شعر و ملهمة
.
أصفف الشعر على نحو عينيها
أجدني عاشق بجناحين
أحلق في أفضية الغرام
و أهرق ما بحوزتي
لامرأةٍ في أقصى الموسيقى
تكمنُ في ذاكرتي
صوتها يفتحُ شهيةِ النوافذ
تؤثثُ الصباحَ بابتسامتها
تصافحُ الهواءَ و الماء
تدندنُ فتفيقُ الورودُ من سباتها
تعبقُ فيزدانُ المكان
تمشي بحياءِ فراشةٍ فتبهرُ العصافير
كأنها الماءُ حين ظمأي
تبجّلها السواقي و الأزهار
شمّرتِ الحياةُ عن سواعدها لتكوينها
و أنجبتها الأشجارُ فاكهةً شرقية
و اتخذتها الأزمانُ قديسةً عربية
و اتخذها قلبي ، قِبلةَ حب
.
.
.
هنا تدويناتي
مشاكساتي
بعض منا
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
و حين أنتبهتُ
و جدتُني على رصيفِ اليتم
لا أباً كالتأريخِ يذكرني
و لا أم كالجعرافية تفتقدني
و لا عرّابَ كالحبّ يأويني
يا أم قلبي ،
وحدكِ من أنجبتِني للحياة مرة أخرى
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
يا نسمةَ العطرِ في بالِ الأصابيحِ
و لثغـةَ الشعرِ في ثغـرِ التصـاريحِ
.
مـا إن عـزفتِ علـى نوتـاتِ سلمـهِ
قلبي تراقصَ في قرعِ المفاتيحِ
.
ها صوتُكِ الآن يُسليني بروعتهِ
كانهُ جاءَ من بابِ التواشيحِ
.
ها وجهكِ الآن مزهوٌ بهالتهِ
ألملمُ الضوءَ من بعضِ التلاميحِ
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي