هيَ أمي
هيَ من كانت ملاذاٌ لابنها
هيَ من ضحّت وعانت
وتجلى الصبر عنواناٌ لها
رغم سنّي
فأنا أشتاق أمي
فلها الفضلُ بأني
قد كبرتُ
وترعرتُ بحضن دافيء يحملُ همّي
كلما الأيام مرّتْ
كان بيتي حضنها
كلما أكتبُ شعراٌ
دار شعري حولها
شاب شعري وحنانُ الأم فيها لم يزل
إن مرضتُ
وجهها كان دوائي
أو تعبتُ
بسمة من ثغرها تجلو شقائي
وتسلني
عن فراشي
عن طعامي
عن دوائي
وكأني لم أزل طفلاٌ صغيراٌ عندها
إنها أمي وهل في الكون شيء مثلها