العائدون من الحب

العائدون من الحب


تمهل.
دع في قلبك ما علق من فتات روحي،
ورعشتك التي ما زالت تسكن انحناءات جسدي اليتيم.

هبني فرصة للحياة..
لعلي انبت من جديد كفطر ِحائر خلف ظلك،

أرحني.
وأقطف بمنجلك رأسي المثقل بك

أو..
فلتتقدم نحوي كطفلٍ..
يقتلهُ الفضول،
تحت عطر الفُوذَنَج

تمهل.
أو فارحل بعيدًا..
خلف أفق المستحيل

كي أراك جيدًا، فلا أعود أراك.
فأنازع نفسي فيك مرة أخرى
واودعك فيّ.. للمرة التي لا أذكر رقمها
. . ما بعد، بعد الأخيرة

تمهل.
ففي الوداع حكايات خالدة ،
لا تختلف كثيرا عن حكايات اللقاء،
غير أنها تجهل طريق العودة
وفلسفة الحلول والحياة

ضحكاتنا الصاخبة صارت يتيمة النبرة
وذكرياتنا ما زالت
تَنشقُ عند بوابة كل مساء
كغيوم ٍ ثقيلة الحمولة،
عشوائية الهطول والمنحنيات

ما زلنا تائهين كعصفورين
نبحث عن غصنٍ طري اللون،
يقوى على حملِ بعض المستحيل
لنزهر هناك معا ثمرة مدهشة بطعم الصدفة...

ما زلنا نسأل الوعود عن
وطن لا يشترط للجوء انقطاعَ النفس
و لا يشترط على التيه نهاياته المؤلمة،
لعل عصر الجليد قد أطل
لتتلاشى فوق انهاري المتجمدة
أم الخرائط
فأسيلَ مزدحما
كعاصفة ٍثلجيةٍ لا محطة لها .. ولا رصيف

و سأقنع الحطب ، بأن يحترق ليمنحنا الدِفء
كما أقنعت الشموع قبله بأن تحرق أجسادها
لتمنحنا النور

وكطفلٍ كنت وما أزال..
جمعت عن صمت العبارة أجمل الفراشات،
همست لها بالرحيق..
ثم أعدتها للفضاء بأجنحة ٍلا تحترق

ما زلتُ
امرر أصابعي بخفة ٍفوقَ جدائل الماضي،
أضحكُ لي..قبل غيابي،
وارتدي الربيع ربطة عنقٍ انيقة
فاتحا ذراعيّ لصبيّة حسناء تتبسم بخجلٍ،
لعطرِ سجائري الملوث

لكنها تعشق الانعتاق.. والاختناق

فنحلقُ معا بعيدا،
بعيدا...
بما يضمن
أن لا تُطاردنا غصة الأمنيات


لتبقى قصص الهوى معلقة
على جدار الحلم
كما دهشة الموت،
كما ابتسامة الحياة
.
.
.

25-10-2021, 09:34 pm

سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!
بطل النص الحقيقي في هذا النص هو البيان الساحر ؛
و أقصد الصور الفنية الجميلة المتناثرة في ثنايا النص ،
النص يحتاج لتكثيف أكثر ؛ فثمة إسهاب أثر على مضامين و رسالة النص - التي وصلتني فيما أظن - وهذا لايلغي جمال النص ؛ فطوبى لكم...
العنوان والمطلع و القفلة إنسجمن بشكل رائع ...
أنعم بكم و أكرم ...!!
محبتي و الود

تحليقك في عالم الجمال ليس غريبا

ألبست النص ثوب الرقة والحنان

دام تألقك أخي القدير

في التأني السلامة وكل تمهل محطة للإستدراك
نص أقرب منه للخاطرة في لغته وانبعاثه الداخلي
من شواظ العواطف.
هناك عبارة وردت مسجوعة جعلت في النص قرقعة
بعد سكون وانزياح (لكنها تعشق الانعتاق.. والاختناق)
تقبل تحياتي أستاذ محمد ودمت في رعاية الله وحفظه.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي     سلام من الله و ود ، الله الله الله ...!! بطل النص الحقيقي في هذا النص هو البيان الساحر ؛ و أقصد الصور الفنية الجميلة المتناثرة في ثنايا النص ، النص يحتاج لتكثيف أكثر ؛ فثمة إسهاب أثر على مضامين و رسالة النص - التي وصلتني فيما أظن - وهذا لايلغي جمال النص ؛ فطوبى لكم... العنوان والمطلع و القفلة إنسجمن بشكل رائع ... أنعم بكم و أكرم ...!! محبتي و الود

