الدار البيضاء
شعر مصطفى معروفي
ـــ
لي عزة لو قســـــــتها وسعتْ مدى
مهما جرى ما اسطاع يلحقه البصرْ
ما سيـــرتي إلا الحـــــياة بسيطةً
و قناعةٌ هـــــيَ مبـــتدايَ مع الخبرْ
~
كل صباح
تصحو الدار البيضاء
فتفتح أفواه معاملها كي تلتهم العمال
و نحو الميناء تميل
فتطلق من قيد الماء بواخرها،
في الدار البيضاء
ترابط في الطرقات الأفراح مساء
كي لا تعبرها الأحزان .
~
حين جز التملق
صوت الخطيب المفوَّه
أصبح منبره في حداد
و قول الحقيقة رهن اعتقال.
~
للتأمل:
أنــــا لا أحب الصــــمــــتَ إلا إن أكن
في الصمتِ لا في النطقِ أفصحَ أبْلغا
لو التزم الناس بتعاليم القرآن الكريم وتوجيهات سول الله عليه وآل الصلاة والسلام
لما كان الحال وصل هذا التردي الماحق...
بلى... نحتاج كل حين لصقل أنفسنا وإعادة تهيئتها كيما تكون أهبة للموت الذي لا مفر منه...
والويل لساهٍ مقصر عنيد...
دمتم بألق شاعرنا القدير