقاء
فمَنْ فاز عاشَ حليفَ النّعيم .....و منْ خابَ كان من الأشقياء
و مادمْتَ حيًّا تذكَّرْ بأنَّ...........لدى الله ما تبْتَغي مِنْ عطاء
تَنبَّهْ ولا تبْق ملْء الضلال.........تجُوب الحياةَ بدون اهتداء
و كنْ مُسْتَعدًّا ليوم الحساب........و وفّرْ من الزاد كلَّ اكتفاء
و لا تدعِ العمْرَ يمْضي هباءً...........فذاك لعمْركَ شرُّ البلاء
فلنْ يَمْنع الموْتَ عنكَ الطبيبُ..........و لا ما تقدِّمهُ منْ فداء
سَينْدمُ حين يحينُ الحسابُ......الذي ليْسَ منْ معْشَر الأتْقياء
ويبْكي على فرْصةٍ منْه ضاعتْ.....وما منْ سميع لذاك البكاء
الله الله
يا لهذا العبق الطاهر الذي فاح عطره هنا
ثبّتنا الله وإياكم وألحقنا بمنازل الأبرار السامية
الشاعر القدير عبد الحي تفالي
القراءة لكم رحلة مع الخشوع دافئة
انحناءة قد تليق
.
.
نص ماتع وأبيات مغناة على المتقارب الجميل تخضبت بطيوب الحكمة والموعظة الحسنة ،حفظك الله شاعرنا القدير وأدام هذا التألق والسمو ..
همسة أخوية
هنا حدث خلل عروضي سهوًا في البيت التالي :
فلنْ يَمْنع الموْتَ عنكَ الطبيبُ..........و لا ما تقدِّمهُ منْ فداء
ملاحظة العجز
تقديري لنبض يراعك
وأزكى تحياتي