كتاب جديد: عرب النقب - الماضي ، الواقع الراهن وتحديات المستقبل

الثلاثاء 28/9/2010
من جادالله اغبارية – صدر للبروفيسور إسماعيل أبو سعد مؤخرا كتاب من تأليفه بعنوان "عرب النقب - الماضي ، الواقع الراهن وتحديات المستقبل". ويقع الكتاب في 200 صفحة من الحجم المتوسط، ويتكون من خمسة فصول وهي:السياق التاريخي وقضية الارض، التوطين القسري: بلدات توطين مبرمجة، القرى غير المعترف بها، تطور نظام التعليم ،الخلاصة والتوصيات.
من خلال هذا الكتاب يسعى المؤلف إلى تقديم تحليل اجتماعي منهجي للمجتمع العربي المعاصر في النقب وذلك في سبيل التعرف على هذا المجتمع والتغيرات فيه، كما يقدم توصيات شاملة ومبرمجة لمعالجة قضاياه الاساسية.
و جاء في مقدمة الكتاب:" خلال منتصف القرن الماضي ، ومع تشكل الدولة القومية وانتشار الحداثة ،تبدلت حياة البدو العرب في الشرق الاوسط بدرجات متفاوته. هذا التبدل كان درامياً بشكل خاص بالنسبة للبدو العرب الذين يعيشون في صحراء النقب. فهم كانوا من بين المواطنين الفلسطينيين العرب الذين بقوا في اراضيهم بعد حرب 1948 (النكبة) والذين هم الآن جزء من الاقلية العربية في اسرائيل. لقد استقر هؤلاء في صحراء النقب أجيالاً عدة وكانوا ينتمون تقليدياً الى قبائل تعيش على تربية المواشي وتعمل بالزراعة الموسمية والتجارة. اعتمدت نماذج الاستقرار التقليدي للبدو العرب على إنشاء مجمعات موزعة على مساحة واسعة من الاراضي لتلبية احتياجات الحفاظ على الماشية. إن مراجعة سياسة اسرائيل تجاه البدو العرب في النقب تكشف عن ان القليل قد تغير منذ أن وضعت- اول مرة – الاهداف الصهيونية الخاصة بالتهويد ونزع الهوية الفلسطينية عن الاراضي .
"أما ما تطور على مر السنين فهو تشكيلة الآليات التي استخدمت في تنفيذ هذه السياسة، والتي تضمنت الإقصاء، إعادة التمركز الداخلي، والمصادرة الجماعية للأراضي. وتبع ذلك خطة فرض التوطين المبرمجة في مناطق جغرافية أصغر وهي عبارة عن تجمعات لتركيز البدو العرب في النقب الذين جردوا من أرضهم بطرق شتى، ووافقوا على السكن في بلدات التوطين المبرمجة التي خططتها السلطات الاسرائيلية لهم في مناطق جغرافية أصغر ، وبدون استشارتهم ، وحيث قامت بإيجاد إدارات ووحدات تنفيذ لمواجهة مقاومتهم لهذة الخطة . إن رفض السلطات الاسرائيلية الموافقة على مطالب البدو العرب في النقب لتخطيط قاعدة زراعية لبلدات التوطين المبرمجة ، يعكس حقيقة أهدافها في تجريدهم من أرضهم بما فيها الاراضي الزراعية ".
ويشار أن المؤلف اسماعيل ابو سعد هو بروفيسور متخصص في الإدارة والسياسة التربوية في قسم التربية ، مدير مؤسس لمركز دراسات وتطور المجتمع البدوي واستاذ كرسي ابراهام كتلر للتربية بجامعة بن غوريون في النقب ، حصل على لقب الدكتوراه في الادارة والسياسة التربوية من جامعة مينيسوتا في العام 1989، وتشمل اهتمامته البحثية التربية والتطور لدى الشعوب الاصلانية ، التعليم الفلسطيني العربي والتعليم العالي ، الهوية الاجتماعية في المجتمعات ذات التعددية ، تأثير التمدن على البدو العرب في النقب والسلوك التنظيمي في الانساق المتعددة الثقافات ، وقد ألف البروفيسوراسماعيل ابو سعد وحرر ما يزيد عن 100إصدار في اللغات العربية والعبرية والانجليزية.