مملكة أخي
والعيش في مملكة لا يعني دائما العيش في أكناف ملك ولا ملكة ولا بلاط يستقطب خير القوم من كل ركب
وأنما العيش في ظل أنظمة أقعدت وفق قاعدة أو قواعد على درجة متناهية من الهيبة والصرامة . صارمة في صرامة الشتاء اذا كلب
وأخص خصيصة في هذه الأنظمة كونها أتقنت في غاية الأتقان . وكل من شاء أقام مملكة
إذا تفنن صاحبها في أفانين وجن له جنون في اضفاء طابع القداسة على مذهب قد يلقي بصاحبه في أفياء فردوس أو في غياهب الهلكة .
وقد راق وحلى لأخي أن يقيم لنفسه مملكة وبلاطا ليس على أعناق غلمان وإماء وهما
وأنماعلى سوح أهل وولدان ورجال لا يجدون مخرجا غير مخرج الرعي بين ظباء ومها
إن مملكة أخي مملكة الفلزات المعدنية الرخيصة منها والنبيلة أي مملكة الأخلاط
ولكل خليط في مملكته ظله, طرفه, وترفه. وزد على ذلك فإن مقدار كل طرف يتضخم وينكمش وفق ما تمليه متطلب,
حاجة, وغرض في نفسه. أو حتى وفق املاءات الركب الذي يمسي فيه. ومهما يكن من أمر فإنه يملء
ملاءة كل طرف بما يطفح من الكيل . ويملئها بيد حاذق ,طب, وطبيب . فإذا ما جرجر أذياله بين ظهراني قميل
ونميل تنفس أنفاسهم وجر دلوه في حبالهم وإذا ما أعترضه عريض جبين , شم الأنف , و إبن نابل
قال له أنا الذي قوده ألف من الإبل . أنا الذي رعى جدوده حمر الإبل