بعد التحية الطيبة
مرحبا، مرحبا بشاعرنا الجميل والرقيق / عوض بديوي
شكرا كثيرا بداية على حضورك الحاذق والناقد، لنستفيد من خبرتك ومعرفتك..
ما أجمل الأديب الذي يضع ملاحظته النقدية بكل رقة.. خوف أن يخدش وجه الحرف.. وهذا ما أعرفه عنك.. فشكرا مجددا.

قد أتفق معك بأن بعض العبارات لم تك مكثفة كباقي الشطرات أو المقاطع، فهناك فرق كما تعلم أستاذي في النثر ما بين الاسترسال لتريح الصورة الشعرية واشباعها، وما بين الحشو الزائد الذي يرهل الصورة وصولا للنص، وما بين السرد المبالغ فيه او الزائد الذي تخرجه عن القصيدة النثرية ليصبح خاطرة أو نثرية سردية تحمل سردا وصورا شعرية بترابط معين..

أما النص اعلاه من وجهة نظري قد شبع تكثيفا ً، وكان لازما علي بعض الاسترسال لتماسك في بعض مفاصل النص ككل وتحقيق المعنى المنشود من الصورة المكثفة..

هذا بشكل مختصر وسريع..
وقد أكون مخطئا..
وعليه أرحب بك دوما وبكل ملاحظاتك الطيبة والهامة، فالاشتباك معك ادبيا ً يجعلني اخرج دوما بفوائد لا حصر لها..

شكرا بحجم جمالك، ورقيك..
دمت بخير..
محبتي وتقديري

بوح جميل ماس في أكثر من جزء نحو السرد الوجداني بصور متقنة
أضم رأيي لرأي الأستاذ عوض فيما يخص ماهيته
إلا أن هذا لا يفقده جماليته ومخمليته

محبتي والاحترام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور اسعد النجار     تحليقك في عالم الجمال ليس غريبا ألبست النص ثوب الرقة والحنان دام تألقك أخي القدير

مرحبا، مرحبا بشاعرنا المبدع / أسعد النجار
قدومك لهنا فرحة.. وبوحك الطيب ربيع..
.
. دام تألقك في سماء الشعر..
.
. كل الاحترام والتقدير

أثبت النص الجميل أحسنت الفن أمتعتني

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتيت نصرالدين     في التأني السلامة وكل تمهل محطة للإستدراك نص أقرب منه للخاطرة في لغته وانبعاثه الداخلي من شواظ العواطف. هناك عبارة وردت مسجوعة جعلت في النص قرقعة بعد سكون وانزياح (لكنها تعشق الانعتاق.. والاختناق) تقبل تحياتي أستاذ محمد ودمت في رعاية الله وحفظه.

أجمل ما في الإنسان مشاعره...
وأجمل تلك المشاعر... خواطرها
فالإنسان ما هو إلا خواطر تمشي على الأرض!
.
.
كل التقدير والاحترام لحضورك..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     بوح جميل ماس في أكثر من جزء نحو السرد الوجداني بصور متقنة أضم رأيي لرأي الأستاذ عوض فيما يخص ماهيته إلا أن هذا لا يفقده جماليته ومخمليته محبتي والاحترام

بعد التحية الطيبة..
مرحبا، مرحبا بشاعرنا الجميل / ألبير ذبيان
شكرا كثيرا لحضورك الطيب وبوحك الراقي..
ومحبتي لك ولشاعرنا الأستاذ عوض
دمتم بخير دوما..