آخر 10 مشاركات
كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )           »          هل من مشكلة ؟! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-09-2021, 12:13 AM   رقم المشاركة : 1
شاعرة وناقدة
 
الصورة الرمزية جهاد بدران






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جهاد بدران غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شذرات من الكلام
0 مسلولةُ الدّرب
0 صمْتُ الليل

افتراضي *( النص 14) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف

النّص : دمعة على خدّ الفرات
النّاص : صبحي ياسين
القراءة : جهاد بدران
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النص :
ــــــــــــــــــ

دمعة على خدّ الفرات...

قالت لي: ذهب ليحضر بعض الأوراق، فتناثر أشلاء هو والأوراق تحت ركام البيت،تركني على ضفة الفرات في الدير أنا ورضيع وآخرين،بكيت عليه أنا والفرات.
****

وحدي أكفكفُ بالكفين دمعاتي
والليلُ يسمع أناتي و آهاتي
*
قلبي على نهر ِ الفرات ِ مُعلقٌ
فهناك ليلي دائمُ الحسرات ِ
*
يا رب جئتكَ والرضا في مهجتي
أنْ ترحمَ الأحياءَ بالأموات ِ
*
يبكي على كتفي الرضيعُ كأنما
يدري بأنّ أباه ليس بآت ِ
*
يا طيبَ القسمات ِ كيف هجرتنا!
وتركتنا في غربة ٍ وشتات ِ
*
أنتَ الذي ملأ الكؤوسَ سعادة ً
فعلام تملأ بالأسى كاساتي
*
ذكراكَ آه ٌ وانتظاركَ لوعة ٌ
يا مَنْ أراه بيقظتي وسباتي
*
فاض الفراتُ على رحيلكَ مالحا
لما توالت فوقه دمعاتي
*
وتنهَّدَتْ في (الدير ِ) كلُّ صبيّة ٍ
مَرَّتْ على أهدابها مأساتي
*
يا راحلين إلى الفرات تحية ً
قلبي هنالك مع حبيب حياتي
*
بالله قولوا للحبيب بأنني
جُرحٌ عليه رأيتُ بعضِ رفاتي
*
عُدْ يا حبيبي إنّ قلبي ميتٌ
والليلُ يسحق صامتا ورداتي
*
لا لونَ للدنيابدونكَ بعدما
جَنَت ِ الهمومُ وأعدمتْ بسماتي
*
والله لن أنساكَ يوما واحدا
طولَ الحياة ِ وبعد بعد مماتي
**
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القراءة :

دمعة على خدّ الفرات...

عنوان فيه الحنين للفرات ووطنه الذي نعشقه ونرى في عراقنا الأمل ولو كانت بعض خيوطه قد تمزقت وأوصاله قد خفتت.. إلا أن الأغصان حين تتقلّم تعود بأوراق حية خضراء.. اليوم تسكب أيها الفرات دمعة حزن على أبنائك الأبرار الذين عاشوا في ظلك الشفاف ينهلون من خيرك ويقدمون النّفيس من دمائهم لله، ثم لتبقى مياهك عذبة رقراقة تروي ظمأهم.. دمعة على فراق الأحبة الذين لم يستطع البعض منهم الصمود أمام تيارات التفرقة والمذاهب المتلونة الذين يعيثون الفساد على ضفافك.. وأمام التيارات السياسية التي تلعب الكرة في القيادات وتجذبها نحو أقطاب الظلم على أبنائهم..
أيها الفرات..
للعين دمعتان
دمعة فرح ودمعة حزن
والعين لابد وأن تتذوق طعمهما وإن طال الزمن بالصبر..
والدمعة الأولى هنا والحارقة للقلب والوجدان .. هي دمعة الحزن والوجع وهي تتلوى على الخد مهرولة على تراب الوطن لترثي أبناءها الأبرار والذين استشهدوا دفاعا عن الأرض والكرامة..والذي سكبها الشاعر الفذ على خده قبل أن يتمثل بها الفرات.. على لسان الزوجة الصالحة التي تلقت خبر الفقدان لزوجها بدمعة الحزن واللوعة..
ومن قمة الإحساس النابض والمشاعر الفياضة الراقية المحملة بالإنسانية بالدرجة الأولى يحملها الشاعر برفق ويتدفق إحساسه بشخصية المرأة التي عاشت لحظة فراق الحبيب..
الشاعر الإنسان يبدأ قصيدته وهو يعيش قمة الحدث ويتعايش اللحظات المؤلمة ويصورها بعدسته الثاقبة ليرسم لنا لوحة فنية صاخبة بألوان زاهية ودامية ويستعرض صورا بديعة في قمة جمال النحت والنسج..
قال الشاعر:

وحدي اكفكف في الدجى دمعاتي
والليل يسمع هازئا أناتي

ما أروع التصوير هنا وهو يصور الليل هازئا بكثرة الضحايا وكثرة سواده الذي جاء موازيا للحدث..
/وحدي اكفكف دمعاتي/
وكأن البشر انتهت من ثمرة المواساة، لكن ما أراده الشاعر أن كثرة الضحايا والشهداء جعل من الناس كلٌّ في مصيبته لدرجة أن لا يلتفت الواحد على الآخر وينشغل في مصيبته، ثم استطرد الشاعر بقوله على الوجع العميق:

قلبي على نهر الفرات معلق
فهناك ليلي دائم الحسرات

ليكمل من لوعة الحزن أن يتوجه للمنقذ الذي لا يقدر عليه أحد بعد أن نفض يديه من قدرة البشر:

يا رب جئتك والرضا في مهجتي
أن ترحم الأحياء بالأموات

استسلام كامل لقضاء الله وقدره هنا..
ليكون بعد الرضا تعداد مناقب الزوج الذي هو حياة المرأة كلها خاصة إن كان هذا الزوج صالحا يقوم عناده على الخشية من الله والعمل برضاه..

يا طيب القسمات كيف هجرتنا
وتركتنا في غربة وشتات

أنت الذي ملأ الكؤوس سعادة
الى آخر القصيدة
والله لن أنساك يوما واحدا
طول الحياة وبعد بعد مماتي

وهنا عمق الوفاء للزوج الصالح الذي يستحق أن يبقى في ذكراه عطرا وزهرا وشهدا..
هذه صورة حية مجسدة تتكرر أحداثها في كل الوسط العربي
بدت أذرع الموت تتمدد والأرواح تئن وتتحسر
هي قصص الحروب التي لم ينتهي العد منها ولم تتسعها الجلدات ولم تحصيها معادلات الرياضيات.. باتت تحصد دون عد ولا إحصاء بالقمع والرعب والذل يسقون الشعوب من غباء الحكام وقلة فقههم وعدم تدبيرهم لحجم ما وصلوا إليه من فساد وعنف في الأمة العربية والإسلامية
تمزقت الأوصال وتهدمت المنازل وبتنا للعراء مسكنا وللذئاب مأوى.. وللجوع نستعير الحجارة أحزمة للبطون لخداعه بالشبع.. لأن الحروب عمياء صماء لا ترى إلا ذبذبات الأوامر اليابسة الجافة.. منزوعة الإنسانية والرحمة والنور..
يقلعون منابت الأمن والأمان والتي هي مقومات الحياة الهادئة المطمئنة.. بسوء تصرفاتهم واتباعهم للطغاة الذين يعبثون بنا كالدمى وكلعبة شطرنج يقتصوننا ليبقى ماردهم الأقوى ...
.....
لكن تبقى هناك دمعة أخرى لم تأتي إلينا ولم تنهمر من زمن بعيد
دمعة فرح على خد دجلة..
بالتأكيد وبالثقة العمياء بالله .. إن الظلم مهما طال إلا أن له حدود .. لأن الشجرة العامرة بالخير وإن اجتثوا جذعها تبقى الجذور متشبثة لتعاود النمو من جديد...
لتعود الفرحة من جديد لهذه الأمة التي مازالت تتنفس من عبق البطولات والفتوحات التي ستفرز لها خيوطا من نفحاتها ليتحقق النصر بإذن الله ...

الشاعر الكبير وأستاذنا الفنان الإنسان المبدع الراقي
أ.صبحي ياسين..
لحروفكم المتعة في التذوق والنعيم في التصوير والإبحار في مكنوناتها وجماليتها..
لوحة مبدعة، رسمتها أنامل فنان مبدع بريشة ذات حس مرهف ومشاعر صادقة..
لله دركم على جمال وإبداع تسكبونه بحروفكم لتقدموا من اللوحات المبهرة ما تجذب القارئ..
جزاكم الله كل الخير على حرف تملكون زمام جماله وفوهة إبداعه
وفقكم الله ورعاكم لما يحبه ويرضاه
ثبتكم الله على الحق وهداكم لرضاه ونوره ورزقكم من العلم أكثره وأنفعه
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية







  رد مع اقتباس
قديم 06-11-2021, 12:44 AM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد عبد الحفيظ القصاب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد عبد الحفيظ القصاب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: *( النص 14) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف

بورك مدادك، وجهدك المبذول

هو إبداعٌ يرتقي بالإبداع

تحياتي والمحبة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2021, 09:22 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: *( النص 14) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف

مازالت مقدرتكم النقدية النافذة تمخر عباب النصوص وتستنطق الأعماق لتلفظ من جواهرها
البراق والبديع
سلمت حواسكم أديبتنا الكريمة ودمتم بخير وألق













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( النص 13 ) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف جهاد بدران قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 3 07-06-2021 07:15 AM
( النص 11 ) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف جهاد بدران قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 07-04-2021 10:46 AM
( النص 12 ) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف جهاد بدران قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 2 06-29-2021 08:11 PM
( النص 6 ) من سلسلة ضوء جهاد بدران على نصوص نبع العواطف جهاد بدران قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 06-21-2021 01:22 PM


الساعة الآن 02:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::