أستلقي على زمني ، أودع التاريخ ، و أبرز من بين أوراق جيبي مفتاحاً للعمر لا يغيب عنه المغيب ، و يقبل إلي الغيم المشقق بالشفق ، فأقبل طيور السنونو المهاجرة إلى قلوب العاشقين .
يتلوى أفعوان المقت حقداً ، و تزهر من حوله أنفاس العبير ، و يكبر العمق المجلل أسياف الرجوع ، فيسمَع لصليلها صوت في بئر بعيد الجوف غائر الماء .
تتناسى المقل وجوه النار النافقة ، و يرسم الفنان التائه نفقاً من ضباب الجليد ، و يخرق سهم الأسى فؤاد الضياع ، فينبلج الألم العبقري من صمت الدهور .
لا القمح ينكر الشوهاء و لا النسيم ، لكنَّ قيثارة العازف الغريب تنشد للحنين ، و خلخال تلك الغجرية الحزينة يبعث قرعات تزين المغيب ، في حين يتقد في الطرقات شيء من أنين ليس كالأنين .
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
الراقي عبد الله تفاخ :: مساؤك مفعم بالسعادة والأمل
هو أنين يرافق الروح .. يسافر بها إلى حيث لا تعلم ..
تتقلب خلالها المشاعر .. وتنسكب الدفقات ..
تنهل من الأيام .. من العمر .. من الأمل ..
ما يعادل الفرحة .. وما يقاسم الفكرة .. لتستقر إلى
أنين يحوم حوله الحنين .. ويتدفق منه الألم ..
كلمات تحملت عبء الأنين بكل جمال .. وتسارعت نبضها
مع بهاء الصور وانسياب المعنى
لك مني كل التقدير والإحترام