العاشقان
قالتْ لهُ يا سيدي
ما ذنبُ قلبيَ إنْ هواكْ؟
حرِّكْ معي ما شئتَ من آهاتِ عُمري في غَلاكْ
هذي السواقي ظامئاتْ
تلك البراعمُ ما هَمَتْ يوما
ولا ساحَ الندى فجرا هناكْ
ما لي أراكْ ؟
فلقد سئمتُ أناملا نسيَتْ مرابعَ عشقَها
لا تعرفُ التغريدَ أو ماذا أريدْ ؟
وانا أهيمُ بنسمةٍ عبقتْ بهُدْبِك أو لَماكْ
ومشاعري فوّارة عندَ الشفاهِ العابثاتْ
دعني ألملمْ فيهما عُمقِ الذي في اضلُعي
أناتُ قلبيَ حارقهْ
فانا أحبك لستُ إلا عاشقهْ
رد عليها :
ما للبراعمِ ثائرهْ؟
ما لي أدندنُ في فضاءاتِ العيونِ الجائرهْ
هيّا اهمسي
تلكَ المساءات التي خُلقَتْ لنا
تشتاق همسا ناعسا
هيا فهذي حيْرةُ الوردِ المُزركشِ بالندى
لا تنطقي
فأنا امرؤٌ يهوى الجنونْ
والليلَ في هذي العيونْ
او بعضَ ما جادت به تلك الشفاه اللاميات
وعبير وردك في ترانيم الحياة
وجميعَ أنواعِ السنابل والبراعمِ حالماتْ
بعضَ الهوى يا حلوتي نلهو بهِ
في بسمةِ الهُدُب الذي غنّتْه في الأفقِ البعيدْ
قطراتُ مزْنٍ سامقهْ
او همسة من ناهديكِ تكون عندي حارقهْ
هيا دعيني في ضفاف الصمتِ
إني لا اجيد الثرثرهْ
فسفائني ترسو هناك على الزنودِ الحائراتْ
وعلى شواطئك التي هاجتْ بها
كلُّ الرياح العاتياتْ
قلبي اليك هديةٌ فترفقي
إن الفؤادَ رهينة ٌٌ
لا لا تكوني سارقة؟؟؟؟؟