"أبل" تطرح خدمة جديدة لخدمة الإعلام والصحافة

تطور شركة "أبل" خدمة جديدة من إنتاجها تتيح لمالكي الصحف والمجلات بيع منتجهم على جهاز الـ "اي باد".
ويطلق على الخدمة اسم "نيوزستاند" وتطبيقه سهل يشبه تطبيق الـ "اي بوك" الذي يحمل الكتب إلكترونيا، وذلك بحسب مصادر مطلعة في شركة أبل، رفضت الكشف عن هويتها بسبب سرية المفاوضات القائمة بين أبل ومالكي بعض الوسائل الإعلامية العالمية.
وستكون هذه الخدمة منفصلة عن سوق تطبيقات أبل، المكان الذي يتسوق فيه الناس لشراء تطبيقات أجهزة أبل المختلفة.
وتهدف جهود أبل في جذب المزيد من المستهلكين لجهاز الـ "اي باد"، ومساعدة مالكي وسائل الإعلام في بيع الاشتراكات، وتشير المصادر إلى أن المباحثات تجري الآن بين أبل وشركة تايم وارنر وكوندي ناست، هيرست كورب ونيوز كورب ولم تتوصل الأطراف إلى الآن حول تقسيم الاشتراكات والأسعار.
ويتوقع الخبراء أن تطرح الخدمة والجهاز في غضون أشهر وتكون جاهزة للاستخدام، رغم تعثر المفاوضات في الوقت الحالي، وقد تنتظر أبل كشف النقاب عن المبادرة الجديدة مطلع العام 2011 بحسب مصادر داخل الشركة.
وأضاف المصدر "هذه مناقشات جادة حول الاشتراكات والإعلانات داخل الصحيفة أو المجلة"، ورفض المتحدثون من الأطراف جميعا التعليق على سير المباحثات.
وفي خطوة من أبل لدعم بيع الصحف على الإنترنت، قامت الشركة بتطوير برمجياتها حتى تجعل من السهولة بمكان إنشاء نسخ رقمية من الصحف والمجلات مع تزويدها بإضافات مثل؛ أشرطة الفيديو عالية الوضوح المتكاملة مع القصص المنشورة.
كما تعمل شركة أبل، ومقرها في كوبرتينو، كاليفورنيا، على استحداث تقنية الخادم للحفاظ على المنشورات الإلكترونية التي يتم تحديثها باستمرار، من أجل وصول الخدمة للمشتركين بسهولة ومن دون أي تـأخير.
ومن بين التحديات الكبرى التي تواجه الناشرين وتجعلهم يفكرون في المفاوضات، أنهم قد يفقدون السيطرة على بيانات المشترك والعائدات، بحسب المحلل د. كين دوكتور لدى شركة أوت سل في بورلنجام، كاليفورنيا.
ويقول دوكتور إن ما تفعله أبل اليوم هو "إدخال نفسها على أنها وسيط لم يكن موجودا من قبل في صناعة الإعلام، وهو أمر جديد ويحتاج إلى تفكير لمعرفة أين ستصب المصالح في نهاية المطاف".
أما إحدى أهم نقاط الخلاف فهي موافقة مالكي الوسائل الإعلامية على أن تحصل أبل على ما نسبته 30 % من مبيعات النشر كما تفعل مع الموسيقى والألعاب، إضافة إلى أن أبل كما يشاع لا تعتزم مشاركة ناشري وسائل الإعلام بمعلومات حول المشتركين، ومن دون هذه المعلومات سيكون من الصعب على الناشرين تحديد هوية المادة الرقمية التي سيعملون على بثها.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن الناشرين يقومون في الوقت ذاته بعقد سلسلة من المفاوضات مع شركة غوغل، لتحديد وتخطيط المحتوى الذي يمكن أن ينشر على أجهزة التابلتس باستخدام نظام اندرويد التشغيلي الذي تستخدمه كل من شركة سامسونغ للإلكترونيات وشركة ديل ويقول دوكتور إن الناشرين يستخدمون هذه المحادثات لصالحهم مع أبل.
ويبحث دور نشر الوسائل الإعلامية في العالم من خلال وسائل جديدة للوصول إلى القراء، خصوصا مع التدني الشديد في عدد مشتركي المجلات والصحف في العالم ومن هذه الطرق الجديدة نشر المعلومات والأخبار على الأجهزة الإلكترونية.
ويقول أحد الأشخاص المطلعين على خطط أبل لإنشاء منصة رقمية إن أبل تحاول حاليا مساعدة كبريات وسائل الإعلام بأنواعها في عرض محتواها بشكل عصري وجذاب وفي مفاوضاتها مع شركة أبل، يحاول الناشرون تجنب تكرار معركة طبعات رقمية التي نشأت بينهم وبين موقع "Amazon.com" الذي يحمل محتوى الكتب على جهاز كيندل.
ويعود الخلاف إلى الانتقادات التي وجهها الناشرون للموقع بأنها تكسب الكثير من العائدات بطريقة غير منصفة، وأنها لا تشاركهم المعلومات حول المشتركين في تلك الخدمة، ويقول دوكتور "آخر شيء تريده تلك الشركات وجود وسيط بينها وبين مشتركيها".
تعمل شركة أبل "Apple Inc" وهي شركة أميركية متعددة الجنسيات على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية، ومنتجات برامج الكمبيوتر تشمل منتجات الشركة الأكثر شهرةً وهي: أجهزة حواسيب "ماكينتوش"، والجهاز الموسيقي "iPod" والجهاز المحمول "iPhone"، وتتضمن برامج الشركة نظام التشغيل "Mac OS X"، ومتصفح وسائل الإعلام "iTunes"، ومجموعةَ "iLife" لبرمجيات الوسائط المتعددة والبرمجيات الإبداعية، ومجموعةَ "iWork" للبرامج الإنتاجية، وبرنامج التصميم "Final Cut Studio"، تدير شركة أبـل أكثر من مائتين وخمسين متجرا من متاجر التجزئة في تسعة بلدان، ومتجر على شبكة الإنترنت.
www.businessweek.com
عن جريدة الغد