آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الفكر > المقال

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-13-2010, 01:17 AM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي صناعة ......الإنسان



صناعة .........الإنسان






هي ليست مجرد نطفة يضعها الزوج في رحم زوجته , ولا أموالا ينفقها رب الأسرة على عياله في سبيل تأمين حياة



كريمة , تقيهم ذلّ الحاجة والفاقة, والشعور بالدونية عند مّد اليد إلى الآخر مهما كانت مرتبته في مشاعر تلك الأسرة



ولا طريقا يسلكه الأطفال إلى المدارس , لنفض الغبار عن أمية الألفاظ والمعاني , ولا حرفة ينتقيها الأب لأبنه لتكون



عونا له في مواجهة تقلبات الزمان , وحركة الحياة فحسب , بل هي صناعة الإنسان في حقيقة معانيها , فما النطفة



والأموال , والمدرسة والحرفة في منزلتها من صناعة الإنسان إلا كمنزلة الشمس الدافئة من الشجرة المثمرة إذا كانت



هي الأساس وحده فحسب , فكلاهما لا يقدر بمفرده على صنع ما يرمي العقل الوصول إليه من أهداف تقترب كثيرا



من مفاهيم الإتقان والإنجاز , فالشجرة حتى تعطي ثمارها لابد من غرسها في تربة خصبة صالحة



للنّماء والعطّاء , وماء لا تعتريه السموم والأوساخ , وبذار هي من رحم تلك الشجرة المثمرة , وكذلك هي صناعة



الإنسان لا تكفي المفاهيم المادية وحدها لبناء الشخصية الإنسانية السوية في أقوالها وتصرفاتها ومواقفها وردات



أفعالها أمام ما تواجهه من مواقف وظروف بالغة في التعقيد والصعوبة قدر المستطاع .




وعندي إن عميلة صنع الإنسان لتبدأ قبل ولادته , هذا إذا ما تأملنا في نظرة الرجل إلى معشر النساء , في معرض



بحثه عن الزوجة والحبيبة القادرة على تنشئة أبنه تنشئة يعتّز ويفاخر بها أمام الأقران , و تجعله يشعر بالرضا عن



النفس الحاضنة في طياتها لمشاعر أبوة صادقة , وتولد لديه مشاعر الأمل والرجاء في احتسابه شفيعا له عند عرض



الحسنات والسيئات والحقائق والأوهام , وعونا له عند هبوب رياح الشيخوخة , ودبيب الضعف في الجسد والعقل



والذاكرة , فإذا ما وقع الاختيار على هذا النوع من النساء , كانت قاعدة البناء متينة صلبة , ما دامت تقوم على



العقلانية إلى جانب العاطفة , وأما إذا ما وقع الاختيار على امرأة ترى تربية أبنها من مرآة قاصرة



على العناية بصحته وثيابه , ومأكله ومشربه فحسب , كان ذلك البناء هشا ضعيفا, يسهل هدمه , وتسييره بما يتوافق



مع الأهواء والرغبات الطائشة والمنحرفة , وبعد أن يحسن الزوج اختيار الأم الواعية الراشدة لأبنه الصغير , تبدأ



مرحلة أخرى من مراحل صنع الإنسان التي تشبه في هيئتها المعنوية لوحة ناصعة البياض , يخط عليها الرسام ألوان



الطبيعة ليعبّر من خلالها على ما يتنباه من أفكار ورؤى , وهواجس ومشاعر هي مزيج من إجماع العقل و الشعور



عليها , والتي تصرح بها أنامله المبدعة عندما تحرك الريشة لتبدع فن الصورة , وكذلك هو الإنسان في صغره لا



تكون ملكاته العقلية والإبداعية, ومدارك فهمه لما يجري من حوله , إلا كاللوحة البيضاء التي تنتظر من يرسم عليها



فضائل الإنسانية أو رذائلها , و في هذه المرحلة تبدو مسؤولية الأب جليّة واضحة في تجسيد القيم الأخلاقية



من صدق , وأمانة , وإحسان وغيرها من القيم النبيلة في أقواله , وأفعاله , وتعاملاته مع الزوجة والجيران



والأقارب والعوام , لتكون مرآة يرى فيها الإبن مثالا يحتذى به , وإلا وقع الإلتباس والخلل في ذهن الأبن الصغير في



حال محاسبة أبيه له على تقصيره في الأخذ بتلك القيم في تعاملاته مع أفراد أسرته وأصدقائه , و الوسط الذي يعيش



