صرتُ طفلاً
محنّكاً
دون قلبِ
أقتفي الليلَ
مسرعاً إثرَ صوبِ
.
أسلكُ الأمسَ
لا أرى غيرَ وقتٍ
ضاعَ منّي
ما بينَ شرقٍ و غربِ
.
ها أنا الآن
منزوٍ
بالليالي
أشهقُ الشعرَ
كلما اشتدّ حُبي
.
أشتهي الوصلَ
و المسافات وهم
يستبيني
من كلِّ صوبٍ و حدبِ
.
أقرأ التوبةَ التي
كنتُ دوماً
كلما اشتقتُ
تاؤها
كان طبّي
.
أمضغُ الصبرَ
علّ يوماً
سأنسى
مضغةَ المرّ
حينما كان قُربي
.
أجلدُ الروحَ
في كرابيج صدٍ
أمنعُ الذكريات
إن جُنّ لُبّي
.
صرتُ كهلاً
أعودُ بي حيثُ ماضٍ
عارك النبضَ
في فؤادٍ محبِّ
.
.
.
علي
١٤ حزيران ٢٠٢٢
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي