الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة
03-19-2011, 02:49 PM
رقم المشاركة : 1
النقاط :
10
المستوى
:
الحالة :
اخر
مواضيعي
رعْشةُ الرّوحْ سلوى الحُبّْ
رعْشةُ الرّوحْ سلوى الحُبّْ
بقلم: حسين أحمد سليم
ترتعشُ سيّالاتُ الرّوحِ في هدأةِ سكينتها بِسلوى الطّمأنينةِ, تتعافى من الوسواسِ القهريِّ الذي اجتاحَ النّقسَ على حينِ غفلةٍ من الوعيِ, وتستيقظُ مُجدّداً من غيبوبة الثّملِ, فتنتعشُ على حينِ ومضةٍ بارقةٍ تتهاللُ بِالنّورِ, بعدَ رُقادٍ طالَت فيه ضجعةُ النّفسِ بِالجسدِ, وتمادتْ فيهِ هجعةُ الجسدِ في غيبوبةِ القدرِ... تتمغّطُ أطرافي المُتشنّجةُ انسيابيّاً بِلطافةٍ, وتتثاءبُ أنفاسي المُتعبةُ طاردةً بقايا النّعسِ, فتُخاطرني جماليّاتُ الرّؤى بِالسّحرِ جلاءً فكريّاً, وأستشعركِ حبيبتي في البعدِ سلوى الرّوحِ, ينتابكِ القلقُ على العاشقِ المُتيّمِ, الهائمِ في متاهاتِ أروقةِ الفلسفةِ... كأنّكِ الملاكُ من حورِ السّماواتِ انعتقَ, وتجلّى في سلوى النّفسِ من إرهاقاتها, يتوامضُ في أطيافٍ وهالاتٍ من الحبِّ والعِشقِ, والحنانِ والشّوقِ المُتشاغفِ, لتحقيقِ اللقاءِ بالتّواصلِ, جلاءً بالرّوحِ والوجدانِ والخاطرِ...
يفترُّ هاتفي الغارقُ في صمتهِ منذُ زمنٍ, كأنّهُ مواتٌ بلا حِراكٍ, ولا ذبذباتَ تتناهى لهُ من قربٍ أو بعدِ, ولا هو بِناشطٍ في كينونتهِ, قد نسيَ نفسهُ في غيبوبةِ الصّمتِ منذُ زمنٍ... يفترُّ هاتفي ويتوامضُ بطيفٍ آخَرَ من السّلويّاتِ, كأنّهُ قُدَّ من ضوءٍ قزحيٍّ لامعِ... تُراودني نفسي الأمّارةُ بِكلِّ الأشياءِ, فأحملِقُ الطّرفَ النّاعِسَ في الرّقمِ المّرتسمِ في المِرقابِ, وأطيلُ النّظرَ أستشعرُ, تُرى من وراءَ الرّقمِ يتخفّى في البعدِ... تتشاغفُ حنايايَ بِالشّوقِ لِسلوى الرّوحِ, وتتسارعُ دندناتُ قلبي الصّغيرِ بِسلوى الشّغافِ, وتقشعِرُّ جوارحي ويرتجفُ بدني, كأنّني مُقيمٌ في جوٍّ باردِ, فأفركُ كفّايَ بِبعضهما كيّْ أستدفيء قليلاً, وتحنو أصابعي على الهاتفِ...
