يوم الفتح في غزة
****
كل المشاهد التي نقلتها القنوات الفضائية على المباشر لإخواننا الفلسطنيين النازحين بغزة بعد توقف الحرب ، وهم يتجهون نحو الشمال ، توحي لما حدث في يوم فتح مكة الذي كان حدثا عظيما من الوقائع الفاصلة في تاريخ الإسلام والمسلمين .
رحلة الغزاويين تذكرنا برحلة الفتح المبين لسيد الخلق والبشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن لحق به من المهاجرين والأنصار من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في العاشر من رمضان في السنة الثامنة للهجرة ، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيش قوامه عشرة آلاف أويزيدون بعد تلبية القبائل العربية المسلمة حول المدينة لدعوة رسول الله لهم بالخروج معه.
في غزة نرى هذا المشهد كما رأيناه من مشاهد فلم الرسالة ليوم الفتح ، كما هو الحال في غزة ،حيث يتوجه الغزاويون إلى بيوتهم في رحلة مضنية لكنها مملؤة بالفرح وسرور العودة التي سماها الكثير من الفلسطنيين بالعودة الصغرى التي نأمل أن تتبعها العودة الكبرى لكل المهجرين .
غزة بعظمتها وعظمة شعبها تصنع مشاهد البطولة ،مشاهد التمسك بالأرض مشاهد التضحية بالغالي والنفيس من أجل الحرية والعيش بكرامة على أرض وطنهم المغتصب ، وما عانوه من ويلات طيلة أكثر من سبعين عاما أو يزيد خاصة بعد النكبة سنة 1948
صمود الفلسطنيين يدعو للتأمل ، ومراجعة الأقوال والأفعال التي تنم عن الكراهية ، والعنصرية لدى البعض من أعداء الإنسانية ، والذين لا يعرفون حقيقة الشعب الفلسطني وتاريخه المجيد، وتضحياته الجسام ، فقد آن الأوان لنصرة الحق ونصرة هذا الشعب الأبي ليعيش معزّزا بأرضه بكل حرية وكرامة ، وكل المزايدات في حقه تعتبر ظلم لا يغتفر .
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
مقال يحترم مسؤول فيه الوعي الخاص،
و عدسة كاميرا أخينا و مبدعنا أ. التوايت ترصد بدقة و تتابع ثم ؛
إنها تحلل و تقارن...
جهود طيبة مباركة تبذلونها...
أنعم بكم و أكرم ...!!
محبتي و الود