وضعت بحساباتي أن أزورك اليوم ..وأجلس عند قبرك ساعات وساعات قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم أحب سيدتنا خديجه فطلب أن تكون خيمته عند قبرها..حفظت من القرآن سورا وآيات كنت تقرأينها فقلت أقرأها عند قبرك لتؤنسك حبيبتي..ومن حديقتنا جمعت باقات ورد جوري بعطر فواح كنت تحبينها أما زهرات الكاردينيا فلم تعط وردا الى الآن..جمعت الورد وأحمال الشوق لأكون عندك اليوم ..حبيبتي قد قطعوا الطريق الى مكانك ومنعوا الناس من السفر..جلست وحدي وبكيت ..بكيت طويلا ..كأنك رحلت بالأمس..شهران منذ رحيلك حسب التقويم لكن قلبي يقول أنك رحلت بالأمس فابكي كمن فارق حبيبته قبل يوم..فالزمن تاه ..والأيام ضاعت ..حبيبتي قد نزل المطر ..كم تعشقين المطر ومع المطر تجتاحني عواصف شوق وأمواج حنين..وكلما ينزل المطر أتدثر بمعطفي وأجلس في حديقة البيت تحت المطر لعل شيئا يخمد نار الشوق في صدري ..اليوم قالوا ان شهران مضيا على رحيلك ..قلت لهم لاتكذبوا بل بالأمس رحلت..وأراك في كل مكان..بالقلب أنت حبيبتي ..وبالعين وتحت الجفون..وفي ذكراك جمعت الورد والشموع ووضعت قلبي ..أرسل لك رسالة..انني أحبك..ياسيدة قلبي ومليكتي أنت..ياحبيبتي...سأهديك الليلة آيات من القرآن ودعاء ..وأتصدق عنك ..وفاء لك ياغاليه..ياسيدة قلبي وأميرتي..وعسى أن يزورني طيفك فأنا اليك مشتاق..