7 - غزوة بني قينقاع

7 - غزوة بني قينقاع في شوال من السنة الثانية للهجرة.

قَالَ ابْنُ سَعْد: وَكَانَتْ يَوْمَ السَّبْتِ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ عشرين شهرا من مهاجره.

قال ابن إسحق: وكان من أمر بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَهُمْ بِسُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، ثَّم قَالَ: «يَا مَعْشَرَ يَهُودَ: احْذَرُوا مِنَ اللَّهِ مِثْلَ مَا نَزَلَ بِقُرَيْشٍ مِنَ النِّقْمَةِ وَأَسْلِمُوا، فَإِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ أَنِّي نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي كِتَابِكُمْ، وَعَهِدَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ» قَالُوا: يَا مُحَمَّد: إِنَّكَ تَرَى أَنَّا قَوْمُكَ، وَلا يَغُرَّنَّكَ أَنَّكَ لَقِيتَ قَوْمًا لا عِلْمَ لَهُمْ بِالْحَرْبِ فَأَصَبْتَ لَهُمْ فرصَةً، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ حَارَبْتَنَا لَتَعْلَمَنَّ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ، فَحَدَّثَنِي مَوْلًى لآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا نَزَلَ هَؤُلاءِ الآيَاتُ إِلَّا فِيهِمْ قال تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ}

قال: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أَنَّهُمْ كَانُوا أَوَّلَ يَهُودَ نَقَضُوا مَا بَيْنَهُمْ وبين رسول الله ﷺ، وَحَارَبُوا فِيمَا بَيْنَ بَدْرٍ وَأُحُدٍ، فَحَاصَرَهُمْ رَسُول اللَّهِ ﷺ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَذَكَرَ عَبْد الله بن جعفر بن المسور بن مخمرة عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ قَدِمَتْ بِجلبٍ لَهَا فَبَاعَتْهُ بِسُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، وَجَلَسَتْ إِلَى صَائِغٍ، فَجَعَلُوا يُرِيدُونَهَا عَلَى كَشْفِ وَجْهِهَا فَأَبَتْ، فَعَمِدَ الصَّائِغُ إِلَى طَرَفِ ثَوْبِهَا فَعَقَدَهُ إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصَّائِغِ فَقَتَلَهُ وَكَانَ يَهُودِيًّا، وَشَدَّتِ الْيَهُودُ عَلَى الْمُسْلِمِ فَقَتَلُوهُ، فَاسْتَصْرَخَ أَهْلُ الْمُسْلِمِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْيَهُودِ، فَأَغْضَبَ الْمُسْلِمِينَ، فَوَقَعَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، وَتَبَرَّأَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ مِنْ حَلْفِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَتَشَبَّثَ بِهِ عَبْد اللَّهِ بن أبي فيما روينا عن ابن إسحق عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عباد بن الصامت قال: وفيه في عبد الله نزلت: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}

غزوة بني قينقاع:
قال تعالى:*{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} (آل عمران 12،13).

وقال تعالى:
{وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة 56).

تلك آيات لخصت معالم هذه الغزوة، وأظهرت أبرز الدروس والعبر، والتي حثّت المسلمين على نصرة المستضعفين، وعلى حماية المسلمات من عبث الكفرة والظالمين والمنافقين من اليهود الذين ينقضون عهد الله، ويتعرضون لنساء المسلمين لكشف عوراتهم والانقضاض عليهم كفريسة لشهواتهم، وانتهاك أعراض المسلمات..
هذه هي صفات اليهود، الغدر ونقض العهد والكذب والافتراء، وكل صفات البغض والنفاق، ومن خلال هذه الصفات التي لا تمثل الايمان والصدق، وتكشف عن أنياب اليهود وخبثهم ومكرهم ودهائهم ضد المسلمين والعرب، إلا أننا نجد الأيادي المسلمة والعربية تصافح أياديهم القذرة التي تلطخت بدماء المسلمين، والله قد حذرهم من التعامل معهم ومحاربتهم وعدم الولاء لهم، لأنهم بذلك ينقضون عهد الله ودينه..

هذه الغزوة قامت من خلال تراكمات نصر المسلمين في بدر، والذي أغاظ اليهود ودبّ السم على المسلمين بدمائهم ، ومن ثم الذي حرّك هذه الغزوة كشف عورة امرأة مسلمة واحدة، والذي بسبب ذلك حاصرهم المسلمين خمس عشرة ليلة لينالوا منهم إثر صنيعهم هذا..
هذه هي الغيرة على أعراض المسلمين، والدفاع عنهم، فماذا نقول اليوم ونحن نعيش في ظل الحكام العرب وملوكهم ، وهم بأنفسهم يغتصبون النساء من خلال جنودهم ورجالهم الأنذال ، في سجون النساء، وفي بيوتهم دون غيرة وشرف على أعراضهم، فأين هؤلاء واليهود، أليسوا من عملة واحدة.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
.
.
أستاذنا الكبير البارع القدير
أ.شاكر السلمان
الذي يتميز بحرفية في استجماع العلم الإسلامي وتاريخه بلغته الإبداعية ..
ويعيد لنا الأحداث لنكون بتواصل مع سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وما حملت من دروس وعبر، عن طريقها يكبر الإيمان وينمو بالحق والصدق ونحن نرتشف جماليات الأحداث من حوض المصطفى عليه الصلاة والسلام..
ستاذنا الكبير شاكر السلمان، نتابع حرفكم وعلمكم ونسجكم للعحداث التاريخية والموروث الديني وما يطيب منه شهد العبر والأخلاق والتقوى والإيمان..
جعلها الله في ميزان حسناتكم وتكفيرا لذنوبكم ومنزلة عالية في جنات عرضها السموات والأرض..
جزاكم الله كل الخير
وأمدكم بالصحة والعافية
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية















****
*

جزيت خيرا يا عمدة النبع الكريم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران     غزوة بني قينقاع: قال تعالى:*{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ} (آل عمران 12،13). وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة 56). تلك آيات لخصت معالم هذه الغزوة، وأظهرت أبرز الدروس والعبر، والتي حثّت المسلمين على نصرة المستضعفين، وعلى حماية المسلمات من عبث الكفرة والظالمين والمنافقين من اليهود الذين ينقضون عهد الله، ويتعرضون لنساء المسلمين لكشف عوراتهم والانقضاض عليهم كفريسة لشهواتهم، وانتهاك أعراض المسلمات.. هذه هي صفات اليهود، الغدر ونقض العهد والكذب والافتراء، وكل صفات البغض والنفاق، ومن خلال هذه الصفات التي لا تمثل الايمان والصدق، وتكشف عن أنياب اليهود وخبثهم ومكرهم ودهائهم ضد المسلمين والعرب، إلا أننا نجد الأيادي المسلمة والعربية تصافح أياديهم القذرة التي تلطخت بدماء المسلمين، والله قد حذرهم من التعامل معهم ومحاربتهم وعدم الولاء لهم، لأنهم بذلك ينقضون عهد الله ودينه.. هذه الغزوة قامت من خلال تراكمات نصر المسلمين في بدر، والذي أغاظ اليهود ودبّ السم على المسلمين بدمائهم ، ومن ثم الذي حرّك هذه الغزوة كشف عورة امرأة مسلمة واحدة، والذي بسبب ذلك حاصرهم المسلمين خمس عشرة ليلة لينالوا منهم إثر صنيعهم هذا.. هذه هي الغيرة على أعراض المسلمين، والدفاع عنهم، فماذا نقول اليوم ونحن نعيش في ظل الحكام العرب وملوكهم ، وهم بأنفسهم يغتصبون النساء من خلال جنودهم ورجالهم الأنذال ، في سجون النساء، وفي بيوتهم دون غيرة وشرف على أعراضهم، فأين هؤلاء واليهود، أليسوا من عملة واحدة.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. . . أستاذنا الكبير البارع القدير أ.شاكر السلمان الذي يتميز بحرفية في استجماع العلم الإسلامي وتاريخه بلغته الإبداعية .. ويعيد لنا الأحداث لنكون بتواصل مع سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وما حملت من دروس وعبر، عن طريقها يكبر الإيمان وينمو بالحق والصدق ونحن نرتشف جماليات الأحداث من حوض المصطفى عليه الصلاة والسلام.. ستاذنا الكبير شاكر السلمان، نتابع حرفكم وعلمكم ونسجكم للعحداث التاريخية والموروث الديني وما يطيب منه شهد العبر والأخلاق والتقوى والإيمان.. جعلها الله في ميزان حسناتكم وتكفيرا لذنوبكم ومنزلة عالية في جنات عرضها السموات والأرض.. جزاكم الله كل الخير وأمدكم بالصحة والعافية . . . جهاد بدران فلسطينية **** *

تحاياي للغالية جهاد وهذه الإضافة الجميلة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي     جزيت خيرا يا عمدة النبع الكريم

وجزاكم الرحمن ألف خير

جزاكم الله خيرا أيها الكريم
دام توفيقكم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي     جزاكم الله خيرا أيها الكريم دام توفيقكم

حفظ الله الغالية هديل

متابعون بشغف لما تجود به يراعتكم

وفقكم الله ورعاكم