أمتطي صهواتَ الأثيرِ لِسلوى أرتحلُ بالرّوحِ, أُشنِّفُ أذني لِتتموسقَ بِالصّوتِ القادِمِ, وأهمسُ بارتعاشِ الرّوحِ في كينونتي الرّميمِ, أتساءلُ طمأنةً لنفسي رُغمَ سلوى الصّوتِ المُطمئِنِ... منْ يُهاتِفني في البعدِ المرتجى يُحيي أملي؟! من أيقظَ الرّوحَ من هجعتها بعدَ أن طالت ضجعتها؟! من نفخَ في غيبوبةِ النّفسِ بتلاتَ الإنتعاشِ؟! ومن مسّدَ بقايا الجسدِ الرّميمِ فافترَّ بالحياةِ؟! من يُخاطرُ وجداني بالتّفكّرِ بعدَ أن جفَّ التّفكُّرُ؟! من يُرحِّضُ عقلي على التّقلبُنِ بعدَ الهرمِ؟! ومن يستثيرُ قلبي على التّعقلنِ بعد الشّيبِ؟! ومن نفخَ في الرّمادِ الخافتِ المُتبقّي في موقدِ حياتي؟! وأجّجَ الجمراتَ المُتّقِدةَ بقداسةِ الحُبِّ؟! لِتتلظّى هياماُ واشتياقاً بِأجيجِ العِشقِ؟! من مسّدَ يراعي بأناملَ الدّفءِ بعدَ أن نضبَ من كلماتَ الغزلِ؟! من وصلَ قلبهُ ولِسانهُ بِشراييني دونَ مشورتي؟! من حوّلَ مُداد قلمي يعبُقُ بدمي القانيَ الحُمرةِ؟! من ولجَ خزائنَ حروفي وكلماتي الموصدةِ بِالنّسيانِ؟! من سبرَ غوري وراحَ يترنّمُ بخواطري؟! من أجازَ لِنفسهِ أن يروي ظمأ روحي لِلحبِّ, من سقى تُربةَ نفسي النّاشِفةِ لينبُتَ فيها العِشقُ؟! من عفقتْ أصابِعهُ على أوتار أحاسيسي؟! لِيطربَ ويثملَ على موسقاتِ حروفي ودندناتِ كلماتي؟!...
همسَ الصّوتُ الحنونُ طمأنةً, يُحقِّقُ سلوى القلبِ والوجدانِ, يتناهى من البعدِ همسةَ الحُبِّ الأقدسِ, فالعِشقُ الأطهرُ بُحّةُ الصّوتِ الذي تناهى لمسمعي, وسيّالاتُ الهمسِ تمازجتْ مع الرّوحِ قبلَ السّمعِ, ففكّكتْ رموزهُ سيّالاتُ النّفسِ العارجةِ لِلعلا, وترجمتْ ما اسُعجِمَ من عناصرهِ لِلمعرفةِ... فوعى الوعيُ وعياً آخرَ على وعيهِ الباطنيِّ, وعرفَ العرفانُ عرفاناً إضافيّاً على عرفانهِ الذّاتيِّ, واكتنزَ الوجدانُ بأفكارٍ جديدةٍ تفاعلتْ مع الأفكارِ, فخلقتْ تنامياً مُستداماً يتوالدُ في الوجدانِ...
من إيحاءاتِ الصّوتِ المُتشاغفِ بسلوى الحنانِ والإشتياقِ, المُتناهي عِبرَ تموّجاتِ الأثيرِ من خلفَ الإمتداداتِ, ثمُلتْ وهامتِ الرّوحُ في الإمتداداتِ اللامتناهياتِ, وولجتْ تترقّى في معارجِ الحُبِّ والعِشقِ, حتّى قاربتْ سِدرةَ العُلا قابَ قوسينِ أو أدنى, فانسابتْ ترودُ الفراديسَ الإلهيّةَ الموشّاةَ بالورودِ الشّذيّةِ بالطّيبِ, وراحتْ تجمعُ زهراتَ اللينوفارَ المقدّسَ, تُحابِبُ بين البتلاتِ الطّريّةِ الأوراقِ, وتُعاشِقُ بينَ أزرارِ الورودِ المّلوّنةِ, وتُوائِمُ بين ضوعِ الطّيبِ المُتشذيَ في الجنباتِ, وتُناسِقُ بين الباقاتِ في مشهديّاتٍ من الجمالِ, تُضفي عليها مسحةً من ومضاتٍ من السّحرِ الفاتنِ, تُقدِّمها في عرائسَ من الخواطرِ السّلويّاتِ, هديّةَ عاشِقٍ مُلهمٍ مُتيّمٍ, لمليكةَ إلهاماتهِ السّلوى, وأميرةَ إيحاءاتهِ السّلوى, المُتصومعِ في مِحرابها يكرزُ بالحبِّ الأقدسِ والعشقِ الأطهرِ, يتهجّدُ في خشوعِ الصّلواتِ بِالسّلوى, يُناجي اللهَ بِنفسٍ سلوى من هالةِ طيفٍ سلوى الطّاهرِ...
