سرْ إلى المبْتغى قويًّا صَبورًا.......لا تكنْ واحدًا من الضعفاء
إنَّني ما رأيْتُ يومًا ضَعيفًا..........حظُّه في النَّجاح كالأقوياء
لا تكنْ ضائعًا و لا ترْض أنْ تبْقى...عن المجْد و العلى جدَّ ناء
لن تنالَ العلْياء بالنَّوْم فانْهضْ......و تَحزَّمْ بالصَّبْرِ و الكبْرياء
و تَأكَّدْ أنَّ الخمولَ طَريقُ........الفقر والبؤْس لا طريقُ النماء
إنَّ بعْد الكفاح مِنْ أجْل نيْل .......المبْتغى ما تُريده منْ رخَاء
و احْذر الحزْنَ أنْ يسيْطر يومًا..........إنه للفؤاد أخْبثُ داء
لا تماطلْ إذا وعدْتَ بشيْء.......أيَّ شخْص بلِ التزمْ بالوفاء
و تمسَّكْ بالعدْل لا الظلم دومًا......كلَّما كنْتَ فاصلاً في ادِّعاء
إنَّ منْ يظلمُ العبادَ فلابدَّ .............غدًا أنْ يَنالَ شرَّ الجزاء
شجِّع العلمَ و انْبذ الجهلَ فالعلمُ.......ضياءٌ و الجهلُ شرُّ بلاء
كنْ لطيفًا إذا أصابتْك يوْما.........شدَّةٌ عكَّرتْ مزاجَ الصَّفاء
ما رأيتُ الأصيلَ يومًا غليظًا........و عنيفًا في شدَّةٍ أوْ رخَاء
جدْ بمالٍ على الفقير تَجدْه........بعْدَ هوْل الشقاء ملْءَ الهناء
لا تملْ عنه فالكريم سخيٌّ.......دون باقي الورى على الفقراء
إنَّ جودَ الكرام يبْقى لداء..........الفَقر منْذُ القديم خيرَ الدواء
غيِّر الوضْعَ كي تراه سعيدًا.......بعدما كان عرْضةَ الأرْزاء
لم يجدْ ما يريده من هُدوء..........في حَياة ممْزوجَة بالعناء
صبْحُه لا يضمُّ أيَّ جَديدٍ..........صبْحه يرتدي لباسَ المساء
عاكستْه الأياَّمُ منْ كلِّ صوْب.......فرأى فيك أنت كلَّ الرجاء
ومن العيْب أن تكونَ سَعيدًا..و هْو يشْكو من الأسى و الشقاء
لا ينالُ البخيل أيَّ ثناءٍ..........و امْتداحٍ بعكْس أهْلِ السخاء
ليس للمال أيُّ نفْع و فضْل......إنْ تخلَّى عنْ نُصْرة الضعفاء
و دَع السرَّ في فؤادك دوْمًا........يبْقَ في مَأْمنٍ عن الإفشاء
صاحبِ الرفقَ في التعامل دومًا..تنلِ الشكْرَ وهْو خيرُ الجزاء
لا تكنْ ساخطًا على كلِّ شيْءٍ..وارْضَ إنْ مسَّك الأذى بالقضاء
و على كلِّ نعْمَة أنْتَ فيها...........فاشْكرِ الله خالقَ الأشياء
نعمُ الله لا تعدُّ و لولاها.............. بقينا في قبْضة الضَّراء
و هْي تزْداد وفْرةً و ازْدهارا..........بكَثير الثَّناء لا بالشراء
الله الله
نصائح ومواعظ جمّة احترفها يراعكم البارع بصياغة باهرة وأسلوب وديع هادئ
وهذه لعمري مكارم الأخلاق التي حثنا عليها رسولنا الكريم "ص"
من أجمل ما قرأت في الآونة الأخيرة
.
.
تثبّت بمشبك من ذهب