آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-12-2011, 02:43 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسين أحمد سليم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسين أحمد سليم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي أمال

أمال

بقلم: حسين أحمد سليم

أمالٌ مُرتجاةٌ تتراءى مُتوامضةً في امتداداتِ البُعدِ, تتكوكبُ أطيافها ألواناً شفيفةً من النّورِ, الأبيضِ النّقيِّ النّاصعِ اللامعِ... أتخاطرُ بها, جلاءً روحيّاً ونفسيّاً وفِكريّاً وسمعيّاً وبصريّأً, ويتموسقُ لِومضاتها قلبيَ الصّغيرُ ويخفْقُ... تتسارعُ نبضاتهُ ارتِعاشاً وانتعاشاً, على قدرِ تسارُعِ اهتزازاتِ الأطيافِ, فيثملُ ثورةَ جنونٍ في تشاغفهِ, ويهيمُ ولهاً آخرَ في عزفِ ترانيمهِ... يُدندِنُ بها على قيثارةَ الشّرايينِ, يُنشِدُ على إيقاعاتها قصائدَ الحُبِّ والغزلِ, يُهديها عُربونَ غرامٍ خالصٍ لِحبيبتهِ, التي تيّمتهُ خلفَ آفاقِ البُعدِ... يبُثّها الحنينَ والشّوقَ عِبرَ تموّجاتِ الأنسامِ, المُرتحِلةُ انسيباً لطيفاً على صهواتِ الأثيرِ...
تتوالدُ كلماتُ الحُبِّ والعِشقِ في خاطري, على قدر ارتعاشِ رؤى التّفكّرِ في عقلي, ووِفقَ تفاعلِ المشاعرِ الشّفيفةِ الطُّهرِ, المُنسجمةِ مع الأحاسيسِ المُستشْعرةِ بِالتّخاطرِ... فإذا ما ثمُلَ العقلُ منْ دَنِّ الخمرةِ الرّوحيّةِ, المُعتّقةُ في الخوابي السّماويّةِ القديمةِ... راحَ الوِجدانُ يرتعِشُ مِنْ تِلقاءِ ذاتهِ, يحبلُ إسْتشْعاراً بأجِنّةِ الأفكارِ, ويتمخَّضُ كالوّمّضِ في سكرةِ الوضعِ والإنجابِ... فتتوالدُ كلماتُ الخواطِرِ في دندناتٍ سيموفونيّةٍ, تأنسُ لها النّفوسُ العاشِقةُ وتطمئنُّ لها... فتتهايمُ الأرواحُ العاشِقةُ لِموسقاتِ الحُروفِ المُتحاببةِ, لِتنسابَ بِعِشقها في جوقةِ الكلماتِ والخواطرِ, مُرتحِلةً في امتداداتِ السّماواتِ...
آمالٌ تتوالدُ من الآمالِ العِذابِ, التي تُحاكي النّفوسَ التّواقةَ للحياةِ, مُتناهيةً لِلتّفكّرِ على صهواتِ الخياراتِ... آمالٌ تحْمِلُ من مشهديّاتِ السّحرِ والجمالِ ما تحمِلُ, كأنّها العرائسُ الملائكيّةِ السّماويةِ, بِأجنحتها المُنبسِطةَ اتِّساعاً, والموشّاةُ بحورِ النّقاءِ والصّفاءِ والطُّهرِ... ترفلُ تماهياً عُنفونيّاً بِأوشِحةٍ شفيفةٍ, تعكسُ الجمالَ الذي مِنَّ الله بهِ عليها, فِعلَ مودّةٍ ورحمةٍ منْ لَدُنِ عدالةِ الحقِّ... لِتطمئِنَّ النّفوسُ إلى كينونتها, فتهدأُ ثورةُ الجُموحِ بِالأجسادِ, وتنعتِقُ الأرواحُ من قيودها التّرابيّةَ, وتتحرّرُ مُرتحِلةً إلى الإندماجِ بِروحِ الحقِّ...
أمالُ, ألِفها مُستقيمٌ صاعدٌ, يمتدُّ لامتناهياً بينَ أديمِ الأرضِ وأبوابِ السّماءِ, يرسُمُ استِقامةَ المساراتِ لِلهدفِ المنشودِ... ألِفٌ كأنّها الخيطُ الفِضّيُّ المُتوّهِّجُ بالنّورِ, تعرُجُ في أطيافهِ الوامضةِ موسقاتُ الحُبِّ ودندناتُ العِشقِ... يتردّدُ صداهاً أبديّاً في أذُنِ الوجودِ, فتغدو كُلَّ العناصِرِ عاشِقةً, تثملُ بنفحاتِ الحُبِّ, فتتحاببُ وتتعاشقُ هياماً وولهاً في حُبِّ اللهِ...
