مهما طال خصام الحبيب وهجره ما دام القلب وحده من يدعي
أبوة تلك المشاعر
( 2 )
إن المبالغة في الحب كالمبالغة في الكراهية
فكلتاهما إفراط غير محمود في بيان حقيقة مشاعرنا
اتجاه من أحب القلب لقياه أو كرهت النفس قربه
( 3 )
إن إرهاصات العشق تشبه مفاوضات الحرب والسلم
فإما أن تنتهي بالأعتداء على الفضيلة أو بالتصالح معها
( 4 )
إن مصائب العشق تحدث في أفئدة العاشقين أخاديد ألم تضيق بنسيانها وتتسع
بتذكرها ولأجل ذلك يتمنى التائهون في ظلمات العشق أن تكون لذاكرتهم في الحب
معاني الصفر
( 5 )
إن قناعاتِ العشاق قابلةٌ للتغيير متى عملت الحياة على إنفاذ قوانينها في قبيلةِ العشق غصباً وقهرا أو رضاءاً وتسليما
(6 )
إن أكثرَ العاشقين حيرةً في أمرِ الحبِ أولئك المطعونين بسهامِ الغدرِ والخيانة ممن أحبوهم بصدقٍ و إخلاص ففي الثارِ منهم زيادةٌ في أوجاعِ قلوبهم وفي الصفحِ عنهم أرتداءُ الحبِ لثوبٍ قد ذهب جمالُ بياضه برقعةٍ سوداء ولربما كان في الهجرِ والتناسي زوالٌ لحيرتهم و إخمادٌ لنيرانِ ثورتهم التي ستُهلك نفسها سواءٌ أخرجت من معركتها منتصرةً أو ......مهزومة
(7 )
البعض يفهمُ أن الحب استئثار فيأبى أن يُشاركه الآخرين أي شيءٍ يُوصله بمن يحب وتلك عصبيةُ الحب
والبعض يفهم أن الحب إيثار فيرضى أن يتنازل عن بعضٍ ما يحب لأجل من يحب وتلك سماحةُ الحب
(8 )
إن مشاكلنا في الحُب لم تبدأ ساعة أساء من أحببنا لقضية حبنا المقدسة
فحكايةُ الجرحِ بدأت منذُ تلك اللحظة التي نسينا فيها في غمرة الأيام
الجميلة التي قضيناها سوياً مفاتيح قلوبنا بأيديهم ليتصرفوا بها
تصاريف الهوى بهم فأمسى حالنا من أصحاب مُلكٍ في الحب إلى
أسرى محكومين بالحب
( 9 )
إن الحبيب الذي يغيبه الموت عنا يخلف برحيله تركةً معنوية هي أثقلُ أمانةُ تتركها روحه في
أعناقنا وصون تلك الأمانة يقتضي إحترامنا و إجلالنا لمن كان يحب من صحبه و أهله
فهم البقيّةُ الحيّةُ منه و التذكرة الجميلة بأيامه الحلوة و مآثره العطرة وإن في بِرّهم و ودّهم
و زيارتهم و وصلهم نجاحٌ في آخر و أصدق امتحان تمتحن به الحياة صدق ادعائنا.......حبه
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم......ياسر ميمو
التوقيع
إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم