هاربةٌ هذه الفحوى!
متناثرةٌ على ذُرى الكلماتِ أقاصيصُها، وملوَّنةٌ بقزحيَّةٍ أضنتها عشوائيَّةُ اللونِ، وما محَّ من سطور...
*
على أنَّ مواعيدَ رفيقةِ الرِّيحِ، باتت تتحكم بأوقاتها حرارةُ الشَّمسِ اللاذعة،
فسمَّرت لحظاتِ عبورها عالم الماوراءِ، وحدَّبت زرابيَّ جلساتها، فلات راحة واسترخاء...
*
الصَّيفُ حارقٌ يا لورا!
مراجلُ أفكارٍ تغلي في فضاءات مخيِّلتي، كما تغلي في شراييني الدِّماء!
أقتفي أيقوناتيَ المبعثرةَ، على شفا مداراتِ نجومِ المجرَّة...
وأتمهَّلُ في ملاحظة تفاصيلها، برويَّةٍ يكتنفها بقرِّهِ صقيعٌ أخَّاذ!
كنت قد وسَّدتهُ في كفهوفِ سُباتي، تتغذَّاهُ أعماقي بُرهةً من رواح...
تأخذني ترانيمَ معزوفةَ مينوركِ الفارهة... ذات أمسيةٍ تَشرينيَّةٍ وديعةٍ،
كان هواءُ دمشقَ فيها، يباغتُ أنفاسَ الصَّيفِ الأخيرةِ بنفحٍ لذيذٍ،
يُشبهُ نقراتِ أصابعكِ الخبيرة، تداعبُ ذاك البيانو، في البيت الأثريِّ العريق...
*
لم تعدِ الأماسي كما كانت...
المينورُ لا تتقنه نقراتُ العابرين، تدسُّ في ترانيمه نشوزاً يؤلم خفقاتِ القلوب.
وغُبارُ الواقع الموجع، كسا جدران ذاكَ البيت، وغطى على مكامن الحنانِ في زواياه...
بات مهجوراً من الرُّقيِّ - إن صحَّ التعبير- مسكوناً بشعواءِ الرِّيبةِ والظُّنون.
والبيانو المخمليُّ الأنيقُ، جَرَّحت أوتارَهُ دناءةُ الصَّدأ اللئيمة... فأمسى لحنُهُ فاسدَ المضامين...
*
تعلمين يا لورا، لولا أنني مدمنُ خيالٍ من الطِّرازِ الرفيعِ؛ لاضمحلَّت قناعتي بالكتابة وتلاشت! كما تتلاشى دقَّاتُ الوقت في أعمارِ الآدميين! ولا عودَ أبدا...
*
كما أنَّ الرَّبيعَ تتقدَّمهُ دائماً مخاضاتُ الشِّتاءِ، والسُّلوانُ هذا تعيهِ الأعماقُ وتتأمثلُهُ بعنايةٍ فائقة...
نزولاً عند رغباتكِ، وأماليكِ في أن أبقى وأستمر؛
أعودُ المدارَ الذي تقتفيهِ أحوالكِ، وتتتبَّعهُ مضامينُ إطلالاتكِ الدافئة.
وأتكثَّفُ حنيناً، حين ترفعني نظراتُكِ المتمكِّنةُ من خفقاتِ قلبي...
وأكونُني، وأقرؤني... ثم أكتُبني بلغاتِكِ المُنتقاة...
وأي مدار هذا الذي يطوف في محراب الكلمات وهو ينحني لأجمل المعاني وأرقّها..
كنت في طواف حول هذا المدار النفيس وهو يحيك من الكلمات روعتها التي تحمل صورًا بديعة وحاسيس بالحرف ينبعث من صدق قلمكم..
قرأت الجمال وهو يتبختر في علو وسمو، وهو يكتب لنا لوحة فنية متفردة.. قد زركشتها أنامل بارعة في حياكة النسيج الأدبي الراقي..
كنت هنا أتنسم بين عبير هذه الكلمات وأعيد لقلمي الحياة من رحيق ما تخطه يمينكم من نبع السحر والجمال..
جئت أسارع البدر والنجوم لأقص شريط لوحتكم الفنية هذه
وأن كون أول الوافدين على هذا الإبداع لأحجز لقلمي المقعد الأول مام واجهة قلمكم الراقي
أستاذنا الراقي المبدع البارع حرفه
أ.ألبير ذبيان
سعدت جدااا بمصافحة هذا الألق الجميل الرشيق
شكرًا لقلم له باع طويل في أفق الأدب الراقي
هذه مصافحة أولى ولي عودة بإذن الله تعالى لهذا الألق العبق
دمتم ودام عطر قلمكم الفاتن
رعاكم الله ووفقكم لرضاه
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
هي الذكريات التي ما برحت تخالج الأعماق بدويها اللجوج وأثرها الراسخ
عودة طيبة للهطول بلغتكم العذبة التي اشتقناها
والتي طالما أنعشت الذوائق ورطّبت أجواءها بعطور بلاغة أخاذة
.
.
أثبّتها بمشبك من ذهب
نعم لم تعد الأماسيّ كما كانت ، ولم يعد أريج الياسمين الدمشقي
كما هو بعد أن ذُبِح ، وطالته يد الغدر
كما تضمن النص حديث النفس المؤلم ، الذي يشوبه الحسرة
والواقع المزري المفروض بدون إرادة .
بوركت أديبنا المقتدر الأخ الكريم ألبير ، ودام نبضك الطاهر
تقديري
وأي مدار هذا الذي يطوف في محراب الكلمات وهو ينحني لأجمل المعاني وأرقّها..
كنت في طواف حول هذا المدار النفيس وهو يحيك من الكلمات روعتها التي تحمل صورًا بديعة وحاسيس بالحرف ينبعث من صدق قلمكم..
قرأت الجمال وهو يتبختر في علو وسمو، وهو يكتب لنا لوحة فنية متفردة.. قد زركشتها أنامل بارعة في حياكة النسيج الأدبي الراقي..
كنت هنا أتنسم بين عبير هذه الكلمات وأعيد لقلمي الحياة من رحيق ما تخطه يمينكم من نبع السحر والجمال..
جئت أسارع البدر والنجوم لأقص شريط لوحتكم الفنية هذه
وأن كون أول الوافدين على هذا الإبداع لأحجز لقلمي المقعد الأول مام واجهة قلمكم الراقي
أستاذنا الراقي المبدع البارع حرفه
أ.ألبير ذبيان
سعدت جدااا بمصافحة هذا الألق الجميل الرشيق
شكرًا لقلم له باع طويل في أفق الأدب الراقي
هذه مصافحة أولى ولي عودة بإذن الله تعالى لهذا الألق العبق
دمتم ودام عطر قلمكم الفاتن
رعاكم الله ووفقكم لرضاه
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
*******************
*
*
ما يقال في الرد على ناقدة نحريرة!؟
حفاوة مروركم وحضوركم ألق
أحسن الله إليكم ورعاكم أختي القديرة
وشكرا لكم مددا
مودتي والاحترام