من خلف أسوار المدينة..
شممت ُعطراً مميزاً..
فأيقنت بأنكِ تجوبين دروب الغرباء، التي اكتظت بحشودي، أنا جميعاً، مع جمهرة من اللا أحد.
لذا.. ناولتكِ عصاي التي أتكئ عليها، وأهش بها على ألمي ولي بها تجارب كبرى.
من خلف أسوار المدينة..
شممت ُعطراً مميزاً..
فأيقنت بأنكِ تجوبين دروب الغرباء، التي اكتظت بحشودي، أنا جميعاً، مع جمهرة من اللا أحد.
لذا.. ناولتكِ عصاي التي أتكئ عليها، وأهش بها على ألمي ولي بها تجارب كبرى.
اللغة المميزة لدى الفنان عمر مصلح ، تجبر المتلقي على استحضار اللوحة ،
فأنا حين قرأتُ هذه الرسالة المقتصدة في كلماتها ،
لم أستطع إلا أن أرى نفسي في حجرة معرضٍ للوحات الفنية ، أقف أمام لوحةٍ على أحد الجدران ، رأيتُ أسوار المدينة ،
رأيت العطر ينبعث من خطاها خلف الأسوار ،
رأيتك جميعك ، تعلنُ حضورك فيها ، و تجليها فيك ، و رأيت العصا ،
و كأنك حين ناولتها العصا ، كنت قد قلدتها الملك و منحتها الصولجان . . فانكشفت لها تفاصيل الأشياء و أشياء الوجع كثيرة . .
،
اللوحة مكتملة . .
و الرسالةُ قائلةٌ كل شيء ،
و الشعر حاضرٌ مكتملا نصابه . .
و أما الفن، فحدث و لا حرج . .
،
للفنان الشاعر أ/ عمر مصلح كل التقدير
.
تقبل مروري و احترامي
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني
رسالة قصيرة فعلا أو ما يسمى بأدب التوقيعات لكنها غنية بمعانيها
في مدخلها وتفرعها الرهيب لتكون مصدرا للتأويل .
تحية تليق أستاذ عمر ودمت في رعاية الله وحفظه
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
اللغة المميزة لدى الفنان عمر مصلح ، تجبر المتلقي على استحضار اللوحة ،
فأنا حين قرأتُ هذه الرسالة المقتصدة في كلماتها ،
لم أستطع إلا أن أرى نفسي في حجرة معرضٍ للوحات الفنية ، أقف أمام لوحةٍ على أحد الجدران ، رأيتُ أسوار المدينة ،
رأيت العطر ينبعث من خطاها خلف الأسوار ،
رأيتك جميعك ، تعلنُ حضورك فيها ، و تجليها فيك ، و رأيت العصا ،
و كأنك حين ناولتها العصا ، كنت قد قلدتها الملك و منحتها الصولجان . . فانكشفت لها تفاصيل الأشياء و أشياء الوجع كثيرة . .
،
اللوحة مكتملة . .
و الرسالةُ قائلةٌ كل شيء ،
و الشعر حاضرٌ مكتملا نصابه . .
و أما الفن، فحدث و لا حرج . .
،
للفنان الشاعر أ/ عمر مصلح كل التقدير
.
تقبل مروري و احترامي
كل اللغات تقف عاجزة أمام نبلك سيدتي..
وتحمرُّ خدود الكلمات خجلاً.
ولكي تكتمل اللوحة أقول :
منذ ولادتي، وأنا أبحث عنها..
لا أدري..
صدقاً لا أدري..
إن كانت مملكة أم مأثرة أم قصة أم قصيدة أم قراءة أو أنثى.
فحصدت الوارد بعد سنين عجاف
ولم احظ بشيء غير الوحدة، وأنيسي بعض فكر يتغذى على ذاكرتي.
ولم تبقَ في جعبتي غير هذه الرسالة.
فهل انكشفت تفاصيل كل الأشياء؟.
رسالة ماتعة بحروف زبرجدية الخيوط ،دمت ودامت عصاك الهاشة الناشة للألم والعتمة،
تقديري لحروف من نور
وأزكى تحياتي.
سيدي الشاعر البهي.
لم توصنا الريح يوماً بالحفاظ على ذواتنا حين كنا بين ثنايا النار.
فبعثنا آخر الأمنيات على شكل عَصا، ثقة منا بأنها آخر حرف قبل نقطة النهاية، ولا مجيب.
علّ رسالتي هذه تكون مخلّصي ذات شفاعة.
محبتي لك ولحرفك الوضّاء.
رسالة قصيرة فعلا أو ما يسمى بأدب التوقيعات لكنها غنية بمعانيها
في مدخلها وتفرعها الرهيب لتكون مصدرا للتأويل .
تحية تليق أستاذ عمر ودمت في رعاية الله وحفظه
غني أنا بمحبتك أيها الراقي.
لقد أضعت قناني عطر في دروب متربة، ولم تبق إلا عصاي.
أرجو ان لا تفسرها (هي) عصياناً من نوع آخر.
فكن شاهدي يوم حساب.
دمت ودام جمال حضورك سيدي.