في كنفه , ما دام الإبن بفطرته لا يرضى بالتنظير حتى لو كان المنظر هو ما يفترض أن يكون القدوة التي يحتذى بها


و كلما بدأت عملية البناء الصحيح باكرا, كلما كان الحصاد وفيرا , فمن يربي إبنه ومنذ نعومة أظفاره على عشق


تراب الوطن , يسقي إبنه ماء الوطنية التي ستجري في دمائه وعروقه طيلة حياته ليكون بذلك أبن الوطنية البار


ليمثلها خير تمثيل في كل أرجاء المعمورة , ومن يعلم إبنه الصغير أحكام الشريعة السمحاء بما يتناسب مع تدرجه في



العمر والقدرات والملكات العقلية والجسدية , يصنع منه رجلا مؤمنا مخلصا لعقيدته ودينه , ليزود عنه بكل ما تجود



به النفس المؤمنة الراضية بأقدار السماء , وإن مثل الأب القادر على توجيه القدرات والرغبات , والأهواء والميول



الكامنة في صدر إبنه الصغير وخياله وعقله إلى الخوض في بحور العلم والمعرفة بما يحقق الإنجاز لذاته , والخير



والعطّاء والبناء لمجتمعه , كمثل الفارس الذي يعد أميرته الحسناء بتحويل خاتمها الصغير إلى جوهرة ثمينة ستكون



محط إعجاب وحسد كل أميرات القصر في بضع سنين , و كذلك هي عميلة صنع الإنسان لا تكون متقنة إلا إذا



تكاملت كل مراحلها , وتماسكت كل حلقاتها لتشكل عقد فريدا يصعب إنحلالها , وهي مهمة تبدأ من



الرجل القادر على إختيار امرأة تكون مربية فاضلة تعينه على وهب الإنسانية رجلا لا تعرف روحه العطش ما دامت



تستقي من ينابيع الإيمان الطاهرة النّقية , ولا يعتري عقله شوائب الخمول , التي تشوش قدرته على التأمل والتفكر في



هذا الكون ما دام يتغذى من موائد العلم والمعرفة , لتمضي به سفينة العمر بأمان , تاركة في ذاكرة الوطن والمجتمع



والدين , فضائل..........إنسان





























هذا وما الفضل إلا من الرحمن




















بقلم.................ياسر ميمو








  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2010, 10:45 AM   رقم المشاركة : 2
نبعي
 
الصورة الرمزية مرمر القاسم






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مرمر القاسم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: صناعة ......الإنسان

أعجب من البعض حين يسأل لمَ ربي أعطاني ولد عاق أو ولد غير صالح الخ... من المسميات
و ينسون بأن الله و رسوله أوصيا بوجوب حسن الإختيار ، لكن هنالك بعض الحالات التي فيها حسن اختيار و حسن التربية و أرض طيبة إلا أن الثمرة فاسدة و هنا قد يكون (إن لله في خلقه سؤون )


موضوع يستحق النقاش أشكرك على هذا الطرح البناء

تحية ملء الصباح













التوقيع

لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,




امرأة محتلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2010, 03:47 PM   رقم المشاركة : 3
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي رد: صناعة ......الإنسان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرمر القاسم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  


لكن هنالك بعض الحالات التي فيها حسن اختيار و حسن التربية و أرض طيبة إلا أن الثمرة فاسدة و هنا قد يكون (إن لله في خلقه سؤون )








نعم إشارة مميزة أستاذة مرمر



هذا هو الواقع للأسف




لكنها تبقى حالات ضيقة الانتشار



شكراً جزيلاً لك






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخي الإنسان ( قصيدة ) عبد اللطيف استيتي الشعر العمودي 26 10-01-2014 01:56 PM
شركة عالمية تعكف على صناعة ماسحات تقرأ أفكار المسافرين رائدة زقوت التكنلوجيا والعلوم 0 05-01-2010 07:23 AM
المنظومة التربوية ومسألة حقوق الإنسان : عزيز العرباوي المقال 2 03-19-2010 12:10 PM
المراهقة.. مرحلة من النمو أوجدها الإنسان رائدة زقوت المرأة 0 02-01-2010 01:17 PM
هل الكتابة صناعة ؟ أم ماذا ؟ حسن المهندس المقال 9 12-22-2009 02:52 PM


الساعة الآن 08:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::