أمالُ, ميمُها دائرةٌ صغيرةٌ, صورةٌ توصيفيّةٌ لِلعنيصرِ الأصغرِ, وأخرى لِلعُنيصرِ الأكبرِ, ذيلُ قُطرها استطالَ في حُليةٍ, يهدي لِمسالِكِ الآمالِ المُرتجاةِ... حدقةُ الميمِ رُغمَ ضيقها, لها توصيفٌ كما حدقةُ آلةُ التّصويرِ, جامِعةٌ لِلمشهديّاتِ على قدرِ اتّساعِها, تتجلّى الأشياءُ على قدرِ سُرعةِ التّوامضِ... فإذا توالدتِ من رحمها اللوحاتُ, أتتْ ساحرةً, ترفلُ لجمالها الأعينُ الباصِرةُ... الميمُ مودّةُ اللهِ في الخلقِ, تُختزنُ في أسرار الحُبِّ والعّشقِ, فكانت بأمرهِ, مودّةً ورحمةً منْ لّدُنِ الحقِّ...
أمالُ, لامها لهفةُ النّفسِ في قيودِ الجسدِ, تتشاوقُ للرّوحِ في البرزخِ الأعلى... الجّسدُ بِحكمِ كينونتهِ, يتمسّكُ حُبّاً بالنّفسِ, والنّفسُ بِحكمِ وسطيّتها تُنْشِدُ الإندماجَ بالرّوحِ... تتعاظمُ حركةُ فِعلِ الحُبِّ في الجسدِ, فتثْملُ النّفسَ بالحُبِّ في قميصها, تشُدُّ الإرتحالَ عِشقاً في مساراتِ مِعارجِ الرّوحِ...
تقْترِنُ الألِفُ بالميمِ حُبّاً وعِشقاً, فتولدُ من تحابُبِ الحرفينِ وتعاشُقهِما, أعظمُ كلمةٍ ينطُقُ بها اللسانُ, وأقدسُ كلمةٍ يلهُجُ بها الفؤادُ, واطهرُ كلمةٍ ترتعِشُ لها الحنايا, "أم"... أمُّ الحياةِ, أمُّ الإستمرارِ, أمُّ البذلِ والعطاءِ, أمُّ التّضحيةِ والكرمِ, تتكوّنُ الأجِنّةُ في ظُلماتِ رحمها الثّلاثْ, لِتخرُجَ مواليدَ تتشهّدُ للهْ, وتُقِرُّ بِوِحدانيّةِ الله...
تتحابَبُ الميمُ والألِفُ واللامُ وتتعاشقُ, فتولدُ كلمةُ "مال", التي هي معبودُ النّاسِ, عِبرَ حِقبِ الزّمانِ واختلافِ المكانْ... المالُ الذي يرفعُ منْ يشاءْ بِغيرِ حقّْ, ويُخفِضُ منْ يشاءَ بغيرِ حقّْ... المالُ الذي بهِ تُشرى النّفوسُ وتُباعُ, والذي يقْلِبُ الحقائقَ إلى غيرِ ماهيّتها, ويُكْرِمَ من يشاءْ, ويُذِلَّ منْ يشاءْ, ويجعلَ الموازينَ مُطفّفةً على ذِمّةِ الأمزِجةِ والأهواءْ...
أمل, وُلِدتْ منْ رحمِ أمال, فأتتْ طِبقَ الأصْلِ لأُمّها, تحْمِلُ كُلَّ جيناتها, وتتّسِمُ بِكُلِّ سِماتها, فكانتِ الأملَ المرموقَ, الذي تتناجى بهِ النّفوسُ لِتحقيقِ رؤاها... أملٌ بالنّجاحِ بعدَ الكَدِّ والعملِ, وأملٌ بالعملِ لِمرضاةِ الله, وأملٌ بِنصرٍ منَ الله, وأملٌ بتوكيدِ الحُبِّ والعِشقِ بينَ النّاسِ, وأملُ باللهِ رحمةً ومودّةً...
أملُ الأملِ سيّالُ نورٍ في الإمتدادات, إذا تنامى شفيفاً وشعَّ طيفهُ, تسامى لِلعلا وترقّى في معارجِ السّماءْ, وتمازجَ معِ سيّالاتِ أملِ الأملِ الآخرْ... فإذا ما تعاضدتْ السّيّالاتُ واتّحدتِ بِبعضها في سيّالٍ واحدٍ, تُشرِقُ الآمالُ بالحُبِّ والعِشقِ... ويُشرِقُ نورُ الله في الصّدورِ والقلوبِ والعقولِ, وتستضيءُ النُّفوسُ بهديِ الله, وتتوعّى العقولُ بِحُبِّ الله وعِشقِ اللهْ... فيتماهى العرفانُ الذّاتيُّ وعياً شفيفاً بِالحُبِّ والعِشقِ, انبثاقاً من أملِ الأملِ في رحمِ أمال...













التوقيع

حسين أحمد سليم
  رد مع اقتباس
قديم 03-13-2011, 12:35 PM   رقم المشاركة : 2
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أمال

آمال
هي رحلة بين الحروف
لتشكل مفردات تعيش بين أديم الأرض وابواب السماء
بعيداً عن موت الضمائر وجشع التفوس
محلقة في سماء الأمل
تتسامى للعلا
ليشرق نور الله
على طول المدى
يبعث الطمأنينة للنفوس

الدكتور حسن احمد سليم
لقلمك رونق

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آلاء باسم الحاج الشعر العمودي 17 03-01-2014 11:01 PM
أمام المرآة عبدالكريم وحمان القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 9 04-10-2010 04:06 PM


الساعة الآن 09:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::