عزف منفرد على شواطئ بحر الرمل

	أطعميني الحب صدا فأنا مذ كنت طفلا كان عندي الحزن شهدا فإذا ضعفي تبدى بخضوعي واستبدا ستري روحي استكانت وفؤادي سوف يهدا

	كيف أنساك وقد أوقدت في عمري الشموع كل شيء منك يأتيني على روحي يضوع أنا ما زلت نديا والخوافي وسط نيراني تلوع ما له أضحى شراعي غاضبا يأبى القلوع أيها المالك رقي فمتى تنوي الرجوع فإذا شئت عذابي فتدلل فعلى بابك يحلو لي الخضوع لن ترى في القلب شكوى لن ترى في العين رقراق الدموع

	أيها الساكن في روحيَ كم أغلقتَ بابك قد زرعتَ الحبَّ في قلبي وأكثرت عذابك آه ما أحلى عذابك فأنا رغم جراحي قد تأملت إيابك عشت أيامي أناجيك لكي تفتح بابك هكذا كنت وما زلت أسيرا في يديك فإذا مت وحيدا لا عليك طالما أخفيتُ روحي في حروفي لأغنيها وأهديها إليك

	عذبيني فقد احلولى عذابي واهجريني فأنا الفينيق في جمر الغياب فإذا شئت اصطحابي فجحيمي في ابتعادي واقترابي أنا كسرت مجاديفي وأطلقت على حبي ذئابي وتركت القلب يغلي في براكين اكتئابي وجعي فيّ تمطى والعذابات استكانت في إهابي

	أنا في الليل أراك أتملاك وأحيا في هواك فإذا غبت طويلا صرخت روحي كفاك ها هو العمر تولى ولقد طال جفاك أنت تدري أن روحي ما لها خِلّ سواك بالذي صاغك حبا وإلى قلبي اصطفاك لا تدع قلبي جريحا فإذا متُّ ستُدمى ندما بعدي يداك

	أيُّ شيءٍ من فؤادي غيرَ شوقي وَصَلَكْ كنتُ في الدنيا وحيداً وجـِناني لم يكُنْ فيها مَلَكْ وطريقي لم يكُنْ وعراً ولا جَوّي حَلَكْ وغدَتْ عيناك تغزو قلبيَ الطفلَ .. وتـُلقي من حَواليْهِ الشَبَكْ فرأيتُ الروحَ والقلبَ وعُمْري كلَّه قد صار لَك فتحكّمْ كَيْفما شئتَ حبيبي إنَّ ذا الحبَّ إلى كلِّ شراييني سَلَكْ

	كم تمنيتُ وما بي منك يا عمري ألم وأردت الليل يُهدي مقلتي النوم ولكن لم أنم كنت ترويني فأزداد اشتياقا فتولاك السأم لست تمثالا كما تنحتني أنا يا روحيَ من لحم ودم فإذا شئت عذابي فانقل الروح إلى مهوى العدم

	مُبْحِرٌ فيكِ وأمْواجي رَهيبه وفؤادي قد تلظّى يومَ أشعلْتِ لهيبَه أين أرسو ؟ كسَرَ البُعْدُ مَجاديفي وشطآني بعيده وضفافُ الأمَلِ الموعودِ قد أضْحَتْ مُريبه هربت منّيَ روحي ولياليّ كئيبه كنتِ في الليلِ سميري وعلى همسك تحلو كلُّ أنغام الحبيبه أينما يمّمتِ بُعداً ..أنتِ من قلبي قريبه

	سرق الدهر كرومي = وضنىً يُملي كؤوسه بعدما ما كـنت مليكا = وهــدايـــاي نـفـيـسـه قـلَبَ العِشقُ مـِجنّي = وتـمـنّـيـتُ لُـبـوســــه هـكذا أصـبح قـلـبي = بـيـن أيامي العَـبـوسه كـلما حـاولـت بُعْـدا = أجــدُ الـروح حـبـيـسه لاحقتني في منامي = فهي في عـيني حبيسه وغدوت اليوم شلوا = ولأوهـامي فـريـســــه مُـتعبٌ يا حـبُّ قلبي = ولـيـاليه تـعـيـســــــه

]

سرق الدهر كرومي = وضنىً يُملي كؤوسه
بعدما ما كـنت مليكا = وهــدايـــاي نـفـيـسـه
قـلَبَ العِشقُ مـِجنّي = وتـمـنّـيـتُ لُـبـوســــه
هـكذا أصـبح قـلـبي = بـيـن أيامي العَـبـوسه
كـلما حـاولـت بُعْـدا = أجــدُ الـروح حـبـيـسه
لاحقتني في منامي = فهي في عـيني حبيسه
وغدوت اليوم شلوا = ولأوهـامي فـريـســــه
مُـتعبٌ يا حـبُّ قلبي = ولـيـاليه تـعـيـســــــه

	ما الذي يرضيك مني أنا أوتاري تعبن اليوم من لحن التمني وإلى روحك مجروحا أغني وأنا الغارق في وهمي وظني وتهاوى كل ما قد كنت أبني وسهام الشك قد أوهت مِجنّي *************** كنت تهديني زلالا لم يُشَبْ يوما بمَنّ وإذا طال غيابي ترسل اللوم كهمسات لأذني وهداياك التي أرسلتها لم تزل تملأ عيني فلمَ الصدُّ حبيبي ؟ إن تكن فيه سعيدا فأنا أرجوك زدني