تلفزيون غوغل يتيح للمستخدم فرصة تصفح الإنترنت

كثر في الآونة الأخيرة الحديث حول ما يعرف بتلفزيون غوغل، وطبيعة هذه الخدمة الجديدة، وما الذي يمكنها أن تضيفه للمستخدم.
ووفرت غوغل من قبل محرك بحث استطاع أن يحتل مركز الصدارة في مجاله، ومتصفح الإنترنت "كروم" الذي يراه الكثيرون بأنه الأفضل بين جميع المتصفحات الأخرى، وتلفزيون غوغل الذي سيتمكن من تغيير النظرة التقليدية لأجهزة التلفزيون، والتي تقتصر فقط على مشاهدة ما يبث عليه من برامج.
ويذكر أنه يتم سنويا إنفاق ما يقرب من 70 بليون دولار على الإعلانات التلفزيونية حول العالم، وأن حوالي 4 بلايين شخص يقومون بمتابعة برامج التلفزيون لأكثر من 5 ساعات يوميا. الأمر الذي يدعو للتساؤل حول الأسباب التي منعت كبرى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، من محاولة إيجاد نوع من التعاون بين شبكة الإنترنت وأجهزة التلفزيون.
وحتى يصبح تلفزيون غوغل حقيقة واقعة، قامت الشركة بالتعاون مع عدد من كبرى الشركات مثل سوني ولوجيتيك وإنتل. وقامت غوغل أيضا بالالتزام بعدد من المعايير التي من شأنها تقديم تلك التقنية للمستخدم بأفضل صورة.
وتضمنت تلك المعايير العديد من النقاط مثل:
• سهولة التشغيل.
• إمكانية استخدام الخدمات المتاحة عبر شبكة الإنترنت كافة.
• استخدام معالج بيانات ذي قدرة معقولة.
وهنالك مجموعة من الأسباب جعلت خبراء التكنولوجيا يتوقعون أن يكون لهذه التقنية آثار إيجابية واضحة على معظم الخدمات التي تقدم عبر شبكة الإنترنت وهي:
• تسهيل البحث عن فرص عمل: تعد غوغل أحد أهم الشركات التي تستحوذ على اهتمام المعلنين في المجالات كافة. ومن خلال إضافة محرك البحث لتلفزيونها الجديد، فإن غوغل سهلت عملية البحث من خلال جعلها أقرب إلى المستخدم من أي وقت آخر.
• تسهيل التجارة الإلكترونية: إن دمج التلفزيون بشبكة الإنترنت سيؤدي إلى انتعاش التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمشاهد للقيام مباشرة بالبحث عن تفاصيل أية سلعة ورد ذكرها في برنامج معين يتابعه، وربما يقوم بشراء تلك السلعة، وكل ذلك من دون أن يضطر حتى لترك الكنبة التي يجلس عليها.
• زيادة المحطات البرامجية المتاحة: يقدم تلفزيون غوغل الحل لمشكلة الضيق والملل من البرامج المعروضة على محطات التلفزيون، سواء الأرضية أو الفضائية، من خلال إتاحته لملايين المحطات والبرامج المسجلة مثل اليوتيوب، والتي تجعل المشاهد غير مقيد بعدد المحطات التي يتيحها له جهاز الستلايت.
• زيادة المحطات الإذاعية المتاحة: يعشق الكثير من المستخدمين الاستماع لمحطات الإذاعة التي تبث عبر شبكة الإنترنت، كونها متوفرة بكثرة، وتقدم لهم ما يرضي أذواقهم فقط، ومن دون أن تقطع برامجها لبث الإعلانات التجارية المزعجة. ومن هنا يمكن تصور النقلة النوعية التي سيشعر بها المستخدم عندما يبدأ بالاستماع لتلك المحطات بجودة عالية عبر تلفزيونه.
• تقريب محرك البحث غوغل من المستخدم: رغم عدم حاجة غوغل لإضفاء مزيد من الشهرة على محرك البحث الخاص بها، إلا أنه يوجد العديد من المنافسين، كمحرك البحث بينج، الذي يبذل أقصى جهوده لانتزاع الصدارة في مجال محركات البحث. الأمر الذي يجعل من تقنية تلفزيون غوغل فرصة سانحة لإحكام سيطرة غوغل على صدارة محركات البحث المفضلة لدى المستخدم، الذي سيصبح بمقدوره إجراء البحث الذي يريده أثناء مشاهدة أحد برامجه المفضلة.
• زيادة الإقبال على المواقع الاجتماعية: من الملاحظ أن عدد الساعات اليومية التي يمضيها المستخدم في تصفح أحد المواقع الاجتماعية؛ كالفيسبوك وتويتر في تزايد مستمر، إضافة إلى أن المستخدم يمضي يوميا ساعات طويلة أمام الشاشة مما يشكل ضررا على صحته. إلا أن تقنية غوغل الجديدة ستتيح للمستخدم أن يتصفح أخبار أصدقائه، على الفيسبوك مثلا، في الوقت الذي يشاهد فيه برنامجه التلفزيوني المفضل. الأمر الذي سيجعل من التلفزيون أفضل وسيلة للتواصل بالنسبة للعديد من المستخدمين.
• زيادة المصادر الإخبارية: اعتاد الناس على متابعة نشرات الأخبار عبر أجهزة التلفزيون. لكن، ومع إتاحة خدمة تصفح شبكة الإنترنت عبر التلفزيون، فإنه سيتوفر أمام المستخدم كم هائل من مصادر الأخبار التي يستطيع الإنتقاء بينها.
عن موقعي: WebProNews‏ وHelium
اختصاصي الحاسوب الشخصي
علاء علي عبد
عن جريدة الغد