وصل علم الروبوت إلى درجة من الدقة والحساسية والقدرة على إنجاز المهام الحساسة بسلامة تامة، لدرجة أنه دخل إلى سوق العمل لينافس الإنسان في المستشفيات والمستودعات وحتى المكاتب.
ليندا مونيز تعمل في قسم الإدخال في مستشفى الـ"كامينو" بكاليفورنيا وزميلتها الجديدة هي إنسان آلي تتحدث بصوت أنثوي تساعدها على إنجاز أعمالها بكل يسر.
والروبوت، الذي طورته شركة ايثون المتخصصة بالصناعات التكنولوجية المتطورة، يعمل على إيصال الأطعمة والأدوية إلى المرضى، كما يسلم عينات المرضى الى المختبر. أما شكل الروبوت فهو أشبه بالكابينة متصلة بمكنسة كهربائية ضخمة، وكل ما تقوم به مونيز لجعل الروبوت يقوم بعمله هو الضغط على الزر الأخضر.
والروبوتات هي تكنولوجيا تعود لعقود سابقة من الزمان، وكانت تستخدم في وظائف التصنيع والمهن الخطرة، التي لا يمكن للإنسان إنجازها. ويقول جيف بيرنستين، رئيس شركة Assn للصناعات الروبوتية، وهي شركة تجارية في ميشيغان، تحاول توسيع نطاق استخدام الروبوتات في الصناعة، "اليوم نرى أن الشركات باتت تطلب المزيد من الروبوتات لتعمل جنبا إلى جنب مع البشر في العديد من المهام وخصوصا الصناعية منها".
وبفضل أجهزة الاستشعار الأكثر تطورا، والتي أصبحت اليوم أكثر أمنا، وخصوصا عند تعاملها مع البشر، بات من المألوف في الدول المتطورة رؤية ربوتات تتحرك بين البشر في مختلف أماكن العمل. لهذا تعكف الشركات المصنعة للروبوتات على إضافة تعديلات على شكل الروبوت، لتلقى قبولا من قبل الموظفين البشر، ليصبح التعامل مع الآلات أكثر سهولة من الناحية العاطفية.
ومن التحديات الأخرى التي تواجه الروبوتات كلفتها الكبيرة، فهي تكلف آلاف الدولارات، وهو أمر تعمل عليه الشركات لجعل الروبوتات في متناول العديد من الشركات تماما كما يفعل اليابانيون.
وهنالك شركات أميركية مثل كرات اند باريل ودايبرز دوت كوم بدأت باستخدام الروبوتات التي طورتها شركة " كيفيا سيستمز"، وهي روبوتات تستخدم في المستودعات، وتعمل على تنفيذ الأوامر بسرعة مذهلة، وتقوم روبوتات كيفيا بتعليق الأرفف في الأماكن التي يختارها المرء في المستودع بطريقة آمنة وسريعة. ومن مميزات هذا الروبوت أنه يعمل في الظلام، وبهذه الطريقة يمكن التقليل من نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير مصروفات الطاقة المهدورة على نظام التكييف والإضاءة.
كما أعلنت شركة جنرال موتورز بالتعاون مع ناسا في 14 نيسان (ابريل) الماضي عزمهما على التعاون في مجال تطوير روبوت أشبه بالإنسان، وأطلق عليه اسم روبوناوت 2 واختصارا R2، وما يميزه أن لديه أذرعا تمكنه من استخدام أدوات الإنسان، وسيسافر هذا الروبوت إلى محطة الفضاء الدولية، وتبين ناسا أن الروبوت ستوكل إليه مهمة الذهاب إلى الفضاء، والقيام بمهام إنسانية، لكنها تشكل خطرا على حياة البشر.
وتبحث جنرال موتورز الآن لتطوير استخدامات أخرى لهذا الروبوت، تمكنه من الرؤية والحركة، وأن يحظى بتقنيات الاستشعار وجعله أكثر قدرة على العمل جنبا إلى جنب وبسلام مع البشر. ويبحث صناع الروبوت عن أسواق جديدة، كما أن الشركات التي تصنع الربوتات لأغراض مختلفة في تزايد كبير.
وكان بيل غيتس قد صرح سابقا لمجلة اميركا العلمية أن صناعة الرجل الآلي في ذروة صعودها وفي تطور وتوسع مستمر.
وتعتبر كبريات شركات التكنولوجية أن الإنسان الآلي هو المستقبل. وبالرغم من قيام العلماء بتحديث الروبوت منذ عقود، إلا أن التطور في هذا المجال بقي محصورا بسبب صعوبة إثبات أن هذا الروبوت لديه القدرة على الاحساس بالمحيط والتصرف حياله بصورة دقيقة.
ولكن مجال تطوير الروبوتات شهد نقلة نوعية، ففي العام 2004 حيث نظم العلماء سباقا لمركبات روبوتية لمسافة 142 ميلا في صحراء موجوفا، التي تتميز بتضاريسها الوعرة، وأثبتت أن تلك الروبوتات استطاعت فقط قطع 7 أميال قبل أن تتحطم أو أن تتعطل، ولكن في العام 2005 الذي شهد السباق نفسه، استطاع بعض الروبوتات قطع المسافة بسرعة معقولة من دون أن تتعطل.
ويحتاج مطورو الروبوتات إلى نوعية معينة من وسائل البرمجيات، لحل التحديات الكثيرة التي تواجهه مثل التعامل مع مصادر المعلومات المتعددة.
عن موقع
Businessweek.com
وتعتبر كبريات شركات التكنولوجية أن الإنسان الآلي هو المستقبل. وبالرغم من قيام العلماء بتحديث الروبوت منذ عقود، إلا أن التطور في هذا المجال بقي محصورا بسبب صعوبة إثبات أن هذا الروبوت لديه القدرة على الاحساس بالمحيط والتصرف حياله بصورة دقيقة.
فما فرقه إذن عن ولاة أمورنا ؟!!
يا الله، الله يهدي بل غيتس و يصنع لنا 22 إنسان !!
شكرا لك أستاذتي رائدة
و أعتذر إن أوحى لي الموضوع هذا بما أوحى لكنها فكرة طرأت على بالي و فرضت نفسها على الرد
هههه
تحياتي لك و محبتي و