05-21-2011, 06:19 PM
رقم المشاركة : 4
رد: رعْشةُ الرّوحْ سلوى الحُبّْ
رعْشةُ الرّوحْ سلوى الحُبّْ
بقلم: حسين أحمد سليم
ترتعشُ سيّالاتُ الرّوحِ في هدأةِ سكينتها بِسلوى الطّمأنينةِ, تتعافى من الوسواسِ القهريِّ الذي اجتاحَ النّق سَ على حينِ غفلةٍ من الوعيِ, وتستيقظُ مُجدّداً من غيبوبة الثّملِ, فتنتعشُ على حينِ ومضةٍ بارقةٍ تتهاللُ بِالنّورِ, بعدَ رُقادٍ طالَت فيه ضجعةُ النّفسِ بِالجسدِ, وتمادتْ فيهِ هجعةُ الجسدِ في غيبوبةِ القدرِ... تتمغّطُ أطرافي المُتشنّجةُ انسيابيّاً بِلطافةٍ, وتتثاءبُ أنفاسي المُتعبةُ طاردةً بقايا النّعسِ, فتُخاطرني جماليّاتُ الرّؤى بِالسّحرِ جلاءً فكريّاً, وأستشعركِ حبيبتي في البعدِ سلوى الرّوحِ, ينتابكِ القلقُ على العاشقِ المُتيّمِ, الهائمِ في متاهاتِ أروقةِ الفلسفةِ... كأنّكِ الملاكُ من حورِ السّماواتِ انعتقَ, وتجلّى في سلوى النّفسِ من إرهاقاتها, يتوامضُ في أطيافٍ وهالاتٍ من الحبِّ والعِشقِ, والحنانِ والشّوقِ المُتشاغفِ, لتحقيقِ اللقاءِ بالتّواصلِ, جلاءً بالرّوحِ والوجدانِ والخاطرِ...
يفترُّ هاتفي الغارقُ في صمتهِ منذُ زمنٍ, كأنّهُ مواتٌ بلا حِراكٍ, ولا ذبذباتَ تتناهى لهُ من قربٍ أو بعدِ, ولا هو بِناشطٍ في كينونتهِ, قد نسيَ نفسهُ في غيبوبةِ الصّمتِ منذُ زمنٍ... يفترُّ هاتفي ويتوامضُ بطيفٍ آخَرَ من السّلويّاتِ, كأنّهُ قُدَّ من ضوءٍ قزحيٍّ لامعِ... تُراودني نفسي الأمّارةُ بِكلِّ الأشياءِ, فأحملِقُ الطّرفَ النّاعِسَ في الرّقمِ المّرتسمِ في المِرقابِ, وأطيلُ النّظرَ أستشعرُ, تُرى من وراءَ الرّقمِ يتخفّى في البعدِ... تتشاغفُ حنايايَ بِالشّوقِ لِسلوى الرّوحِ, وتتسارعُ دندناتُ قلبي الصّغيرِ بِسلوى الشّغافِ, وتقشعِرُّ جوارحي ويرتجفُ بدني, كأنّني مُقيمٌ في جوٍّ باردِ, فأفركُ كفّايَ بِبعضهما كيّْ أستدفيء قليلاً, وتحنو أصابعي على الهاتفِ...
أمتطي صهواتَ الأثيرِ لِسلوى أرتحلُ بالرّوحِ, أُشنِّفُ أذني لِتتموسقَ بِالصّوتِ القادِمِ, وأهمسُ بارتعاشِ الرّوحِ في كينونتي الرّميمِ, أتساءلُ طمأنةً لنفسي رُغمَ سلوى الصّوتِ المُطمئِنِ... منْ يُهاتِفني في البعدِ المرتجى يُحيي أملي؟! من أيقظَ الرّوحَ من هجعتها بعدَ أن طالت ضجعتها؟! من نفخَ في غيبوبةِ النّفسِ بتلاتَ الإ نتعاشِ؟! ومن مسّدَ بقايا الجسدِ الرّميمِ فافترَّ بالحياةِ؟! من يُخاطرُ وجداني بالتّفكّرِ بعدَ أن جفَّ التّفكُّرُ؟! من يُرحِّضُ عقلي على التّقلبُنِ بعدَ الهرمِ؟! ومن يستثيرُ قلبي على التّعقلنِ بعد الشّيبِ؟! ومن نفخَ في الرّمادِ الخافتِ المُتبقّي في موقدِ حياتي؟! وأجّجَ الجمراتَ المُتّقِدةَ بقداسةِ الحُبِّ؟! لِتتلظّى هياماُ واشتياقاً بِأجيجِ العِشقِ؟! من مسّدَ يراعي بأناملَ الدّفءِ بعدَ أن نضبَ من كلماتَ الغزلِ؟! من وصلَ قلبهُ ولِسانهُ بِشراييني دونَ مشورتي؟! من حوّلَ مُ داد قلمي يعبُقُ بدمي القانيَ الحُمرةِ؟! من ولجَ خزائنَ حروفي وكلماتي الموصدةِ بِالنّسيانِ؟! من سبرَ غوري وراحَ يترنّمُ بخواطري؟! من أجازَ لِنفسهِ أن يروي ظمأ روحي لِلحبِّ, من سقى تُربةَ نفسي النّاشِفةِ لينبُتَ فيها العِشقُ؟! من عفقتْ أصابِعهُ على أوتار أحاسيسي؟! لِيطربَ ويثملَ على موسقاتِ حروفي ودندناتِ كلماتي؟!...
