معركة ألمذار ( شرق قلعة صالح )للباحث علي كاظم درجال
من الذين ثاروا بعد واقعةكربلاء طلباً لثار الحسين عليه السلام والشهداء، هو المختار بن أبي عبيدةالثقفي المعروف "بكيسان"، وأمه تسمى دومة بنت وهب. ولد المختار عام الهجرةبالطائف وانتقل برفقة أبيه إلى المدينة في أيّام عمر، كان رجلاً شجاعاًسريع البديهة عاقلاً كريماً وعارفاً بفنون الحرب. لازم بني هاشم في عهدعلي عليه السلام، وكان مع علي في العراق. وبعد مقتل أمير المؤمنين عليهالسلام سكن البصرة. وكان شريفاً وكريماً في قومه.
وردت بعض الروايات في الثناء عليه. وكان المختار ممن دأبوا على نشر فضائلآل محمد، وكانت صلته بأهل البيت سبباً لاتصافه بالفضل والأدب وسمو الأخلاقوكان يميل لآل الرسول صلى الله عليه وآله سراً وعلانية(سفينة البحار 435:1، مقتل الحسين للمقرّم: 167)، قال له ميثم التمار في سجن ابن زيادأنك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الجبار (عبيد الله بنزياد)(سفينة البحار434:1).
لما دخل مسلم بن عقيل الكوفة اسكنه المختار داره وبايعه، ولما قتل مسلم،أحضر ابن زياد المختار وحبسه في محبس كان فيه ميثم التمار، وبعد هلاك يزيدثار المختار طلباً لثأر الحسين وقتل قتلته، وقتل هو في واقعة مع جيش مصعببن الزبير قرب الكوفة.بعد أندحار جيشه بقيادة ألأحمر ألشمطي في معركةألمذار ( شرق قلعة صالح )
روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: " لا تسبّوا المختار فإنه قتلقتلتنا وطلب بثأرنا . . ." (بحار الأنوار 343:45)، يقع قبر المختار فيرواق مرقد مسلم بن عقيل بالكوفة.
في ألرابع عشر من شهر رمضان عام 67 هـ توفي المختار ابن أبي عبيدة الثقفيالرجل الذي انتقم من قتلة الإمام الحسين ( عليه ألسلام ) في الكوفة.
وكان المختار قد قام بثورة ضد يزيد بن معاوية ولكن عبيد الله بن زياد حاكمالكوفة قضى على هذه الحركة وألقى المختار في السجن. وبعد مدة جرى إطلاقسراحه بوساطة عبد الله بن عمر زوج أخته. فالزمه عبيد الله بن زيادبالإقامة خارج الكوفة فرحل إلى مكة، بانتظار أن تسنح الفرصة للعودة إليهاويعلن الثورة فيها.
في أواخر عام 63 هجري أو بداية عام 64 هلك يزيد بن معاوية وحدث فراغ فيالحكم وأزمة داخل البيت الأموي حول من يستلم الحكم بعد يزيد، فقرر عبيدالله بن زياد التوجه الى الشام ليكون بالقرب من مركز الخلافة ويبتعد عنالكوفة حيث كانت الأجواء القائمة فيها تشير الى احتمال اضطراب الأوضاعفيها والثورة عليه. فأسرع عبد الله بن الزبير الى تعيين عبد الله بن مطيعحاكماً على الكوفة.
في مثل هذه الظروف عاد المختار الثقفي الى الكوفة وجمع حوله نحو سبعة آلافمن الشيعة وأثار فيهم الحمية للثورة والانتقام من قتلة الإمام الحسين عليهالسلام في يوم عاشوراء، فاصطدم مع عبد الله بن مطيع وهزمه ثم استولى علىدار الإمارة في الكوفة وأرسل جنده لملاحقة قتلة الأمام الحسين وأهل بيتهعليهم ، حتى انتقم من جميع الذين شاركوا في مذبحة كربلاء بينهم عمر بن سعدوشمر بن ذي الجوشن، كما قتل عبيد الله بن زياد على يد إبراهيم الاشترالنخعي في معركة جرت بين الجيش الأموي وجيش المختار في أطراف مدينة الموصلبشمال العراق.
غير أن جيش المختار لم يستطع أن يقاوم أمام الهجوم الواسع الذي شنه مصعببن الزبير عليه قادما من البصرة، فقتل المختار في هذه المعركة والتي أطلقعليها أسم معركة ألمذار والمذار عاصمة مملكة ميسان وتقع ( شرق قلعة صالح ) وألتي قتل فيها أيضا سيدنا عبد الله بن علي بن ابي طالب ( رض ) غدرا واريقدمه الشريف على هذه ألأرض ولم يعرف وذلك يوم الرابع عشر من شهر رمضان فيعام 67 للهجرة. وبعد اقل من عام جهز عبد الملك بن مروان جيشاً عظيماًوهاجم الكوفة وعادت الكوفة الى سيطرة الدولة الأموية مرة أخرىبعد مقتلمصعب بن ألزبير ( أمير ألعراقين ) ومن الجدير بالذكر ان مصعب قتل زوجةألمختار وهي أول أمرأه تقتل صبرا في ألأسلام ***.
معركة المذار الثانيه
**************
امر مصعب بن الزبير بن العوام الناس في البصره بالتهيأ لقتال المختار الثقفي 1 ووقت للمسبر وقتا ثم عسكر ثم انقلع من معسكره ذلك واستخلف على البصره ( عبيد الله بن معمر )وسار بأتجا ه ( ألمذار ) عاصمة مملكة ميسان ألقديمه والواقعه ( شرق قلعة صالح ) امر مصعب بن الزبير صاحب مقدمته عباد الحبطي ان يسير الى جمع المختار وكان عدد جنده سبعة ألاف مقاتل وجماعة المختار ثلاثة ألاف مقاتل يقيادة ألاحمر بن شميط ألنخلي ودارت معركه شرسه بين الجيشبن في المذار قتل فيها قائد جيش المختار ألاحمر النخلي وقتل من قتل وانهزم الباقين من الجيش بأتجاه الكوفه وبعد انكسار جيش المختار توجه مصعب بجيشه نحو الكوفه وبعد حصار لمدة أربعة أشهر تمكن جيش مصعب من قتل ألمختار وقتل اتباعه وكان يسمي جماعته بالخشبيه لأستعمالهم العصا والكيسانيه نسبة الى ( كيسان ) مولىألامام علي ( ع ) وتلميذ محمد بن الحنفيه ( رض ) ويعتقد ان المختار أحاط علماواسعا في ألتأويل والباطن وعلم ألأفاق والأنفس ومن جماعة المختار الشاعر كثير عزه*
ألمصدر
********
من كتاب عبد ألله بن علي ص14 و15 و16 و 17 / المؤلف علي كاظم درجال