من منّا لم يعشقْ يوما
لم يغرق عمرا
لم يكتب سطرا ملتاعا توّاقاً
قد يشفي قلبا مشتاقا
قد يجني شهدا مِغداقا
من منا لم يقطف زهرا
لم يصنع عقدا كي ىُهدى
من منا
لم يُسكبْ عطرا
فوق الكف اليمنى
لم يجري نهرا
فوق الكف اليسرى
عشاقا نبقى
من منا لم يرجع طفلا
في السهل الأخضرْ
يلهو حينا بالشعر الأشقرْ
يدنو من ذاك الثغر الأسمرْ
فالطعم السكرْ
يغدو ظبيا حرا
فوق الشال الأحمرْ
يبني قصرا من موسيقى
من شِعرٍ..من روحٍ..من جوهرْ
يغفوا عصفورا
بين الغيم الدافئْ
عشاقا نبقى
من منا لم يبكي إلفهْ
لم يرحل قهرا
لم يترك خلف التل الذكرى
كي يرجعْ
لم يرجعْ
عشاقا نبقى
نمضي لا ندري
هل نمضي ؟
هل نبقى؟
هل بين الأفكار الجهلى
سؤلا ً لم يُسألْ؟
بالصمت النائي قد ولّى
بالحرف الدامي قد أسرى
أقدار عجلى
تضنينا
ترمينا في بحر يغرقْ
تُعيينا
تُغوينا بالحلم الأزرقْ
تُبكينا
تُشجينا باللحن المشرقْ
تُدنينا
تطوينا في لوح يُحرقْ
أقدار عجلى
أقدار ولهى
لن نرضى إلا أن نحيا
عشاقا..
عشاقا نبقى كي نحيا