همسَ الصّوتُ الحنونُ طمأنةً, يُحقِّقُ سلوى القلبِ والوجدانِ, يتناهى من البعدِ همسةَ الحُبِّ الأقدسِ, فالعِشقُ الأطهرُ بُحّةُ الصّوتِ الذي تناهى لمسمعي, وسيّالاتُ الهمسِ تمازجتْ مع الرّوحِ قبلَ السّمعِ, ففكّكتْ رموزهُ سيّالاتُ النّفسِ العارجةِ لِلعلا, وترجمتْ ما اسُعجِمَ من عناصرهِ لِلمعرفةِ... فوعى الوعيُ وعياً آخرَ على وعيهِ الباطنيِّ, وعرفَ العرفانُ عرفاناً إضافيّاً على عرفانهِ الذّاتيِّ, واكتنزَ الوجدانُ بأفكارٍ جديدةٍ تفاعلتْ مع الأفكارِ, فخلقتْ تنامياً مُستداماً يتوالدُ في الوجدانِ...
من إيحاءاتِ الصّوتِ المُتشاغفِ بسلوى الحنانِ والإ شتياقِ, المُتناهي عِبرَ تموّجاتِ الأثيرِ من خلفَ الإ متداداتِ, ثمُلتْ وهامتِ الرّوحُ في الإ متداداتِ اللامتناهياتِ, وولجتْ تترقّى في معارجِ الحُبِّ والعِشقِ, حتّى قاربتْ سِدرةَ العُلا قابَ قوسينِ أو أدنى, فانسابتْ ترودُ الفراديسَ الإلهيّةَ الموشّاةَ بالورودِ الشّذيّةِ بالطّيبِ, وراحتْ تجمعُ زهراتَ اللينوفارَ المقدّسَ, تُحابِبُ بين البتلاتِ الطّريّةِ الأوراقِ, وتُعاشِقُ بينَ أزرارِ الورودِ المّلوّنةِ, وتُوائِمُ بين ضوعِ الطّيبِ المُتشذيَ في الجنباتِ, وتُناسِقُ بين الباقاتِ في مشهديّاتٍ من الجمالِ, تُضفي عليها مسحةً من ومضاتٍ من السّحرِ الفاتنِ, تُقدِّمها في عرائسَ من الخواطرِ السّلويّاتِ, هديّةَ عاشِقٍ مُلهمٍ مُتيّمٍ, لمليكةَ إلهاماتهِ السّلوى, وأميرةَ إيحاءاتهِ السّلوى, المُتصومعِ في مِحرابها يكرزُ بالحبِّ الأقدسِ والعشقِ الأطهرِ, يتهجّدُ في خشوعِ الصّلواتِ بِالسّلوى, يُناجي اللهَ بِنفسٍ سلوى من هالةِ طيفٍ سلوى الطّاهرِ...
بوح عشق صوفي اتخذ الاستفهام العاقر عودا لعزفه
ثملت وكدت أسقط مخمورا على أرصفة الحروف المتعبة
فقد نالت من عيني وزرعتها تعبا ولكن أهدتها شهدا
فاضطرت أن تلون بالأحمر ما تعثرت فيه
التوقيع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
الساعة الآن 07:12 AM .