أين الزوايا الخُضْر والأعيادُ=أين الشّموع.. وأين.. أين (سعادُ)..؟؟
يَبِسَتْ غصون الحرف قبل أوانها=وتيَبَّسَتْ في جذرها الأبعادُ
وتساءَلَتْ عنّي الظنون فلمْ تَجِدْ=إلاّ هواكِ يُقال ثُمَّ يُعادُ..!!
العيد جاء مُجَرَّحاً.. ومشوَّهاً=وأكادُ أرفض قبلتيهِ.. أكادُ..!؟
تَعِبَتْ جياد الليل دون تحفّظٍ=فترمّدَتْ في مقلتيَّ جيادُ
أنا إنْ كَفَرْتُ بها فلستُ مغالياً=أبداً.. ولستُ لزيفها أَنْقادُ
عشرون عاماً في الهجير أمصُّها=(قسَماً) ليعبُر عبرهُ الأسيادُ
عشرون..!! والمنفى الرَّهيب يَضيق بي=وأنا على أصداغه ميعادُ
عشرون من عُمْري أُعاتِبُ أمَّتي=والرَّفض يرفضني ولا ميلادُ
واليومَ يا حيفا أعود مواسِماً=في ظلِّها تتنفَّس الأعيادُ..!!
28-01-1971م=من ديوان دائرة الرفض
في 28 _ 1_ 1971 ليلة العيد كان في ( دوار فايد ) مدينة وهران عاصمة الغرب
الجزائري ,, وكان المنزل الذي يسكنه ذو سقف قرميدي عندما يستقبل وابل الأمطار
الغزيرة يعزف سمفونية صارخة ,, حنين وشوق كبير ,, تركزت الأحداث من حوله
لقلم وورقة جهزها ليسكب عليها بعضا من مشاعره الفياضة ,, لعلها تحمل عبء
آلامه الكثيرة من البعد و تنقل قليلا من حرارة الشوق رغم برودة الجو القارص ,,
فامتشق الإلهام أبجدية البيان ,, وعانق القلم بحنو فتناغما معا وكان المولود شعرا
لا نثرا ,, فانكسر الصمت الرهيب ,, وتبددت الوحدة و تراقصت الحروف على وتر
الحنين ,, {للزوجة الغالية وابنتيه الصغيرتين سفانة وسلافة } ,,وإلى وطنه الغالي
على امتداد حدوده ,, فكانت { حيفا ويافا والقدس } على مرمى القلب نفس الحنين و
نفس الشوق ونفس عذاب الفراق والبعد والغربة ,, وخاصة أن كانت تلك الليلة ليلة
أول عيد يقضيه الشاعر ابن الشاطىء بعيدا عن اسرته ,, فجاء رده على شكل بطاقة
عيد ارسلها لأسرته ممهورة بختم وطنه ( حيفا ويافا ووو ,,,)
أهمية هذه القصيدة أنها أول قصيدة تزاوج فيها الهم العام والهم الخاص لذلك اعتبرت
أنها إنعطافة قوية في شعر ه وبداية مسار جديد للمستقبل لهذا تعبتبر إنعطافة مهمة
في تجربة إبن الشاطئ الشعرية وبداية لمرحلة جديدة
( سفانة بنت ابن الشاطئ )
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 12-18-2010 في 10:36 PM.
في 28 _ 1_ 1971 ليلة العيد كان في ( دوار فايد ) مدينة وهران عاصمة الغرب
الجزائري ,, وكان المنزل الذي يسكنه ذو سقف قرميدي عندما يستقبل وابل الأمطار
الغزيرة يعزف سمفونية صارخة ,, حنين وشوق كبير ,, تركزت الأحداث من حوله
لقلم وورقة جهزها ليسكب عليها بعضا من مشاعره الفياضة ,, لعلها تحمل عبء
آلامه الكثيرة من البعد و تنقل قليلا من حرارة الشوق رغم برودة الجو القارص ,,
فامتشق الإلهام أبجدية البيان ,, وعانق القلم بحنو فتناغما معا وكان المولود شعرا
لا نثرا ,, فانكسر الصمت الرهيب ,, وتبددت الوحدة و تراقصت الحروف على وتر
الحنين ,, {للزوجة الغالية وابنتيه الصغيرتين سفانة وسلافة } ,,وإلى وطنه الغالي
على امتداد حدوده ,, فكانت { حيفا ويافا والقدس } على مرمى القلب نفس الحنين و
نفس الشوق ونفس عذاب الفراق والبعد والغربة ,, وخاصة أن كانت تلك الليلة ليلة
أول عيد يقضيه الشاعر ابن الشاطىء بعيدا عن اسرته ,, فجاء رده على شكل بطاقة
عيد ارسلها لأسرته ممهورة بختم وطنه ( حيفا ويافا ووو ,,,)
أهمية هذه القصيدة أنها أول قصيدة تزاوج فيها الهم العام والهم الخاص لذلك اعتبرت
أنها إنعطافة قوية في شعر ه وبداية مسار جديد للمستقبل لهذا تعبتبر إنعطافة مهمة
في تجربة إبن الشاطئ الشعرية وبداية لمرحلة جديدة
( سفانة بنت ابن الشاطئ )
أختي الحبيبة سفانة
اتفاتة جميلة أسعدك الله كما أسعدتني
صدقت يا أختاه
هذه القصيدة القصيرة
كانت فتحا جديدا في شعر وأدب شاعرنا الكبير إبن الشاطئ طيب الله ثراه
كانت نقطة البداية لأسلوب جديد
ونفس جديد
وأسست لمدرسة شعرية عظيمة أسعد بتسميتها بالمدرسة الشاطئية
وأفتخر بانتمائي لها
حياك الله
الحقيقة أعتذر عن تأخري بالمرور على هذه الرائعة
والأروع هو قصة القصيدة التي جاءت على يد الأبنة البارة سفانة
والأجمل إنها كانت بداية تأسيس المدرسة الشاطئية
حروف وفاء وشوق من زوج الى زوجته وإبنتيه
يالله كم هو جميل أن يشعر الأنسان بقيمة الحرف الذي أمامه
كم أنل سعيدة بذلك